منزل مكون من دورين مغلق الأبواب والنوافذ، وعندما دق الباب ظن الأطفال أنها قوات الشرطة، فنادوا على جدتهم "الحكومة ياستى تانى"، فخرجت علينا امرأة شاحبة اللون عينها مليئة بالدموع لا تستطيع أن تصلب طولها يسندها بنتان منتقبتان الأولى ابنتها والثانية زوجة ابنها.
وقالت صفا محمد حسين، 70 سنة، والدة المتهم المصاب بتفجير معبد الكرنك بالأقصر: "على سافر ليلة الحادث العصر وأنا كنت نايمة ومعرفتش هو سافر فين، كل اللى قاله لمرات اخوه: عندى شغل تبع شركة فلاتر المياه ولو احتجتوا حاجة كلمونى فى التليفون".
وتضيف والدة على لـ"اليوم السابع": يوم الحادث الصبح على كان شغال فى الغيط من الصبح مع أخوه محمد وجه على الظهر واتغدينا كلنا وبعدين نام شوية قبل ما يسافر"، مشيرة إلى أنها علمت بالخبر من خلال اتصال تليفونى من الأقارب.
وتستكمل والدة المتهم حديثها بأنها فور علمها بالخبر فوجئت بقوات من الشرطة تصطحبها هى وابنها محمد إلى مركز الشرطة واستطردت: سألونا عن كل حاجة عن على شغال فين ومع مين، كان فين ليلة الحادث وآخر اتصال بينا، وأنا والله ماخبتش حاجة عليهم لأنى عارفة ابنى مش بتاع الكلام دة.
وعن القبض على ابنها وزوج ابنتها ذكرت والدة المتهم: إنه تم القبض عليهم فى كمين أثناء عودتهم من ترخيص السيارة بمنطقة البساتين فى القاهرة، ومنعرفش ليه لحد دلوقت.
وتقول زوجة شقيقه: "أحنا مانعرفش حاجة إذا كان عايش واللا ميت، ولو مات الله يرحمه ولو عايش أهو كدة كدة ضاع، لأنه مش هيخرج تانى".
