التقارير الأمنية التى وضعتها الأحهزة الأمنية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطنى التابع لوزارة الداخلية، عقب حادث معبد الكرنك بالأقصر، تؤكد أن عملية استهداف السياحة فى مصر بدأت، وأن ما يعرف بتنظيم ضرب السياحة بدأ يعود بقوة، ولكن هذه المرة بمباركة ومشاركة إخوانية ودعم داعشى، التقارير الأمنية كشفت عن وجود منهج جديد لهذا التنظيم الذى يتشابه كثيرا مع تنظيم ضرب السياحة فى التسعينيات بقيادة تنظيمى الجماعة الإسلامية والجهاد الإرهابيين، حيث استخدم تنظيم التسعينيات فكرة القتل العشوائى فى مناطق أثرية مشهورة، كما حدث فى عمليه الأقصر عام 1997، وهى العملية التى تم تنفيذها فى معبد حتشبسوت وتسببت فى ذبح العشرات من السائحين الأجانب داخل المعبد وهو ما كان سيتكرر فى عمليه معبد الكرنك عام 2015 لولا الشهامة المصرية المتمثلة فى سائق التاكسى والبطولة المتمثلة فى ضباط الأمن الذين تعاملوا بمهارة كبيرة مع الإرهابيين الثلاثة، كل هذا منع المجرمين الثلاثة من تنفيذ أكبر مذبحة بشرية كانت ستتم داخل معبد الكرنك وهو ما كانت تريده الخليه الإرهابية التابعة لتنظيم داعش.
إذًا علينا الاستفادة من عملية الكرنك والتقارير الأمنية التى تم رفعها إلى القيادات الأمنية، وذلك من خلال رسم خطط تأمينية أكبر داخل المناطق السياحية، لأن جماعة الإخوان ومن يدعمها من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم أنصار بيت المقدس التابع الآن لتنظيم داعش، وتنظيم أبناء الشاطر بدأوا يشعرون بأن عملياتهم داخل سيناء لم يعد لها مردود حقيقى، وأن استهداف السياح الأجانب فى مصر سيكون مردوده عالميا أفضل، وأن هذا يجبر حكومات الدول الأجنبية على الضغط على النظام المصرى لوقف محاكمات أعضاء وقيادات الإخوان ووقف تنفيذ عمليات الإعدام ضد المجرمين منهم وعلى رأسهم مرشدهم محمد بديع ومحمد مرسى وخيرت الشاطر، وهو الهدف الحقيقى من عودة تنظيم ضرب السياحة فى 2015 برعاية إخوانية بعد فشله عام 1997 وكان وقتها برعاية الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وفشل وقتها فى تحقيق أهدافه، وهو نفس مصير تنظيم الإخوان لضرب السياحة الآن.