أحمد محمود سلام يكتب: زمن نجيب الريحانى

الجمعة، 19 يونيو 2015 11:10 ص
أحمد محمود سلام يكتب: زمن نجيب الريحانى نجيب الريحانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقاء عابر فى مصعد عمارة الإيموبيليا الشهيرة بوسط القاهرة بين الفنان العملاق نجيب الريحانى ونجمة زمانها وكل زمان الفنانة ليلى مراد فإذا به يتحدث إليها متمنيا أن يُمثل معها قبل أن يموت فإذا بها تسعد بهذا الرجاء من فنان عملاق وإذا بالأمنية تتحقق ليخرج للنور أشهر مامثلت ليلى مراد وأعظم أدوار نجيب الريحانى حيث فيلم " غزل البنات" وتشاء المقادير أن يكون فيلم الوداع ليموت الريحانى أثناء تصويره ليتم تعديل القصة ليذاع الفيلم دون أن يراه نجيب الريحانى .

كان فيلم غزل البنات الأروع فى حياة فنان عظيم من أصل عراقى ولد عام 1889 ورحل 8 يونيو عام 1949 وقد ترك أعمالا خالدة تؤرخ لفنان عظيم بدأ حياته كاتب حسابات بينما الأقدار تدخره ليكون الأشهر فى تاريخ مصر المعاصر فنانا ذو رسالة نبيلة . فى تاريخ الريحانى محطات لاتنسى وكانت بوادر التألق أثناء ثورة 1919 وقد لعب المسرح دورا مؤثرا فى نشر الوعى لدى المصريين لمقاومة المستعمر البريطانى وكان مسرح الريحانى عموما مقصد كل من يبتغى مشاهدة الفن الراقى الهادف .

رحل نجيب الريحانى فى الستين من عمره وقد كان زمانه الأجمل فى كل شيئ وما إن تأتى الذكرى حتى يحل الشجن . فى ذكرى رحيل الفنان نجيب الريحانى أجدنى أتوقف عند فيلم الوداع غزل البنات وما فيه من مواقف درامية علقت فى نفوس المصريين وستظل رائعة الموسيقارمحمد عبد الوهاب والشاعر حسين السيد" عاشق الروح" وقد وظفت دراميا فى نهاية الفيلم "موضع" شجن وحزن وقد ركزت الكاميرا على وجه الريحانى ليبكى مع أداء محمد عبد الوهاب" الرائع " ويُروى عن مشاهد الريحانى الباكية أثناء"غناء" عاشق الروح أنها كانت حقيقية وقد بكى من قلبه يومها قال أنه يبكى على نفسه وماهى إلا أيام ولقى ربه .. مات نجيب الريحانى بعد أن ترك أجمل الذكريات وما إن تعرض أعمال الدرامية القليلة فى السينما يبقى دوما فيلم الوداع هو الأقرب للقلوب وقد أوجعت دموع الريحانى كل من شاهدوه يبكى على نفسه بينما يشدو عبد الوهاب برائعة عاشق الروح التى كانت تعبيرا عن دنيا فانية لا تبقى على أحد.!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة