أكرم القصاص

عن الإرهاب والاستحمار فى السيرك والكرنك!

الجمعة، 12 يونيو 2015 07:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنته قصة الحمير التى تم ضبطها مذبوحة وصاحية فى مزرعة بالفيوم، وبينما أعلن مسؤولو السيرك أنهم من يحصل على لحم الحمير لتقديمها لحيوانات السيرك، فقد تفاعلت الأمور على مواقع التواصل واختلط الحابل بالنابل بلحم الحمير، ونشرت بعض الحسابات أخبارا بأسماء مطاعم مشهورة جدا قالوا إنها من مستخدمى لحوم الحمير فى منتجاتها، وهى شائعات تم نشرها بلا دليل، وبعضها نسبوه لتصريحات رسمية غير معلومة، والنتيجة حالة من الدوشة، بينما أخذ كثيرون الموضوع كله على محمل الهزار، وإن كانت دفاعات صاحب المزرعة وشهادات السيرك لم تأخذ حقها على نفس مواقع التواصل، فقد بقيت الحمير ضحية على كل الأحوال، سواء أكلها البشر أو الأسود والنمور وحيوانات السيرك.

وقبل أن يغلق ملف الحمير المسكينة، وقع حادث الأقصر الإرهابى، وقررت جماعة بيت المقدس الداعشية إرسال عدد من أعضائها ليفجروا أنفسهم فى السياح والبوليس، ليوقعوا أكبر قدر من الخسائر، لكن شجاعة سائق تاكسى وضابط وأمناء وجنود شرطة أنقذت البلد من حادث إرهابى ربما أنهى السياحة لشهور أو سنوات، فلم ترتكب الجماعات الإرهابية مثل هذه العمليات منذ كارثة الدير البحرى عام 1997، وكانت عمليات الإرهاب ضد السياحة أحد أسباب انتفاض الناس ضد الإرهاب، لأنه كان يدمر أكل عيشهم، ونفس الشعور ربما هو الذى دفع السائق لإبلاغ الشرطة، التى تصرفت بسرعة لتمنع كارثة إرهابية.

ومع الشكر لكل من واجه هؤلاء الإرهابيين، فمن المهم الأخذ فى الاعتبار أن هذه الجماعات ربما تكرر العمليات الإرهابية، الأمر الذى يستدعى الحذر ويعيدنا إلى المطالبة بالإسراع بتركيب نظام مراقبة بالكاميرات للمناطق السياحية، فضلا عن كواشف المتفجرات والأسلحة، حتى يمكن حماية السياح ورجال الشرطة وأيضا تسهيل مهام الأمن.

العملية الإرهابية فى الكرنك تشير إلى اتجاه جديد لتوسيع العمليات، وأيضا تنبه إلى عمليات تجنيد شباب صغير لتنفيذ مهام انتحارية، سواء بغسيل مخ أو غيره، لكنه يكشف عن وجود استعدادات لدى قطاعات من المصريين مهما صغر حجمهم وقل عددهم لديهم استعداد للقتل بلا هدف غير القتل.

وهو ما يعيدنا للاستحمار، فمن جندوا هؤلاء الشباب، إما أنهم ينتقون فاقدى العقل والأهلية أو يوهمونهم بأن موتهم وتفجير أنفسهم فى الناس يقربهم من الإيمان أو الحور العين، وفى هذه الحالة نحن أمام ظاهرة لم نكتشفها، ولا ينتظر أن يكشف المتهم المضبوط الكثير منها.
ونتذكر الحمار لأنه مسكين ومع أن البشر يصفون بعضهم عند الاختلاف بالحمورية، فإن الحمير يصعب تجنيدها لتقتل حميرا أو بشرا، مثلما نرى من دواعش بنى البشر، من المستحمرين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة