الإعلانات "صداع" فى رأس متابعى الدراما الرمضانية.. "حملة فيسبوكية" لمقاطعة مسلسلات رمضان تعتبر طول مدة الفواصل تؤثر سلبًا على تقييم الأعمال المتميزة.. وساخرون: "دا أنتوا ناقص تعملوا إعلان وسط الأذان"

بدأ شهر رمضان الكريم وبدأ معه ماراثون المسلسلات والدراما التلفزيونية، إذ توجد حالة من الزخم والزحام الشديد فى خريطة البرامج الرمضانية وخاصة فى الفترة ما بين وقت الإفطار ووقت السحور، والتى تشهد إقبالاً كبيرًا على مشاهدة التلفاز، ومتابعة كل مختلف وجديد مما تعرضه القنوات المختلفة فى حالة من التنافس الشديد لجذب نسبة مشاهدة كبيرة، إلا أن استغلال شركات الإعلانات لهذا الإقبال من المشاهدين ببث المزيد من الإعلانات بدأ يثير ضجر المشاهدين بسبب كثرة الفواصل الإعلانية فى الوقت الذى يهتم فيه المشاهدون بمتابعة الأعمال الدرامية.

طول فترة الإعلانات تثير غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى

"أنا باتابع إعلانات رمضان أكثر من مسلسلات رمضان"، جملة أصبحت تتردد مؤخرًا بصورة كبيرة، فى نقاشات الأصدقاء أو جلسات عائلية بالتزامن مع بدء عرض المسلسلات فى الشهر الفضيل، حيث أصبحت الإعلانات المتكررة التى تتخلل المسلسلات ظاهرة تستفز جمهور التليفزيون، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم من الوقت الكبير الذى تستغرقه الإعلانات، مما يؤثر بصورة بكبيرة على تقييمهم وفهمهم للعمل الدرامى.

رواد مواقع التواصل الاجتماعى كغيرهم يتابعون الدراما الرمضانية، لكن أتاحت لهم المواقع وأبرزهم "فيس بوك" و"تويتر" مساحة للتعبير عن الرأى فيما يخص تقييمهم للأعمال الدرامية، حيث عبر الكثير من النشطاء عن استيائهم من طول فترة الإعلانات، مؤكدين أن ذلك كفيل بتدمير صناعة الدراما فى رمضان وتؤدى فى كثير من الأوقات إلى عزوف الناس عن متابعة المسلسلات، مشددين على أنه ليس من المنطقى بأى حال من الأحوال أن تكون فترة الإعلانات 15 دقيقة فى حين أن المسلسل يُعرض منه 7 دقائق، أى أن الإعلانات تماثل ضعف وقت عرض المسلسل، وهو ما يفقد المتابعين تركيزهم، ويفقدون حماسهم تجاه مشاهدة المسلسل بالأساس.

نشطاء يدعون لمقاطعة المسلسلات احتجاجًا على الإعلانات

وتخطى الأمر فكرة أن النشطاء عبروا عن استيائهم من الفواصل الإعلانية الكبيرة، لكن وصل غضبهم إلى توجيه الدعوة لمقاطعة المسلسلات أو عرض المسلسلات دون إعلانات.

ومن جانبه، أكد هشام منصور أن كثرة الإعلانات ستؤثر بالسلب على تقييم المسلسلات، وأن الإعلانات والمسلسلات كلاهما سُيظلمان من سوء التنظيم، مقترحًا إعادة نظام عرض الإعلان كاملاً قبل المسلسل والفاصل خلال المسلسل لا يزيد عن خمس دقائق، وعرض عشر ثوانٍ تقريبًا من كل إعلان.

وأضاف منصور عبر صفحته الرسمية على موقع "الفيس بوك": "زمان كان فى سياسة وهى الإعلان بيتعرض كاملاً قبل المسلسل والفاصل داخل المسلسل مش بيزيد عن خمس دقايق بيتعرض فيه cut down من الإعلان مدته عشر ثوانى، فى إعلانات جميلة وفى مسلسلات جميلة والإتنين بيتظلموا بسبب فواصل إعلانية مدتها 15 دقيقة كل حوالى سبع دقايق، مفيش بنى أدم طبيعى يقدر يركز مع أى دراما بتتقطع كل سبع دقايق وبتغيب لمدة 15 دقيقة"..

"الناس كلها تعبت فى الشغل والناس كلها مستنية المسلسلات برضه، فياريت يكون فى حل ظريف ولا يظلم المسلسل ولا يظلم الإعلانات ولا القناة ولا المشاهد، أنا عن نفسى مش حابب أشوف المسلسل على الإنترنت وعلى شاشة لاپ توپ.. عايز أشوفه فى معاده على شاشة كبيرة وعايز أشوف الإعلانات بس بالعقل".

أحمد حسن بدوره وجه رسالة للقائمين على تنظيم فترات عرض المسلسلات التلفزيونية والإعلانات جاء فيها "كلام مهم بخصوص الإعلانات، ياريت اللى ماسكين فقرة الاعلانات يفهموا أن أى حد ممكن يشوف المسلسل أو البرنامج ع النت بدون فواصل، مش معقول يبقى زمن الإعلانات أكتر من زمن الحلقة وساعات ضعفها".

ناشطة بصورة ساخرة: "دا أنتوا ناقص تجيبوا إعلانات فى الأذان"

ناشطة أعلنت عن مقاطعتها لمسلسلات رمضان تعبيرًا عن غضبها من طول فترة الإعلانات، وأن هذا يؤثر بالسلب على متابعة المسلسلات، وأعلنت أن هدفها من المقاطعة هو لتوجيه رسالة لأصحاب القنوات لاحترام المشاهد مشيرة إلى أن البرامج الدينية هى الأخرى فيها كم كبير من الإعلانات، مضيفة بصورة ساخرة "دا انتوا ناقص تجيبوا إعلانات وسط الأذان".

ومن جانبها عرضت صفحة "أصاحبى" الساخرة على موقع " الفيس بوك" فيديو ساخرًا لأحد المشاهد الكوميدية للفنان محمد سعد فى فيلمه الشهير "اللمبى" حيث شبه الفيديو انقطاع المياه بالفواصل الإعلانية.