دروز إسرائيليون يهاجمون سيارة إسعاف تحمل مصابين سوريين

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلى حملت مصابين سوريين تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من السكان المحليين خارج قرية "حرفيش" الدرزية شمالى إسرائيل صباح اليوم الاثنين.
وأوضحت الشرطة - حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية - أن مجموعة من السكان المحليين حاولوا اعتراض سيارة الإسعاف فى محاولة لفحصها والتأكد من أنها لا تحمل جهاديين متشددين.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن القرويين ألقوا بالحجارة على سيارة الإسعاف.. وبمجرد هروبها من المكان، طوردت من قبل سيارتين محملتين بسكان محليين، ولكن طاقم الإسعاف نجح فى الوصول بأمان إلى مركز للشرطة فى مدينة معلوت القريبة.
وأوضحت أنه لم يتم القبض على مشتبه بهم من الذين هاجموا سيارة الإسعاف التى اصطدمت وأصابت أحد سكان حرفيش (54 عاما) أثناء محاولته اعتراض طريق السيارة حين محاولتها الهرب من المكان.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسبوعيين الماضيين، ومنذ ظهور تقارير تفيد بمقتل عدد من دروز سوريا على يد جبهة النصرة، جناح القاعدة فى سوريا، جنوب غرب البلاد، جمّع مجتمع الدروز فى إسرائيل تبرعات لإرسالها إلى سوريا عن طريق الأردن لمساعدة أشقائهم من الدروز فى سوريا الذين أعربوا عن تخوفهم من وقوع مذبحة تحيق بهم وطالبوا إسرائيل بتقيدم الدعم لهم.
وتحاصر جبهة النصرة قرية الحضر السورية ذات الأغلبية الدرزية، القريبة من هضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل، ويثير هذا الحصار قلق الدروز فى إسرائيل.
فقد جرت معارك عنيفة هذا الأسبوع سيطرت خلالها جبهة النصرة على التلال التى تحيط بقرية الحضر، ولم يعد أمامها سوى مخرج جنوبى فى مواجهة الأراضى المحتلة.
ويطالب الدروز من سكان إسرائيل، المسعفين بأن يتحققوا من أن المصابين الذين يتم نقلهم إلى داخل الأراضى الإسرائيلية، ليسوا أعضاء فى الجماعات المسلحة المتشددة التى تهدد إخوانهم الدروز فى سوريا.
وهدد ضابط درزى بالجيش الإسرائيلى فى تصريح لصحيفة "هآرتس" من أن "الدروز سيتركون الخدمة العسكرية إذا استمرت إسرائيل فى إسعاف المسلحين بالجماعات المتطرفة".