فالس يدعو مسلمى فرنسا لمواجهة التطرّف بإظهار الصورة الحقيقة للإسلام

الإثنين، 15 يونيو 2015 10:16 م
فالس يدعو مسلمى فرنسا لمواجهة التطرّف بإظهار الصورة الحقيقة للإسلام رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس مسلمى فرنسا الى مواجهة التطرّف عن طريق اظهار الصورة الحقيقية للاسلام للرد على عدم الفهم والخلط والرفض الذى يقع ضحيته المسلمون من قبل قطاع من المجتمع.

جاء ذلك فى كلمته خلال الاجتماع الاول لهيئة الحوار مع مسلمى فرنسا والذى انعقد اليوم الاثنين بمقر وزارة الداخلية الفرنسية بحضور وزير الداخلية و 120 مسؤولا بالاتحادات الإسلامية وأئمة ومرشدين دينيين ومتخصصين فى الدراسات الاسلامية وممثلين عن المجتمع المدنى والسلطات المحلية.

وقال فالس " الاسلام فى فرنسا وسيبقى بها ، فهو يمثل الديانة الثانية فى بلادنا "، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وخوض "معركة الضمير" لنقل الصورة الحقيقية عن الاسلام فى فرنسا.

وحث مسلمى فرنسا على محاربة خطاب الكراهية والتطرّف ومعاداة السامية ، وتابع " نريد ان نظهر للعالم ان هناك مواءمة تامة بين فرنسا والاسلام".

وندد رئيس الوزراء بمن ينصبون أنفسهم أئمة فى بعض أحياء فرنسا وفى السجون ويشجعون على العنف والارهاب ويشاركون فى أعمال اجرامية تتمثل فى تجنيد وإرسال العديد من الشباب الى (الجهاد فى سوريا والعراق).

من جانبه ، دعا وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف الى الابلاغ بشكل تلقائى عن الاعمال المعادية للمسلمين ، واعتبر أن هناك سوء تقدير لحجم هذه الافعال نظرا الى أن الكثير من الضحايا يترددون فى التقدم بشكوى.

وتناول اجتماع هيئة الحوار مع مسلمى فرنسا العديد من الموضوعات الخاصة بتنظيم ممارسة الشعائر والتصديق على اللحوم الحلال ، والعدد غير الكافى للمسالخ والمخالفات المرتبطة برحلات الحج الى مكة المكرمة ونقص المساحات المخصصة للمسلمين فى المقابر.

كما تم التطرق الى ضرورة الاستعانة بأئمة ومرشدين دينيين يجيدون اللغة الفرنسية واعدادهم ليكونوا على دراية جيدة بمبادىء وقيم الجمهورية والعلمانية.
وبحث الاجتماع تسهيل بناء المساجد ، وتقرر تخصيص مبلغ تسعة مليون يورو على ثلاث سنوات لتأمين دور العبادة الاسلامية البالغ عددها نحو 2500 .

وتسعى الحكومة الفرنسية الى اعادة تأسيس العلاقة بين الدولة ومسلمى فرنسا الذين يعانون من ضعف فى التمثيل وتضرروا من تداعيات هجمات باريس الارهابية فى يناير الماضى ، ولا تخفى قلقها ازاء تنامى التطرف الاسلامى لدى قسم من الشباب وذهاب مئات الفرنسيين الى سوريا والعراق للانضمام الى تنظيم داعش الارهابى والجماعات الموالية له.

كانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت فى فبراير الماضى عن عزمها تشكيل هيئة إسلامية للحوار تتيح تمثيل أفضل لمسلمى فرنسا بكل اختلافاتهم وتعمل على ادماج الأئمة الأجانب بشكل أفضل فى المجتمع الفرنسى على أن تجتمع مرتين فى العام مع رئيس الوزراء على غرار ما يتم بالنسبة للمسيحيين الكاثوليك.

وتضم المنظمات الاسلامية المختلفة فى فرنسا وممثلين للمجالس الإقليمية للديانة الاسلامية ، وأئمة يمثلون الاسلام المعتدل المتسامح فى فرنسا وعدد من مثقفى الجالية الاسلامية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة