تفاصيل المؤامرة التركية على سوريا
ونقلت وكالة "جيهان" التركية عن فؤاد عونى أن قرار الدخول إلى الأراضى السورية، تم اتخاذه خلال الاجتماع الأمنى الذى عقد أمس، داخل الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، برئاسة وزير الداخلية السابق أفكان آلاء، بزعم أن هناك مطالب بشن هجوم على عناصر تنظيم داعش الإرهابى باستخدام الصواريخ والمدفعية الثقيلة، بتوجيه من رئيس المخابرات التركية خاقان فيدان، ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلى أوغلو.
ويهدف أصحاب هذه الخطة للتمكّن من الدخول إلى الأراضى السورية من جانب، ومن جانب آخر للدعاية بالقول: "لو كنا ندعم تنظيم داعش لما أعلنّا الحرب عليه الآن".
وأوضح فؤاد عونى أن الجيش يقاوم تلك الضغوط منذ أشهر، وأضاف: "فى حالة الدخول إلى الأراضى السورية بتعليمات من حكومة لا تمتلك أى سلطة فى الوقت الراهن، فإن مسؤولية عواقب تلك الخطوة سيتم إلقاؤها على عاتق الجيش، بينما سينهار حزب العدالة والتنمية".
وأكد عونى أن هناك محاولات لزجّ تركيا إلى كارثة جديدة، فى الوقت الذى تعجز عن حماية نفسها بالأساس.
اتصالات سرية بين تركيا وإسرائيل
على جانب آخر، كشف زعيم المعارضة فى إسرائيل يتسحاق هرتسوج النقاب عن اتصالات سرية بين تركيا وإسرائيل من أجل تنفيذ خطة تهدف إلى تهجير دروز سوريا إلى إسرائيل.
وذكرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن هرتسوج قال إن هناك تحالفًا تركيًا- إسرائيليًا يتمثل فى التدخل عسكريا لإجلاء الدروز من سوريا إلى إسرائيل، بعد المذابح التى يتعرض لها الدروز من قبل تنظيم داعش وجبهة النصرة .
الدروز فى إسرائيل يحرضون
وكان دروز إسرائيل فى قرى الشمال قد خرجوا فى تظاهرات اليومين الماضيين لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتدخل للدفاع عن ذويهم فى سوريا، الذين يعيشون بدون دواء ولا غذاء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه تسيفى حطبلى، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلى، أن هناك مناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية للقيام بعمليات تهجير للدروز فى سوريا إلى إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن "تسيفى" قولها إن تل أبيب ستبذل قصارى جهدها من أجل حماية دروز سوريا بعد المذابح التى تعرضوا لها.
