فى كتاب الكنيسة "حوار حول الإلحاد".. يوجد ملحدون فى غاية الأمانة وتصرفات بعض الكهنة دفعتهم لترك الدين.. الظاهرة زادت بعد ثورة يناير ومعدلات انتشاره تزداد بالدول التى ترتفع فيها نسب الانتحار

الأربعاء، 17 يونيو 2015 04:21 ص
فى كتاب الكنيسة "حوار حول الإلحاد".. يوجد ملحدون فى غاية الأمانة وتصرفات بعض الكهنة دفعتهم لترك الدين.. الظاهرة زادت بعد ثورة يناير ومعدلات انتشاره تزداد بالدول التى ترتفع فيها نسب الانتحار البابا تواضروس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزع مجلس كنائس مصر، كتيبا صغيرا على هامش مؤتمر الكنيسة تواجه الإلحاد الذى عقد بمدرسة العائلة المقدسة برمسيس، الكتاب ألفه الأب داوود لمعى كاهن كنيسة العذراء بمصر الجديدة والدكتور هانى صبحى.

الكتاب: هناك ملحدون فى غاية الأمانة والاستقامة


يشرح الكتاب ويفسر أسباب الإلحاد ويجرى حوارًا تخيليًا مع ملحد، وفى صفحة 12 عدد الكتاب أسباب الإلحاد وقال إنها تختلف من ملحد وآخر، قائلا: "هناك ملحدون فى غاية الأمانة والاستقامة ولا نملك إلا أن ننحنى احترامًا لنبل أخلاقهم، واهتمامهم بمساعدة الآخرين والعمل الاجتماعى وحبهم لأوطانهم ولكن الانبهار بالتقدم العلمى جعلهم يعتبرون العلم هو مرجعهم الأول، فإذا ما عجزوا عن التوفيق بين الكتاب المقدس والنظريات العلمية، يعتبرون هذا دليلًا على خطأ الكتاب المقدس".

أما السبب الثانى وفقًا للكتاب، هو العثرات بأنواعها، بعض الملحدين عاشوا فى حضن الكنيسة عمرًا طويلًا ثم أعثرتهم تصرفات بعض الخدام والآباء الكهنة أو حتى الأساقفة فاعتبروا هذا سببًا فى فقدان الثقة فى كل الأمور الروحية بما فيها وجود الله نفسه، وقد حذرنا الرب من هذا الخلط بين تصرفات رجال الدين وتعاليمهم، لأن الرب عاش فى زمن تدنت فيه تصرفات الكهنة إلى أدنى مستوى.

معظم قادة الإلحاد فى العالم نشئوا فى أسر مفككة


البعض الآخر وفقًا للكتاب تعثر بسبب تصرفات والديه، ومعظم قادة الإلحاد فى العالم نشئوا فى أسر مفككة قدم فيها الوالدان صورة سلبية للمحبة والرعاية الأبوية وهو ما انعكس بدوره على علاقة الشخص بالله، نوع ثالث من المتعثرين هم الذين تعثروا بسبب حروب قديمة، حيث أمر الله بإهلاك بعض المدن وقتل أهلها فكيف يكون هناك إله محب عادل ويستنتج أن التفسير الوحيد هو عدم وجود إله أصلًا، أما السبب الثالث فيحدث إذا مر شخص مؤمن بتجربة قاسية ولم يفتح قلبه لتلقى تعزيات السماء، ولم يتواضع عقله ليقبل أنه يستحيل أن يدرك حكمة الله فى التو واللحظة فضاق بالتجربة وظن أن التفسير الوحيد للشرور والحروب والمجاعات هو أن الكون يدار بعشوائية مطلقة دون وجود إله قادر حكيم ولعل إلحاد ماركس كان من هذا النوع بعد صراعه مع الأغنياء.

أما السبب الخامس للإلحاد فهو حب الخطايا، بل هناك ملحدون لم يعرفوا الله أصلًا ولم يتعلموا عنه شيئًا لا من الأسرة ولا من الدولة، ففى كثير من الدول تنتشر موجات الالحاد عقب الثورات التى يقاوم فيها الشباب الكثير مما كانوا يعتبرونه مسلمات بديهية يقبلونها دون مجادلة، وتمتد ثورتهم لتقاوم الحقائق الروحية، وتعانى مصر حاليًا من هذه الموجة الالحادية عقب ثورتى يناير و30 يونيو، وتنتشر على صفحات التواصل الاجتماعى مجموعات للملحدين يتبادلون فيها الآراء التى تنكر وجود الله بل ويعقدون اجتماعات تبشيرية للإلحاد وبالإضافة إلى كل ما سبق فلا نغفل دور مافيا المخدرات والجنس والسلاح فى الترويج للإلحاد.

وفى صفحة 121 ربط الكتاب بين الالحاد والانتحار، وقال أن نسب الانتحار ترتفع فى الدول التى ينتشر فيها الإلحاد، لأن الملحد لا يوجد لديه ما يدفعه لتحمل ضغوط الحياة بالإضافة إلى اليأس الذى يهاجمهم بسهولة لأن غياب الإيمان يضيع الرجاء والأمل.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة