"الإخوان" تعلن موقفها رسميا من مبادرة يوسف ندا: لن نتصالح ولا نطرح مبادرات.. المتحدث باسم الجماعة: حديثه غير واقعى.. وأعضاء بالتنظيم: مبادرته زادت الأزمة الداخلية.. وسكينة فؤاد: الشعب لن يقبل عنفهم

الثلاثاء، 16 يونيو 2015 06:15 ص
"الإخوان" تعلن موقفها رسميا من مبادرة يوسف ندا: لن نتصالح ولا نطرح مبادرات.. المتحدث باسم الجماعة: حديثه غير واقعى.. وأعضاء بالتنظيم: مبادرته زادت الأزمة الداخلية.. وسكينة فؤاد: الشعب لن يقبل عنفهم الإخوانى يوسف ندا
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت جماعة الإخوان موقفها الرسمى من مبادرة يوسف ندا، القيادى البارز بجماعة الإخوان، ومفوض العلاقات الخارجية السابق بالجماعة، برفضها المبادرة بشكل كامل، كما شن أعضاء بالجماعة هجوما عنيفا عليه، فيما قال سياسيون أن الشعب المصرى هو من سيفصل فى الطرح الذى ذكره يوسف ندا، وأن المصريين لن يقبلوا بعنف الإخوان.

الإخوان ترفض وتصر على مطلب "عودة مرسى"


وقالت جماعة الإخوان بمصر، إن مبادرة المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة لحل الأزمة بمصر تعبر عنه بصفته الشخصية، مشيرة إلى أن الجماعة ترحب بأى مبادرة تدعم ما وصفه بـ"الخيار الثورى"، وقال المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان محمد منتصر، إن موقف الجماعة واضح تجاه أى مبادرة تخرج من أى طرف؛ مؤكدا ترحيبها بأى مبادرة تتضمن ما أسماها "عودة مرسى"، لافتا إلى أن معايير قبول أو رفض أى مبادرة قائمة على مدى اتفاقها معهم.

وأشار منتصر إلى أن مبادرة يوسف ندا تعبر فقط عن وجهة نظر صاحبها، بكل ما له من ثقل وتاريخ فى حل المنازعات الدولية والأزمات الكبرى، وهو شخص محل اعتبار من الجميع، إلا أن جماعة الإخوان لا تطرح مبادرات لحل الأزمة- على حد زعمه.

الإخوان: لا خيار لدى الجماعة سوى التمكين


وأكد منتصر أنه لا خيار لدى جماعة الإخوان إلا التمكين، وأن أى رؤية تنتجها الجماعة ستطرح بالمشاركة مع القوى السياسية الفاعلة فى التحالف الداعم للجماعة، مشيرا إلى أن الحديث عن المصالحة غير واقعى، قائلا: "من هى الأطراف التى ستتصالح؟، فلن تتراجع قبل أن نحقق كل أهدافنا".

من جانبه قال أحمد نصار عضو جماعة الإخوان، على أحد مواقع الإخوان: "أثارت الرسالة التى خص بها يوسف ندا- مفوض العلاقات الدولية السابق فى جماعة الإخوان- وكالة الأناضول التركية جدلا واسعا وتساؤلات حول توقيت الرسالة، وقال إن المبادرة تعبر عن تيار أقلية داخل الإخوان، وهذا خيار لا يلبى الكثير من المطالب"، على حد قوله، وأضاف نصار: "إن هذا الخيار- مع عدم تكوين حرس ثورى بالثورة- لا يضمن حتى عدم تكرار ما حدث فى رابعة".

وتابع: "رغم اعتراضاتى السابقة؛ لكن استوقفنى كلمة يوسف ندا التى ختم بها رسالته "أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها وقادر على ذلك إن شاء الله"، واستوقفنى كذلك مجىء رسالته بعد كلام راشد الغنوشى وعرضه للوساطة (الذى تجاهله الجميع تقريبا)، والنقطة الأبرز فى هذا الموضوع كله، كان تصريح ندا "الصادم" فى مداخلته على قناة الجزيرة الذى قال فيه، أنه لم يكتب هذه الرسالة، وإنه طُلب منه أن يكتبها، وهذا التصريح فى غاية الخطورة لأنه ينقل الأمر برمته من اجتهاد شخصى من رمز ذى قيادة تاريخية فى الإخوان، إلى "طرف" أو "جهة" أرادت أن توصل رسالة ما إلى جهة ما، فاختارت أن تفعل ذلك عبر يوسف ندا - وربما بعد أن فشل فى إيصالها عبر راشد الغنوشى.

المبادرة زادت من عمق الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان


فيما قالت مواقع جماعة الإخوان أن مبادرة يوسف ندا، زادت من عمق الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان بين القيادة القديمة والجديدة للجماعة، حيث يتبنى المكتب الجديد خطابا أكثر جذرية من المكتب السابق الذى يمثله حاليا محمود عزت ومحمود غزلان ومحمود حسين.

فى المقابل أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، أن من يرد على مبادرة يوسف ندا، القيادى الإخوانى هو الشعب المصرى الذى عاش العنف الذى مارسته الجماعة ضده، موضحة أن الشرعية التى تحدث عنها ندا غير موجودة الآن فالشعب الذى أعطى للجماعة الشرعية نزعها منها.

وأضافت فؤاد لـ"اليوم السابع"، أن ملايين المصريين هى من أوصلت جماعة الإخوان إلى الحكم، وهم من أسقطوهم، كما استطاع الشعب أن يخلص مصر من جميع الجماعات الإرهابية فى مصر، الأمر الذى يجعل مبادرة يوسف ندا بلا قيمة.

وأوضحت مستشار الرئيس السابق عدلى منصور، أن تصريحات يوسف ندا لا تدل على الانتماء للوطن والولاء لهذه الأرض، فهمى تخدم مصالح دول بعينها تريد إلا تستقر هذه المنطقة.

بدوره قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، أن تصريحات يوسف ندا لن يكون لها ثقل داخل جماعة الإخوان، كما أنها مرفوضة بين الشعب المصرى، لأن طرح أى مصالحة مع الإخوان لا يمكن أن تتم فى الوقت الحالى.

وأضاف نوح أن الإخوان تبحث عن أزمة لها وسعت لتصدير يوسف ندا والذى يعد أبرز قياداتها فى الوقت الحالى، لكنها فشلت فى الترويج لمبادرته التى احدثت انقساما داخل التنظيم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة