محمود حجاج يكتب: شهر الخير وعمل الطاعات

الخميس، 18 يونيو 2015 10:04 م
محمود حجاج يكتب: شهر الخير وعمل الطاعات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات قليلة ويهلُ علينا شهر الخير والنفحات، شهر الطاعة والصلوات ، شهر اليمن والبركات.

فكلٌ منا يستعد لهذا الشهر بما يترأى من وجهته ، فبعضنا يستعد بالصلاة وتلاوة القرآن والبعض ينتظر هذا الشهر لمشاهدة المسلسلات التليفزيونية التى تكثُر فى هذا الشهر، والبعض لا ينظر إلى هذا ولا ذاك .

رمضان شهر الخير يجمّعنا على الخير وعمل الطاعات ، فهذا الشهر كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعدون له قبل مجيئه بستة أشهر وبعد انقضائه يجهزون الهمم ويستعدون له مرة أخرى وكأن العام كله رمضان .

أما الآن فتجمعنا فى هذا الشهر يختلف كل الاختلاف عما قد سلف، فنجد فئة تتجمع على الاهتمام بالأكلات من كل صنفٍ ونوع وكأن رمضان للأكل فقط ، ونجد فئةً أخرى تتجمع على مشاهدة التليفزيون من مسلسلات وبرامج مختلفة قد تُذهب بالوقت سُدى وهباء.

وهناك فئةٌ هى الفائزة فى هذا الشهر وهم اللذين يُقبلون على ترك ما فات ويتجهون إلى العبادة والطاعة وتلاوة القرآن الكريم حتى يغتنموا هذه الفرصة التى لا تتكرر إلا شهر واحد فى العام .

وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغفر له "صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.

فنأمل من أمتنا الغالية التى هى الأمة الوحيدة التى يَشفع لها الرسول الكريم يوم القيامة بأن نُدرك رمضان ونتداركهُ وأن يُغفر لنا وأن نُدرك ليلة القدر التى هى خيرٌ من الف شهر كما قال الله تعالى .
فالتجمع فى رمضان ليس بالتجمع فى الخيم الرمضانية التى تُلهى الناس عن طاعة الله عز وجل ، ولا أمام شاشات التليفزيون ومتابعة السباق السنوى من مسلسلات وبرامج لا تجدى بشىء .

فاللهم جمّع شمل المسلمين على طاعتك ورضاك كى نفوز بالجنة التى هى ملاذُ كل مسلم مجتهد .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة