باحث إسلامى: بيان "الكنانة 2" تراجع تكتيكى للإخوان يلمح بقبول تنازلات

قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن بيان "الكنانة 2" الصادر من الإخوان، والمحرض على العنف، يُعَد تراجعًا تكتيكيًا، وامتصاصًا لصدمة البيان الأول، بعد الجدل الواسع الذى أثاره بسبب التحريض المباشر على العنف، واستهداف الدولة المصرية، ومؤسساتها، ورموزها، تحت عناوين وغطاء دينى.

وأضاف النجار، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن المحسوبين على جماعة الإخوان يحاولون نفى بيان "الكنانة 2"، تصحيحًا للخطيئة التى ارتكبوها فى بيانهم الأول، فبعد أن حَرَّضوا الفصائل والكيانات والتنظيمات الخارجية والداخلية على الفوضى والعنف باسم القصاص، الآن يطالبون الملك السعودى بالتدخل، ويطالبون عقلاء الأمة بالتحرك، مخففين من لهجة الخطاب هذه المرة.

وتابع الباحث الإسلامى: "يحاولون غسل أيديهم من العنف الذى حدث بعد البيان، خاصة حادث الأقصر، ومن العنف الذى سيقع لاحقًا، ويحاولون الظهور بخطاب سياسى، لكسب ود الغرب من جديد، بعد الفتور الغربى عقب البيان الأول".

وأوضح أن مناشدتهم للعاهل السعودى تحمل إشارات مهمة، فالسعودية إذا تدخلت ستتدخل فى إطار تسوية ستفرض على الاخوان تنازلات، ومعنى ذلك أن هذا البيان يحمل تلميحات بقبول تنازلات منها المطالب الرئيسية بشأن عودة مرسى للحكم مقابل انقاذ قيادات الجماعة باشراف ووساطة سعودية.