إنجلترا تواجه شبح التحقيقات الأمريكية بسبب "فساد" الفيفا

يبدو أن الاتحاد الانجليزى لكرة القدم لن يكون بمأمن من تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى آى) طبقا لما تناقلته الصحف البريطانية فى الأيام القليلة الماضية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى وضع الاتحاد الإنجليزى ضمن "أهدافه".

وذكر تقرير لصحيفة " ديلى ميل" عن مصادر مطلعة فى الاتحاد الإنجليزى أن مسؤولى الاتحاد يخشون أن تطالهم التحقيقات بموضوع الرشى مع استفسارات مثيرة للجدل بشأن ما دار بين الترينيدادى جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) والأمير تشارلز خلال زيارة وارنر إلى إنجلترا ويتحدث التقرير عن البذخ الذى أغدق على الزيارة من قبل الإنجليز حيث بلغت تكلفتها 135 ألف جنيه استرليني.

وسلط التقرير الضوء على زيارة وارنر لإنجلترا فى أبريل 2000 حيث كان بجعبة وارنر ثلاثة أصوات تبدو مضمونة من اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .

وذكر التقرير "وحل وارنر ضيف شرف فى أولد ترافورد وشهد فوز مانشستر يونايتد على تشيلسى 3 / 2 وأقيم على شرفه حفل عشاء حكومى فخم تكريما له من قبل كريس سميث وزير الدولة للثقافة والإعلام والرياضة وقام برحلة حول لندن بطائرة مروحية مع وزير الرياضة البريطانى تونى بانكس".

وأكد التقرير أن العلاقات بين وارنر والاتحاد الإنجليزى كانت طيبة وأسفرت عن توقيع وإصدار إعلان نوايا يتولى بموجبه الاتحاد الإنجليزى على مدى خمس سنوات المساهمة فى تطوير كرة القدم فى منطقة الكاريبى وأمريكا الوسطى".

وذكرت الصحيفة "تكلفة تلك المبادرة لم تكن معلنة كما أن الاتحاد الإنجليزى لم يكن بمقدوره تحديد رقمها كونها غير مدرجة فى حسابات الاتحاد الإنجليزى وهى تقدر بمبلغ يتراوح بين مئات وآلاف الجنيهات والقليل من الملايين".

وصرح عضو سابق وبارز بالاتحاد الإنجليزى إلى الصحيفة قائلا "أعلم أن مكتب التحقيقات الفيدرالى سيتابعنا وأنها مجرد مسألة وقت".

وذكر مصدر آخر، لم تكشف الصحيفة عن هويته، أنهم يتوقعون أن تشكل القضية مصدر إحراج للاتحاد الإنجليزى وليس مشكلة كبيرة كما أنها ستشكل احراجا سياسيا للحكومة.

وذكرت الصحيفة "الحقيقة أن وارنر كان يحتفظ بعلاقة مميزة مع الاتحاد الإنجليزى لما يقرب من عقدين من الزمن حيث كان الاتحاد ينظر إليه كحليف إن لم يكن من المقربين لإدارته".