وفد "المكتب التنسيقى الإماراتى" يتفقد صوامع تخزين القمح بالجيزة

الإثنين، 15 يونيو 2015 03:00 م
وفد "المكتب التنسيقى الإماراتى" يتفقد صوامع تخزين القمح بالجيزة صوامع تخزين قمح - صورة أرشيفية
كتب ــ مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام وفد من المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى مصر، بتفقد صوامع تخزين القمح بمنطقة برقاش بمحافظة الجيزة، اليوم الاثنين، وقام أعضاء الوفد خلال الزيارة بمتابعة سير العمل والاطلاع على ما تحقق من إنجاز فى تنفيذها. وشارك فى الجولة عدد من مسئولى ومهندسى تنفيذ المشروع، كما حضرها أيضا وفد من الإعلاميين والصحفيين.

مشروع الصوامع ضمن المشروعات الإماراتية فى مصر


ويأتى مشروع إنشاء صوامع تخزين القمح بمنطقة برقاش ضمن المشروع الذى تقوم دولة الإمارات بتمويله والإشراف على تنفيذه لتخزين القمح فى 17 محافظة مصرية، بهدف زيادة سعة تخزين القمح والغلال على المستوى الاستراتيجى إلى 1.5 مليون طن، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع 3 وزارات هى الاستثمار والتموين والزراعة، ويسهم المشروع في دعم الاقتصاد من خلال خفض الحاجة لاستيراد الحبوب بالعملة الصعبة وسط توقعات بتوفير ما بين 3 إلى 5% من أسعار القمح المستورد، وهو الأمر الذى يعطى الحكومة المصرية المرونة المطلوبة فى تحديد أسعار أكثر تنافسية لاستيراد القمح.

وسوف يكون للمشروع أثر إيجابى في الحد من التلف الذى يطرأ على القمح المخزن بالطرق التقليدية بما يمثل 10%، ويسهم بدور حيوى فى تجنب الخسارة السنوية الناتجة عن ذلك التلف وتقدر بحوالى 2.7 مليار جنيه سنوياً، كما يخفف الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، بما يعادل حوالى 160 مليون دولار فى العام، كما أن الصوامع الجديدة يتم تصنيعها معدنياً مما يساهم فى رفع جودة رغيف الخبز المدعم.

33 ألفا و600 متر مربع لإقامة المشروع


ويجرى إنشاء الصوامع الجديدة فى منطقة برقاش على مساحة تصل إلى 33 ألفا و600 متر مربع حيث يخصص للمشروع 8 أفدنة بقدرة تخزينية تصل إلى 60 ألف طن، وهى من النوع المعدنى ذات القاع الأفقى المستوى، ومكونة من 12 خلية معدنية تصل الطاقة التخزينية لكل منها إلى 5 آلاف طن، وتعمل بأحدث تقنيات حفظ وتخزين الغلال للحفاظ على سلامة القمح وصلاحيته وأمان استخدامه كما سيتم تزويدها بشفاط هوائى، ويتم حفظ وتخزين وإخراج الغلال آلياً ومتابعة حركة وحالة الغلال وضبط درجة الحرارة والرطوبة، كما أنها مزودة بنظام تبخير لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات.

وقد بدأ العمل فى إنشاء صوامع برقاش فى أول يناير 2015 وتصل نسبة الإنجاز بها إلى 50% وتجرى حالياً أعمال الأساسات الخرسانية للخلايا وأعمال التشطيب المعمارى بالمبانى الإدارية، كما تم الانتهاء فعلياً من المبانى الخدمية وتنسيق الموقع العام بنسبة 80%، وسوف تبدأ أعمال التركيبات والتوريدات الميكانيكية اعتباراً من منتصف يوليو المقبل.

المدير التنفيذى للمشروع يشيد بمواقف دولة الإمارات


وقام المشاركون فى الجولة بمتابعة سير العمل فى المشروع وما تحقق من إنجاز على أرض الواقع، وخلال الجولة، أشاد المهندس إيهاب فهمى المدير التنفيذى للمشروع بمواقف دولة الإمارات - قيادة وشعباً- تجاه مصر وقال: "ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات خير شاهد على حرصهم على الوقوف إلى جانب مصر ودعم التعاون المشترك بين البلدين والذى يعتمد على علاقات راسخة وقوية منذ أن أرسى ركائزها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتى تحظى بدعم غير محدود من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فى جميع المجالات.

وأضاف أن دولة الإمارات تتعاون مع مصر فى تمويل وتنفيذ العديد من المشاريع التى تركز اهتمامها على دعم الأمن الغذائى للمواطن المصرى وتخفيف التحديات التي تواجه قطاع حفظ القمح والغلال وخفض التلف الذى ينتج عن استخدام "الشون" الترابية غير المجهزة والتى يؤدى استخدامها إلى زيادة الفاقد بصورة كبيرة نتيجة حفظ وتخزين القمح فى العراء، وما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية جراء عوامل التعرية والتغيرات الجوية.

وأوضح المهندس فهمى أن صوامع برقاش تقع فى منطقة ذات أهمية استراتيجية نظراً لقربها من طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى الذى يستخدم لنقل القمح المستورد كما أنها تتوسط منطقة معروفة بالتوريد المحلى للقمح وطحنه وقال: "تسهم خلايا الصوامع الجديدة بدور كبير فى الحفاظ على القمح المخزن من التلف، وهذا الأمر يحقق أحد أهم الأهداف الجوهرية للمشروع الإماراتى وهو إحراز نقلة نوعية فى تعزيز الأمن الغذائى المصرى بزيادة طاقة تخزين القمح بنسبة تقترب من الربع من إجمالى احتياجات مصر من الصوامع، واستيعاب الكميات التى يتم توريدها من القمح المحلى، وتقليل معدلات الهدر فى القمح نتيجة الاعتماد على الطرق التقليدية فى حفظ وتخزين القمح والحبوب".

يذكر أن الصوامع التى يشرف المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية على تنفيذها تقام فى محافظات القاهرة والإسماعيلية والمنيا والجيزة والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية وقنا والوادى الجديد والقليوبية وبنى سويف والمنيا والفيوم، وتستهدف تعزيز الأمن الغذائى من خلال مضاعفة سعة تخزين القمح فى مصر وتوفير 25% من الطاقة التخزينية المطلوبة، فضلاً عن توفير 15 ألف فرصة عمل جديدة.

حزمة إماراتية من المشاريع التنموية فى مصر


يشار إلى أن دولة الإمارات تقوم بتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية فى مصر تستهدف إحداث تأثير فورى وملموس فى حياة أكثر من 10 ملايين من المواطنين المصريين، وتسهم فى تحسين واقعهم اليومى. وتوفر ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة أثناء الإنشاءات ودائمة بعد التشغيل، وتتركز على مجالات حيوية مثل الطاقة والتعليم والرعاية الصحية، والنقل والمواصلات والأمن الغذائى والإسكان. وتم إنجاز وتسليم العديد من هذه المشاريع ودخلت طور التشغيل الفعلى، ففى مجال الطاقة المتجددة، تم إنشاء وتسليم محطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية فى سيوة. وفى مجال الإسكان، تم إنجاز وتسليم 50 ألف وحدة سكنية بمواصفات الإسكان الاجتماعى.

كما تشمل المشاريع تشييد 100 مدرسة و78 عيادة صحية فى مختلف المحافظات المصرية، وتطوير البنية التحتية للصرف الصحى فى 136 قرية نائية. ويجرى أيضاً تنفيذ برنامج لتدريب وتشغيل الباحثين عن العمل بهدف تمكين المرأة وجيل الشباب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة