"ما أحلى الرجوع إليهم" هذه الجملة التى نرددها طالما تذكرنا نفحات شهر رمضان، الذى كما ارتبط فى آذاننا بأغانيه "وحوى يا وحوى إيوحا.. وكمان وحوى إيوحا"، و"رمضانا جانا وفرحنا به بعد غيابه، وبقى له زمان، غنوا وقولوا شهر بطوله غنوا وقولوا أهلا رمضان"، ارتبط أيضا بفوازير "عمو فؤاد" ونيللى وشريهان، وفطوطة وتيتة مظبوطة، إضافة إلى بوجى وطمطم.
على مائدة إفطار رمضان، وقبل أن يفطر الصائم، يصوب أنظاره نحو التلفزيون، هذه الشاشة التى كانت تبث الدرر، عن طريق مجموعة من النجوم استطاعوا أن يخلقوا طعما خاصا ومختلف لشهر رمضان بأعمالهم خفيفة الظل، وأفكارهم الهادفة وأرواحهم الشغوفة بحب الفن رغم أى معاناة.
هذا الشغف الذى افتقدناه بعدما احتجبوا عن الأضواء لظروف مختلفة، وظلت أعمالهم هى مفهومنا عن زمن الفن الجميل الذى شكل وجداننا وكون تاريخنا، والذى لم يستطع فنانون هذا العصر رغم تقنيات التصوير المتقدمة، والإمكانيات الفنية والمادية الكبيرة المتوفرة لهم، أن يُحدثوا نفس الأثر فى نفوسنا.
وقبل حلول شهر رمضان هذا العام نتوجه إلى فنانينا المبدعين بأعمالهم المبدعة والهادفة والممتعه، بكلمة واحدة تعبر عن حبنا لهم، وامتنانا لما قدموه من فن أسعد نفوسنا وغذى عقولنا وحرك مشاعرنا ونقول لهم "وحشتونا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة