ابن الدولة يكتب: لماذا لا يضع الإعلاميون مواثيقهم؟ التشريعات التى تحكم الصحافة الآن تقوم على ملكية الدولة للمؤسسات الصحفية الحكومية ولم تكن الصحافة الخاصة موجودة

الجمعة، 19 يونيو 2015 09:18 ص
ابن الدولة يكتب: لماذا لا يضع الإعلاميون مواثيقهم؟ التشريعات التى تحكم الصحافة الآن تقوم على ملكية الدولة للمؤسسات الصحفية الحكومية ولم تكن الصحافة الخاصة موجودة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى



هناك اتفاق بين أغلب الإعلاميين فى الصحافة والفضائيات على أن هناك أزمة تواجه الإعلام بكل صوره، ترجع أحيانًا إلى أخطاء متكررة، أو صراعات، أو غياب التوازن بين الحقوق والواجبات فى المؤسسات، فضلًا على أن القوانين القديمة التى تحكم مهنة الصحافة والإعلام تحتاج إلى تغيير. وكثيرًا ما نقرأ ونسمع آراء تطالب بتشريعات جديدة لمهنة الإعلام والصحافة، ويقولون إن هناك تشريعات مستمرة منذ القرن التاسع عشر أو بدايات القرن العشرين، كما أن التشريعات التى تحكم الصحافة الآن هى تشريعات تقوم على ملكية الدولة للمؤسسات الصحفية الحكومية، ولم تكن الصحافة الخاصة موجودة، كما أن هناك مطالب للتعامل مع أشكال وأنواع حديثة من الصحافة والإعلام لا يوجد حتى الآن لها وجود فى القوانين المتاحة. الصحفيون والإعلاميون كثيرًا ما يخصصون صفحات وأوقات بث لمناقشة مشاكل المهنة ومعوقاتها، لكنهم لم يحدث أن اجتمعوا وقرروا ما المعايير التى يجب أن يعوها للمهنة والأداء، أو القوانين والتشريعات التى تحتاج إلى مراجعة، خاصة أن هناك تناقضات بين الصحفيين وبعضهم حول إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قوانين العقوبات، أو الإبقاء عليها، فنرى أن الصحفيين الذين تصدر ضدهم أحكام يسارعون برفض المواد فى القانون، أما الذين يحبس خصومهم فهم يؤيدون القانون، والمواد السالبة للحرية.
وبالرغم من وجود ميثاق الشرف الصحفى فى نقابة الصحفيين، فإنه قلما تمت محاسبة من يخطئ، أو مواجهته بأخطائه، بل أحيانًا كثيرة يقع الصحفيون والإعلاميون فى بعضهم، وتعجز نقابة الصحفيين عن التدخل، والحقيقة أن هذا ليس فقط فى نقابة الصحفيين، لكنه فى كل النقابات المهنية التى تدافع عن أعضائها بمنطق القبيلة، وليس بمنطق الصالح العام.
لقد اجتمع الصحفيون والإعلاميون مرات كلما واجهوا مشكلة أو تهديدًا، فلماذا لا يجتمعون معًا ليحددوا ما تتطلبه المهنة من تغييرات فى التشريعات، أو يحددوا ما يجب أن يحكمهم من مواثيق الشرف؟، ويكفى أن نعرف أن كثيرًا من الصحفيين والإعلاميين ممن تمت دعوتهم لجلسات استماعاللقوانين والتشريعات الإعلامية لم يحضروا ولم يهتموا، وربما يكون من مصلحتهم أن يبحثوا معًا وبأنفسهم التشريعات والأوضاع والأحوال التى تحيط بعالم الصحافة والإعلام، والضمانات والحقوق وواجبات وحقوق العاملين وأصحاب العمل أيضًا، فإن القوانين التى تحكم المؤسسات القومية أو المؤسسات الإعلامية الكبرى ما تزال قوانين قديمة منذ السبعينيات، وبعضها منذ الأربعينيات أو الخمسينيات ولم تتطور، وقد ظلت هناك مطالبات من الصحفيين بأن يتم تعديل هذه التشريعات، أو تغييرها بما يتناسب من تطورات العصر، لكن لم يحدث، لأن أصحاب المصلحة أنفسهم لم يضعوا تصوراتهم للتشريعات التى يريدون تعديلها أو تغييرها حتى تكون مناسبة للعصر، وأن تتضمن تحديدًا واضحًا للحقوق والواجبات، بما يضمن التوازن بين الحقوق، ومدى القدرة على صياغة مستقبل كامل للمهنة التى يعترف أصحابها بأنها تعانى من مشكلات، وأن تتضمن هذه التشريعات كيفية محاسبة المخطئين، وضمان حقوق المواطنين.

اليوم السابع -6 -2015



موضوعات متعلقة:



- ابن الدولة يكتب: العفو عن الشباب المحبوسين بين الصراخ والخطوات الإيجابية.. نفس الأصوات الصارخة طلبوا الإفراج عن الشباب وحينما حدث لم يفرحوا لهم لأن القوائم لم تتضمن أسماء المشاهير وأسماء أصدقائهم

- ابن الدولة يكتب: لماذا يخجلون من الاعتراف بنجاحات السيسى؟.. لا مشكلة فى انتقاد السلطة أو الرئيس ولكن العيب أن يكون القادر على الانتقاد عاجزا عن الإشارة للجيد

- ابن الدولة يكتب: الاصطفاف يعنى التوافق وليس الاتفاق التام أو الخلاف التام.. هناك قضايا مثل التعليم والصحة يتفق حولها الجميع لكنهم لا يبذلون جهدا لبحثها والاقتراح بشأنها

- ابن الدولة يكتب: حوارات الأحزاب.. والنتيجة المعتادة لم ينجح أحد.. الأحزاب تتعارك وتتبادل الاتهامات فى صورة تسىء للمشهد السياسى المصرى وتقف على باب الرئيس فى انتظار أن يصلح فيما بينها

- ابن الدولة يكتب: الإخوان بدأوا حرب الشائعات.. فشل إرهاب الإخوان فى إخافة الشعب المصرى أو هز أركان الدولة المصرية نقلهم إلى مرحلة أكثر خطورة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة