خلال كلمته بمجلس اللوردات البريطانى..

شيخ الأزهر: لا نجرؤ على إدانة المسيحية لما ارتكبه بعض أتباعها ضد المسلمين

الخميس، 11 يونيو 2015 03:59 م
شيخ الأزهر: لا نجرؤ على إدانة المسيحية لما ارتكبه بعض أتباعها ضد المسلمين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه ليس من الإنصاف ولا من المقبول محاكمة الأديان بإرهاب بعض المجرمين المنتسبين لها، لأن تعاليم الأديان هى أول من تتبرأ من هؤلاء المجرمين ومن جرائمهم البشعة اللاإنسانية.

وأضاف الطيب خلال كلمته بمجلس اللوردات البريطانى: "لا نجرؤ على إدانة الدينين؛ اليهودى والمسيحى، بسبب ما ارتكبه بعض أتباعهما ضد المسلمين قديمًا وحديثًا، فلماذا يتحمل الإسلام مسئولية هذه القلة الخارجة على تعاليمه برغم استنكار المسلمين وإدانتهم الصريحة والمعلنة لجرائمهم؟ الإسلام كدين لا يبيح للمسلمين أن يشهروا السلاح، إلَّا فى حالة دفع العدوان عن النفس والأرض والوطن".

وتابع الطيب: "نأمل فى أن تتلاقح الأفكار، وتتلاقى وجهات النظر، وتستقر على ما ينفع الناس فى الغرب والشرق، موضّحًا أن الأزهر مؤسسة علمية وتعليمية، تحمل أمانة التعريف بهذا الدين، وتبليغ رسالته العلمية والروحية، نقية خالصة".

وأوضح أن منهج التعليم الذى يتلقاه الطلاب فى الأزهر منهج يقوم على تعدد الآراء، واختلاف وجهات النظر، ودراسة المذاهب المختلفة، وكلها قائم على الرأى والرأى الآخر، الذى قد يصل إلى درجة التعارض.

وعن ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، قال شيخ الأزهر إنها لعبت ولا تزال تلعب دورًا بالغ السوء والخطر فى تغذية الصراع الحضارى بين الغرب والشرق، مضيفًا: "ليس صحيحًا ما يتردد على أسماعكم من أن الحركات الإرهابية المسلحة حركات وُلدت من رحم الإسلام، وأن تعاليم هذا الدين هى مَنْ صنعت داعش وغيرها.. وليس صحيحًا كذلك أن الإسلام هو المسؤول عن هذا الإرهاب الأسود".

وأشار الدكتور أحمد الطيب، إلى أن ما فى الإسلام والمسيحية من رسائل الأخوة الدينية، كفيل بأن يقيم جسور تفاهم دائم، وتقارب متواصل بين المسلمين والمسيحيين فى الشرق والغرب، "وعلينا أن نتيقظ إلى أن داعش إن كانت تتمدد اليوم فى الشرق الأوسط، فإنها سوف تطل برأسها غدًا، فى أى مكان فى العالم، إذا لم تكن هناك إرادة عالمية جادة للتصدى لهذا الوباء المدمر".

وأكد شيخ الأزهر أنه من الضرورى، أن تتحول العلاقة بين الشرق والغرب إلى علاقة سلام وتعارف، يقوم على الاحترام المتبادل للخصوصيات، والعقائد، والهويات، والثقافات المختلفة، ولابد قبل كل ذلك من الشعور بالأخوة العالمية والإنسانية، فلا سبيل للبشرية فى تطويق صراعاتها الدولية، إلا بتحقيق زمالة عالمية بين الأمم كافة، وذلك فى برنامج تفصيلى لا تتسع له هذه الكلمة.

واستطرد أن الأزهر الشريف يضع على رأس أولوياته فى الفترة الراهنة، كشف القناع عن زيف الفكر المنحرف، وانحرافه الشديد عن شريعة الإسلام، مضيفا: "جئنا إليكم وفى نفوسنا رغبة صادقة لتحقيق فهم متبادل، وتعاون وثيق، واحترام كامل للخصوصيات الدينية، والحضارية، والثقافية، من أجل تدعيم سلام عالمى، نحلم بأن ينعم به الفقراء، والأغنياء على السواء".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة