الشرقية تحتفل بتعامد أشعة الشمس على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده.. الصدفة تكشف الظاهرة الفلكية بكنيسة كفر الدير بعد ألف عام من حجبها..والأشعة تتسلط على أثر الملاك ميخائيل ومار جرجس

الأربعاء، 17 يونيو 2015 01:58 م
الشرقية تحتفل بتعامد أشعة الشمس على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده.. الصدفة تكشف الظاهرة الفلكية بكنيسة كفر الدير بعد ألف عام من حجبها..والأشعة تتسلط على أثر الملاك ميخائيل ومار جرجس كنيسة دير الملاك بالشرقية
الشرقية - إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد كنيسة كفر الدير الأثرية بالشرقية، الجمعة 19 يونيو، ظاهرة فلكية وهى تعامد أشعة الشمس على مذابح الملاك ميخائيل فى عيده وهى ظاهرة كشفتها الصدفة بعد حجبها لأكثر من ألف عام لأسباب غير معلومة، والمقرر أن تنظم احتفالية كبرى سيشارك المسيحيون فى كل المحافظات، والفلكيون والمسلمون لمشاهدة تعامد شعاع الشمس على المذبح لأكثر من 60 دقيقة خلال القداس.

الصدفة تكشف الظاهرة فى كنيسة كفر الدير من أقدم الكنائس المصرية


تعتبر كنيسة الملاك ميخائيل والكائنة بمركز منيا القمح فى قرية كفر الدير، والذى سمى على أسمها، حيث يوجد دير بها، من أقدم الكنائس المصرية، حيث اقيمت فى القرن الرابع الميلادى.

وانتقل اليوم السابع إلى كفر الدير للتعرف على الظاهرة الفلكية، وقال كاهن الكنيسة القس ويصا حفظى: إن الكنيسة هى تحت إشراف وزارة الآثار لما تحويه من قطع أثرية وتصميم معمارى فريد، وفى العام الماضى أثناء قيام المهندسين بأعمال ترميمات أثرية بالكنيسة، لاحظ بدخول شعاع الشمس للمذبح أثناء الصلاة من خلال ثقب فى قطعة خشبية مغلق بها "طاقة" ملحقة بالقبة التى تعلوه، لافتا إلى أنه كل قبة بها طاقة "شباك صغير" ومغلقين بقطع خشبية منذ أكثر من الف عام دون سبب معلوم لربما يكون تحسبا من مياه الأمطار التى كانت تدخل عبرها للمذبح، مضيفا أنه قام باستدعاء المهندس الأثرى وأخبره بملاحظته والذى قام بإبلاغ معهد البحوث الفلكية والذى أوفد كبير البحثين للرصد الظاهرة.

شعاع الشمس يتعامد على المذابح الثلاثة للكنيسة


وأضاف كاهن الكنيسة أنه بوصول الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بمعهد البحوث الفلكية، قام برصد الظاهرة بشكل علمى، حيث رصد تعامد أشعة الشمس على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده الموافق 19 يونيو فى الساعة 10 صباحا وعشر دقائق أى وقى وقت القداس، وكما زار الكنيسة فى أول مايو الماضى، ليرصد تعامد أشعة الشمس على مذبح الشهيد مار جرجس فى عيدها، ومن المقرر التحقق من التعامد على مذبح السيدة العذراء فى عيدها 23 أغسطس المقبل.

العلماء المصريون القدماء كانوا بارعين فى علوم الفلك


أكد الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بمعهد البحوث الفلكية فى بيانا رسمى حول تلك الظاهرة، المصريون القدماء كانوا مغرمين بفكرة تعامد أشعة الشمس على المعابد واستغلوا تفوقهم فى الفلك والرياضيات وللوصول لتلك الحسابات بسهولة شديد بحيث توظيف هذا العلم لتكريم الأقداس.

كما يحدث فى معابد "الكرنك وأبوسمبل وحبستشوت، قصر قارون" وغيرهم وأن المهندس الذى قام بإنشاء الكنيسة كان عالما فى علوم الفلك بحيث وظف العلم فى توافق تعامد أشعة الشمس على المذابح الثلاثة فى عيد كل منهما بطريقة هندسية بالرغم من أنهم فى نفس المكان.

الكنيسة تتزين لاحتفال بتلك الظاهرة الفلكية


وأكد كاهن الكنيسة أنه تم الاستعداد لاستقبال المحتفلين يوم 19 يونيو، حيث سيتم عمل شاشات عرض بصحن الكنيسة لكى يتمكن الوافدين من مشاهدة التعامد وكذلك تكليف مجموعة من الشباب بعمل لجنة نظام للتيسير عليهم وإقامة سرادق وتنظيم وقوف السيارات ووضع علامات إرشادية على مدخل القرية ومنيا القمح لإرشاد الوافدين بالطريق.

الكنيسة مصممة بشكل هندسى فريد


الكنيسـة الأثرية هى مشيدة على النظام البيزنطى الشرقى من القرن الرابع الميلادى بالطــوب والحجــارة فقط بمـــادة تشبه الطين ولكنها صلبــة يقال عنـها بقُصر مللى (رمـل+جيـر+حمـرة)، السقف هو عبارة عن قباب مرتفعة جدا على شكل صـليب متساوى الأضلاع، وتوجد المعمودية فى الجانب القبلى الغربى يرجع تاريخها إلى أكثر من 500 عام، وكذلك اللقان الأثرى تقام به صلوات اللقان فى أيام (خميس العهد-عيد الرسل-ليلة عيد الغطاس)، تجد على هذا المذبح حجاب مصنوع من خشب السنط مطعم بالعاج وسن الفيل يعود لأكثر من 500 عام.

كما يوجد حصن بين القبتين، حيث يوجد بينهما مسافة حوالى 2 متر كانت كحصن يحتمون فيه الآباء الرهبان قديما ويحتمى به الكاهن بالذبيحة المقدسة فى أثناء عصور الاضطهاد وهذا الحصن له مدخل عبارة عن شباك فى الحائط من مذبح الشهيد مار جرجس، وهذا الحصن يسع من 20 إلى 30 فردا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة