نيويورك تايمز: واشنطن تعرض فيلما وثائقيا عن مصرى قتل ابنتيه لارتباطهما بشباب أمريكيين
تحدثت وكالة رويترز، فى تقرير نشرته الصحيفة، عن جريمة وحشية شهدتها ولاية تكساس الأمريكية، قبل 7 سنوات، مرتكبها أب مصرى، قام بقتل ابنتيه البالغتين 17 و18 عاما، فى جريمة تتعلق بالشرف. لكن المثير بحسب وكالة رويترز للأنباء، أن الأب كان يتحرش بابنتيه اللتين توسلت إليهما أمهما الأمريكية ألا يبلغا عن أبيهما.
تبدأ أحداث الجريمة بتلقى خدمة الطوارئ تليفون لفتاة تقول "يا الله، أنا أموت"، ثم سمعوا صوت طلقات نار. وبعد ذلك عثرت الشرطة على كل من سارة "17 عاما" وأختها أمينة "18 عاما" مقتولتين فى المقعد الخلفى لسيارة الأجرة التى يمتلكها أبيهما وقد تلقيا 11 طلقة نارية. ومنذ وقوع الجريمة فى الفترة بين عيد الكريسماس والسنة الجديدة، اختفى الأب ياسر سعيد.
أحداث الجريمة تم عرضها فى فيلم وثائقى، الأسبوع الماضى فى واشنطن بعنوان "ثمن الشرف"، أعده الممثل والمنتج الإسبانى زويل باموس والمخرجة الإيرانية نينا نيجاد بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأمريكية للمرأة، والذى يروى حياة الفتاتين الأمريكيتين اللتين نشئتا فى دالاس إيرفينج، بولاية تكساس، ومحاولاتهما للهروب من قبضة الأب المصرى الذى خطط لتزويجهما رجالا مسلمين يكبرونهما كثيرا.
وتصف روث تروتر الحادث، الذى مر عليه 7 سنوات، بجريمة الشرف. وتروتر هى والدة جوزيف، الشاب الذى كانت أمينة، الابنة الكبيرة ترتبط به عاطفيا وهى العلاقة التى رفضها الأب نظرا لاتباعها ديانة أبيها المسلم. كما ترتبط البنت الصغرى سارة بعلاقة مع شاب أمريكى مثلها، وهو الأمر الذى حاولتا الفتاتين إخفاءه عن أبيهما.
وتقول والدة جوزيف "أمنية دائما كانت تعرف أن أبيها ذاهب لقتلها، الأمر بالنسبة لها كان متى وأين. وقد توسلت لجوزيف أن يعدها بألا يضر نفسه إذا حدث ذلك". وتضيف روث أن ياسر طالما إنهال على بناته بالضرب وعندما كانت الابنة الكبرى أمينة فى الـ15 من عمرها، اقتادها وأختها إلى مصر لتزويجهما، وقد اختار زوجا يبلغ 50 عاما لأمينة، غير أن الفتاتين توسلتا إلى أمهما الأمريكية للعودة إلى بلدهما.
واضطرت الأم للفرار بابنتيها إلى خارج الولايات المتحدة والبقاء عند صديق قديم للعائلة، لكن يبدو أن الظروف لم تكن مواتية حتى اضطرت للعودة مرة أخرى لزوجها.
وتقول رويترز إن القتل والعنف باسم الشرف، هى جريمة بلا اسم فى الولايات المتحدة، وفيما لا تتوفر بيانات عن مدى انتشار هذا النوع من الجرائم، فإن الكثيرين يعتقدون أنه يحدث على كثير فى البلدان البعيدة عن الولايات المتحدة. وتعتبر الحكومات الغربية أن "الختان" والزواج القسرى" من بين أشكال هذا العنف.
وبحسب دراسة حديثة أصدرتها وزارة العدل الأمريكية، استندت على بحوث أخرى، فإن بين 23 و27 جريمة قتل باسم الشرف تحدث سنويا داخل الولايات المتحدة، فضلا عن 1500 حالة زواج قسرى، رغم غياب الإحصاءات الدقيقة. وتقدر دراسة منفصلة من قبل المكتب المرجعى للسكان أن 507 آلاف سيدة وفتاة داخل الولايات المتحدة يواجهن خطر أو ربما تعرضن بالفعل للختان، وهو العدد الذى يبلغ ضعف نظيره قبل 15 عاما.
وتوضح ايمى لوجان، الرئيس المشارك للجنة الوطنية الأمريكية لنساء الأمم المتحدة فى سان فرانسيسكو، التى شاركت فى إعداد الفليم الوثائقى، أن الكثير جدا من المجتمعات المهاجرة إلى الولايات المتحدة لم تتخل عن ثقافتها الأولى، لذا يكثر هذا النوع مما يدعى بجرائم الشرف.
ويؤكد جيمس ميكليلاند، المتحدث باسم شرطة إيرفينج، أنه لا يمكن التسامح مع هذا النوع من الجرائم، إذ أنها جريمة قتل بالأساس، أى كان الدافع.
وتروى جدة سارة وأمينة لأمهما، فى الفيلم الوثائقى كيف أنها نبهت الشرطة إلى تصرفات الأب عندما تحدثت الفتاتين لها وأبلاغاها أن أبيهم يتحرش بهما جنسيا. لكن الفتاتان اضطرتا فيما بعد الإنكار بإيعاز من والدتهما التى توسلت لهما ألا يسجنا أبيهما.
وبعد ما يقرب من 7 سنوات على الجريمة، وتحديدا بعد عرض الفيلم الوثائقى، قام مكتب التحقيقات الفيدرالية بوضع الأب ياسر سعيد، 58 عاما، على قائمة أكثر عشرة مطلوب القبض عليهم.
ويقول باموس "نحتاج أن نكون أكثر وعيا بشأن هذه القضية الخطيرة.. نحتاج من الرجال المسلمين أن يقاتلوا وأن يحتجوا بأنه لا يمكن الانتقال للعيش فى الولايات المتحدة والزواج من أمريكية بينما تطالب بناتك فيما بعد بألا يحبوا ويرتبطوا برجال أمريكيين. لا يمكنك أن تعيش فى أمريكا ومن ثم تنتهك حقوق الإنسان الأساسية".
إقالة ضابطين أمريكيين فى ولاية ألاباما لصلتهما بمجموعة انفصالية
ذكرت الصحيفة أن مسئولين بمدينة أنيستون فى ولاية ألاباما الأمريكية قالوا إن شرطيا فصل بينما تقاعد آخر بعد أن اكتشف أن لهما صلة بمجموعة تدعو لانفصال الجنوب عن الولايات المتحدة.
وجاء التحرك فى أعقاب تقرير صدر عن مركز الفقر الجنوبى للقانون الذى يبحث فى شؤون المجموعات المتطرفة ومقره ألاباما يسلط الضوء على كلمة ألقاها اللفتنانت فى شرطة أنيستون جوش دوجريل وحضور اللفتنانت واين براون لمؤتمر مجموعة رابطة الجنوب فى عام 2013.
وجاءت إقالة الضابطين بعد واقعة قتل تسعة أمريكيين من أصل أفريقى فيما يشتبه أنها جريمة كراهية فى كنيسة بمدينة تشارلستون فى ولاية ساوث كارولاينا التى جددت الدعوات لإزالة العلم الكونفدرالى من أراضى مبنى إدارة الولاية وغيره من الأماكن التى لا يزال مرفوعا فيها.
وقال رئيس بلدية أنيستون فون ستيوارت فى بيان "صدمت من المزاعم ضد اثنين من ضباط شرطة أنيستون"، وتابع قوله "أنيستون قطعت شوطا طويلا منذ هاجم متعصبون حافلة ركاب الحرية فى عام 1961. سنواصل التقدم. تأكدوا من أننى أعمل جاهدا للوقوف على حقيقة الأمر. أنيستون لن تتسامح مع العنصرية والكراهية".
واشنطن بوست:5 كلمات عبرت بها عائلات ضحايا تشارلستون عن قوة الغفران
فى كلمات تشير لقدرة هائلة على الغفران، تحدثت بعض عائلات ضحايا الهجوم على كنيسة تشارلستون للسود، من قبل مسلح أبيض، خلال جلسة استماع أولية، الجمعة، معربين عن مشاعر مختلطة من الألم والغفران.
وتقول صحيفة واشنطن بوست أن بعضا من عائلات الضحايا الـ9 وجهوا كلمات غفران قوية لمرتكب الجريمة، ديلان ستورم روف، المتطرف العنصرى صاحب الـ21 عاما، والذى استمع لهم فى حالة من اللامبالاة عبر خدمة الفيديو بمركز اعتقال "الكانون"، شمال تشارلستون.
وقالت نادين كولير، ابنة إثيل لانس، إحدى الضحايا "أنا أسامحك. لقد أخذت منى شيئا ثمينا. لم يعد من الممكن أن أتحدث إليها بعد، ولن أكون قادرة على احتضانها، لكننى أسامحك وأطلب الرحمة لروحك.. أذيتنى وأذيت الكثيرون. لكن إذا غفر لك الله فسأغفر لك".
وقال أحد أقارب ميرا تومسون: "أنا وعائلتى نسامحه.. لكننا نود منه أن يستغل هذه الفرصة للتوبة والاعتراف. امنح حياتك لمن يهتم أكثر بالبشر: الله. لكى يغيرك ويغير طرقك، لذا بغض النظر عما يحدث لك ستكون بخير".
وواصل أقارب الضحايا كلماتهم القوية لقاتل أحبائهم، وقالت فيليسيا ساندرس، والدة تيوانزا ساندرس الذى لقى حتفه أيضا، "لقد كنت موضع ترحيب حار، ليلة الأربعاء، فى اجتماع دراسة الكتاب المقدس.. لكنك قتلت بعض من أجمل أحبائنا. كل نسيج فى جسدى يؤلمنى ولن أعود مثلما كنت. تيوانزا ساندرس كان ابنى، لكنه أيضًا كان بطلى نعم هو البطل الذى فى حياتى.. ليسامحك الرب ويرحمك".
وقالت واندا سيمونز، حفيدة دانيال سيمونز، "على الرغم من أن جدى وغيره من الضحايا لقوا حتفهم بأيادى الكراهية، فإن توسل الجميع الرحمة لروحك دليل على أنهم عاشوا فى حب وسوف يعيش إرثهم فى حب. لذا لن تنتصر الكراهية. وأريد أن أشكر المحكمة للتأكيد على أن الكراهية لن تنتصر".
وقالت شقيقة ديبانى ميدلتون "أعترف أننى مليئة بالغضب. لكن الأمر الذى أمتعتنا به ديبانى دائما هو أنها علمتنا أننا عائلة تحب البناء. لا مكان لدينا للكراهية، لذا علينا أن نغفر. أصلى إلى الله من أجل روحك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة