عند دخولك إلى شارع المعز الذى يعتبر من شوارع مصر التى بقيت حية صامدة بجمالها وروعتها على مر التاريخ، وبعد بضع خطوات من بوابتى الفتوح والنصر يجب أن تتوقف قليلا لتتعرف على جزء مهم من هذا الشارع وتاريخه وهو مسجد الحاكم بأمر الله الذى يعد من أجمل الساحات المتاحة الآن للصلاة وخاصة فى شهر رمضان، فصلاة التراويح هناك تمتزج بروحانيات وصوت عزب وقلوب خاشعة تجعلك تشعر أنك لا تريد الانتهاء منها.
ومهما أطال الإمام هناك راحة نفسية يمكنها أن تتغلب على طول فترة الصلاة، فالمسجد ساحته تستوعب أكثر من 500 مصلٍ مما يزيد من درجة الخشوع وجمال الصلاة هناك، فالجميع له غاية فى الاستفادة القصوى من روحانيات هذا الشهر، والمسجد به جزء مخصص للسيدات ليس كبيرا، وهذا لأن إقبال النساء لا يكون بنفس الشكل لدى الرجال. وأكد «هشام رمضان» أحد سكان المنطقة والمترددين على المسجد تغير حاله فى رمضان، حيث يصبح مليئا بالحركة فحتى قبل صلاة التراويح هناك أعداد كبيرة من الزائرين الذين يفضلون الجلوس فى الساحة وقراءة القرآن فى الفترة ما بين صلاة العصر والعشاء.
وفى أول أيام رمضان يكون هناك أعداد غفيرة من المصلين حتى إنهم يقومون بعمل فرش خارج المسجد لكى يغطى عدد المصلين، ولكن بعد نهاية العشر الأوائل يبدأ العدد فى الانخفاض ولكن ليس بشكل كبير فساحة المسجد تبقى عامرة بالمصلين.
ومع دخول العشر الأواخر من الشهر الكريم يعود مرة أخرى زوار المسجد للاستفادة بصلاة الجماعة لفضل هذه الأيام من الشهر، كما أن المسجد فى جميع أيام السنة يقبل عليه الناس من الدول الإسلامية المختلفة لرؤية المعمار الذى لا يزال يحتفظ برونقه.
ساحة الحاكم بأمر الله.. تراويح ممزوجة بعبق التاريخ الفاطمى
الجمعة، 19 يونيو 2015 01:34 م
ساحة الحاكم بأمر الله
كتبت - إسراء حسنى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة