د. عبد الله المغازى

حصاد عام رئاسى

السبت، 20 يونيو 2015 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام مضى من العمل الشاق ورأب الصدع داخليا وخارجيا من السيد الرئيس وجهود جبارة تم بذلها لعودة مصر لمحيطها الإقليمى والدولى وهو ما نجح فيه السيد الرئيس وكذلك السيد رئيس مجلس الوزراء خصوصا فى أفريقيا ، فهو عام ناجح بكل المقاييس من الناحية الخارجية ولا شك أننى فى الفترة الماضية التى كنت فيها متحدثًا رسميًا لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجدت منه كل جدية وإصرار على عودة مصر إلى ريادتها للمنطقة وإلى مكانتها التى تليق بها بين الدول سواء على المستوى الإقليمى أو على المستوى العالمى.

ورغم أن الرئيس كان فى تلك الفترة _ وهى فترة الحملة الانتخابية _ كان من المفترض أن يهتم أكثر بجذب المزيد من التأييد الشعبى له وذلك عن طريق إطلاق الوعود البراقة لكنه لم يفعل، واختار عنوانًا واحدًا لكل لقاءاته سواء الداخلية منها أو الدولية، وهو "الصراحة المطلقة فى كل الأمور"، وأن يكون عنوان الدولة المصرية الجديدة التى نتطلع إلى بنائها فى المستقبل هو "العمل الشاق والجاد" وحده لأن بالعمل الشاق والجاد يبنى الوطن وأنه لا وقت الآن للمطالبات الفئوية أو غيرها ، التى تحمل فى طياتها رغبة فى زعزعة استقرار الدولة المصرية وعدم تقدمها.

سيادة الرئيس _ أدرك مبكرًا _ أن مصر دولة شابة بحكم تكوينها السكانى لذلك كان إصراره على وجود الشباب "أيقونة الثورتين" بكل فئاتهم فى كل مؤسسات الدولة بداية من مؤسسة الرئاسة وحتى المحليات فى كافة المحافظات لخلق جيل جديد من القيادات الشابة الواعدة لقيادة مصر فى المرحلة المقبلة، لكن الأمر يحتاج حتى الآن تدخلا مباشرا من السيد الرئيس وكذلك من السيد رئيس مجلس الوزراء لضخ المزيد من الدماء الشابة فى كل المواقع المسئولة لأن بعض الوزراء والمحافظين مازالوا يترددون فى اختيار الشباب معهم لتحمل المسئولية وإعداد جيل شاب قادر على العطاء وحب هذا الوطن وحتى لا يصبح هذا الوطن فريسة فى أيدى أعدائه يلتهموه وقتما يشاءون، فالشباب هم صمام أمان الأوطان .

ومن الواضح أن أمامنا عاما آخر من العمل الشاق، وكان هذا واضحًا من خطابات السيد الرئيس فهو يتحدث عن شبكة طرق جديدة فى كل أنحاء الجمهورية تتجاوز ثلاثة آلاف كيلو متر بالإضافة إلى إصلاح الشبكة القديمة فى كافة المحافظات، وزراعة ما يقرب من مليون فدان كل عام يتم استصلاحها فى الظهير الصحراوى للمحافظات بعد إعادة تقسيمها ومشروع القرى الأكثر احتياجا وغيرها من المشروعات الضخمة القومية القادمة فى الطريق وخصوصا الصعيد .

فكل هذا وأكثر يراد تنفيذه فى أقل من عامين فقط من أول فترة رئاسية وهذا معناه أن مصر ستحتاج إلى كل شبابها الجاد القادر على تحمل المسئولية ومستثمريها الوطنين أصحاب رؤوس الأموال لخوض معركة البناء والاعتماد على النفس حتى نمتلك قوتنا وسلاحنا ونسترجع ريادتنا ومكانتنا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة