نصر القفاص

رمضان كريم

السبت، 20 يونيو 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رمضان كان، وسيظل، شهر الخير والبركة والمحبة.. لكننا عشناه بشكل ومضمون مختلفين لثلاث سنوات، منذ أن انفجر فى وجهنا بركان «التتار الجدد» فى أعقاب ثورة يناير.. فعشنا عاما فى ظل رئيس
«فبركوه» لنا خلال أيام.. وكان الثانى بعد أن تخلصنا منه.. أما الثالث فهو الذى شهد توابع تخلصنا منهم.. حتى هل علينا الشهر الكريم هذا العام بصورته وتفاصيله التى تعودنا عليها.

لا تفارق ذاكرتى أحدث «بؤرة رابعة الإجرامية» حين احتل أعضاء هذه العصابة ومن اشتروهم، بقعة من أرض الوطن، وتمكنوا من سرقة وحدات بث تليفزيونى مباشر، ولم تغب صورة جرائمهم عن الرأى العام داخليا وخارجيا.. وحتى لا ننسى يجب أن نتذكر أكاذيبهم وافتراءاتهم من فوق منصة الكذب التى حملتهم، لأكثر من شهر ونصف الشهر.. ولا يجب أن ننسى غاراتهم على شوارع ومنشآت الوطن.. ودفع شعبنا ثمنا فادحا من الدم والتوتر واستنزاف الاقتصاد.. ولعل بقية التفاصيل تستدعيها ذاكرتنا جميعا.

أما رمضان الكريم الذى استقبلناه هذا العام، فهو يبشرنا بقرب انتهاء أكبر مشروع قومى عملاق، قناة السويس الجديدة، ونلمس ما شهدته شبكة الطرق فى مصر من تطوير، والبقية تأتى، وفى أول أيامه تابعنا عملا مخلصا وواعيا، لإنجاز مدينة دمياط الجديدة للأثاث، إضافة إلى الشروع فى تطوير ميناء شرق التفريعة، وقرأنا عناوين الموازنة الجديدة التى تبشرنا بخفض ملموس فى العجز الذى تعانيه، مع ارتفاع نسبة النمو، ولن أتحدث عن نجاح وزارة التموين مع منافذ بيع القوات المسلحة فى تلطيف نار الأسعار نسبيا، كما سأتجاوز فرحتنا بعودة صناعة الفوانيس المحلية، ولا داع للإشارة حاليا لفتح ملف تطوير مستشفيات مصر، وحتى لا أخوض فى تفاصيل كثيرة يتحدث عنها الناس، رغم تقصيرنا إعلاميا فى متابعتها، يكفينى القول بأن مصر العربية عادت، والأفريقية استعادت تألقها، وعلى المستوى الدولى فالصورة تحتاج لمساحات كبيرة تلقى الضوء عليها.

ذهبت أيام وليالى رمضان، الاستثنائية، التى عانينا خلالها من «سحابة جماعة الإخوان السوداء» مع الأحزاب «المفقوسة» عنها.. وأصبحنا نعيش زمنا كنا نشتاق إليه، لذلك رأينا طعما مختلفا للجملة التى تعودنا أن نتبادلها كلما هل علينا شهر الخيرات «رمضان كريم».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة