عمرو النحاس يكتب: المعنى الحقيقى للجمال

الأربعاء، 17 يونيو 2015 12:00 ص
عمرو النحاس يكتب: المعنى الحقيقى للجمال أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمع الناسُ فى يومٍ
وكانوا يأملون
بأن يضعوا للجمال مقياسًا
وظنوا بأنهم على رأىٍ واحدٍ
ربما قد يتفقون
فقال بعضهم
لما لا نقيس الجمال
بجمال العيون
وصاح البعض الآخر
لا بل أنه سحر الجفون
وخرج عليهم حكيم المدينة
فقال ماذا تصنعون
لما أراكم أيها الناس
فى الصباح هذا مختلفون
قالوا يا حكيم المدينة
عن مقياس للجمال
صرنا حائرين !
لم نعد نعرف له وصفًا
وصرنا جميعًا تائهين
أفتنا يا حكيم المدينة
فالناس إن لم يجدوا له حلا
حتما سوف يتقاتلون
قال يا أيها الناس
لا علم لدى عما تسألون
اذهبوا لشاعر المدينة
فربما عنده ما أنتم عنه تبحثون
قالوا فالحق قولك
وإنا إليه الآن ذاهبون
وصلوا لبيته
وعلى الباب صاروا يطرقون
يا شاعر المدينة
أنقذنا فإن الناس
بالخارج كادوا يفتنون
نسأل عن مقياس للجمال
لازلنا عنه جاهلين
قال أمروا الناس بالجلوس
والتزموا الصمت حتى يسمعون
إنى قد بحثت عنه منذ أمد
وانتم الآن فقط جئتم تبحثون
أيها الناس
إن الجمال فى أيامنا
لم يعد كما كان فى عهد السابقين
يا من ترون بأن الجمال وحده
هو جمال العيون
أرأيتم من قبل عينًا لو بكت
صارت أجمل ما يكون
ويا من ترون أن الجمال مرهون
بسحرها تلك الجفون
أريتم يومًا جفونًا لو أشرقت
لأضاءت الدنيا وأنتم مظلمون
أيها الناس
أرأيتم من قبل أميرة
على عرش الجمال تربعت
بحيائها ودلالها وبذلك القلب الحنون
بذكائها وبدينها وبذلك الخلق الموزون
وحدى فقط أنا من قد رآها
ومنذ وقتها صرت لا اعلم من أكون
فذاك هو أصل الجمال
الذى لو عرفتموه حتمًا ستفتنون
قالوا يا شاعر المدينة
فما اسمها تلك الأميرة ؟
قال وباسمها ماذا أنتم فاعلون !
قالوا سنجعله مقياسا للجمال
على الناس منه يتعلمون
قال لا أحد يعرف اسمها
فهى أميرة مملكة الجمال
الذى لم يكتشفهُ العارفون
قصرها موجود بقلبى
وعلى بابه عبارة مكتوب بها
هنا قد صنع الجمال
الذى الناس عنه يبحثون !









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة