كتبت مقالا منذ عام وبضعة أيام، وتحديدا يوم الأربعاء 4 يونيو 2014، تحت عنوان (بالأدلة..25 يناير ثورة إخوان.. 30 يونيو ثورة شعب).
وقلت حينذاك نصا: (للذين يلطمون وجوههم على حائط مبكى مجمع التحرير، ومرضى التثور اللاإرادى، واتحاد ملاك ثورة سوكا الذين يؤكدون أن ثورة يناير هى الأعظم فى تاريخ البشرية، وأنهم ثوار لم «تنجبهم ولادة»، ولا يطيقون ثورة يونيو، ويهاجمونها بضراوة، أؤكد لكم أن أى منصف عندما يؤرخ لثورة يناير، سيؤكد بالأدلة القاطعة أنها ثورة إخوانية كاملة الدسم)، وبمجرد نشر المقال حينها، قامت الدنيا ولم تقعد، وخرج كهنة الثورة، شاهرين سيوفهم، ومؤكدين أن ثورة يناير، نقية، وطاهرة، وسلمية، ومجيدة، وأن الإخوان شاركوا مثلهم مثل باقى فئات الشعب.
وخلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدا عقب صدور أحكام الإعدام والمؤبد، ضد قيادات الإخوان، أثبت رد فعل الجماعة أن ما قلناه منذ عام، كان حقيقيا، وتأكد حرفيا من خلال ما تضمنته عشرات البيانات، التى صدرت، سواء من الإخوان والمتعاطفين معهم فى الداخل، أو تركيا وقطر، وعدد من المنظمات الدولية، فى الخارج، جميعها حملت شيئا واحدا، أن الإخوان رموز ثورة يناير.
هنا مربط الفرس، نعم صدقت هذه البيانات لأول مرة فى أن تقول الحق، وتٌعلى من شأن الحقيقة، بأن (الإخوان رموز ثورة يناير).
إذن لا يحتاج الأمر قريحة العباقرة، لمعرفة من هم رموز ثورة يناير الحقيقيون، الذين قتلوا، وحرقوا أقسام الشرطة، والمؤسسات العامة، وفتحوا السجون، وهَرْبوا المساجين، وأن المتعاطفين من الحركات والائتلافات، وعلى رأسها حركة 6 إبريل، دعموا وساندوا وساعدوا الإخوان بكل قوة لقيادة الثورة.
ومن هذه البيانات، الذى جاء على لسان (محمد منتصر) المتحدث الإعلامى لتنظيم الإخوان، حيث بدأه بالتهديد بأن موجة فوضى جديدة ستعم البلاد، بدءا من اليوم الجمعة، ردا على هذه الأحكام، ثم أضاف قائلا: (يحاكمون ثورة يناير ورموزها وسيأتى يوم قريب جدًا تحاكمهم الثورة بمحاكمات ثورية ناجزة)، باعتراف الإخوان فى عشرات البيانات، ومئات التصريحات الإعلامية، والحوارات التليفزيونية، بأنهم رموز ثورة يناير، يقطع الشك باليقين، أن ثورة 25 يناير 2011، ثورة إخوانية كاملة الدسم.
قناعتنا التى كانت لا تحتاج إلى وثائق وبراهين، بأن يناير ثورة إخوانية، تأسيسا على اكتشافنا بمرور الوقت، أن من كان يطلقون على أنفسهم شباب الثورة، من عينة عبدالرحمن يوسف القرضاوى، ومصطفى النجار، ومحمد عادل، وأسماء محفوظ، وعبدالرحمن عز، ومعتز مطر، وآيات عرابى، وأيمن نور، وغيرهم، ما هم إلا إخوان الهوى والتنظيم، حاولوا اللعب على مشاعر البسطاء والأنقياء من هذا الشعب الباحث عن حريته، وتصدير أن الفساد انتشر فى الجو والبحر والبر فى عهد مبارك، وأجزمنا أيضا أن ثورة 30 يونيو 2013، ثورة شعب حقيقية، أعادت مصر المخطوفة، لحضن أبنائها.
دندراوى الهوارى
وثائق وبيانات تؤكد.. (الإخوان) رموز ثورة يناير رغم أنف النشطاء
الجمعة، 19 يونيو 2015 12:59 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة