دندراوى الهوارى

مبارك تنازل عن حبس إبراهيم عيسى.. وأسامة الغزالى لا.. !!

الإثنين، 22 يونيو 2015 12:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أكتوبر عام 2008، أصدر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قرارا جمهوريا بالعفو الرئاسى، عن الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، فى القضية التى عرفت بـ«صحة الرئيس»، والتى أصدرت حينها محكمة استئناف القاهرة حكمها بحبسه شهرين مع النفاذ.

مبارك حينها تنازل عن كامل حقوقه فى هذه القضية باعتبارها كانت تخصه شخصياً، وقال إنه لا يجب أن يكون فى خصومة شخصية مع أحد.

وكان إبراهيم عيسى قد نشر تقارير صحفية ترصد «شائعات بتدهور صحة مبارك»، فتقدم أحد المحامين، من أعضاء الحزب الوطنى، ببلاغ للنائب العام اتهمه بنشر شائعات كاذبة، وقضت محكمة الاستئناف بحبسه شهرين.

مبارك، الفاسد كما يصفه نحانيح ثورة سوكا، «25 يناير سابقا» رفض أن يحبس الصحفى إبراهيم عيسى، الذى سَخّر صحيفة الدستور عندما كان يرأس تحريرها، للهجوم الضارى ضد مبارك وأسرته ونظامه، يوميا، ومع ذلك تنازل، دون أن يضع شرطا بمنع «عيسى» من الكتابة، أو دفع الملايين من الجنيهات، أو الاعتذار يوميا ولمدة شهر، مبارك وفى عنفوان جبروته، وهيبته، وقبضة دولته الأمنية، تنازل عن حبس إبراهيم عيسى، دون أى شروط، فى الوقت الذى، فوجئنا بالدكتور أسامة الغزالى حرب، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى السابق، وهى اللجنة التى كان يقودها جمال مبارك، يخرج علينا بوضع شروط تعجيزية للتنازل عن حبس الإعلامى أحمد موسى.

الدكتور أسامة الغزالى حرب، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى السابق، وأحد المدافعين بقوة عن ثورة 25 يناير، التى رفعت شعار «الحرية» حتى صارت «لبانة» يلوكها الجميع، يضع شروطا تتصادم وتتقاطع مع هذا الشعار، الذى صدعونا به ليل نهار، حيث يطالب الإعلامى أحمد موسى بالاعتذار العلنى لثورة 25 يناير، ورموزها، ثم عدم الظهور على شاشة قناة صدى البلد لمدة عام كامل، ودفع مليون جنيه، ووضع شرط جزائى قيمته 10 ملايين جنيه فى حالة إذا أخل أحمد موسى بالاتفاق.

وأسأل الدكتور أسامة الغزالى حرب، هل من الحرية أن تقطع ألسنة من ينتقد ثورة 25 يناير؟ وهل هذه الثورة تفوق قدسيتها، الأديان السماوية، التى يرفض الملايين اعتناقها أو الاعتراف بها؟ وهل لو لم اعترف بالثورة فإننى مارق، ويجب إعدامى شنقا فى ميدان الثورة؟
إذا كان نقد الثورة، جريمة، فأنا انتقدها بشدة، وأرى فيها، بالأدلة والبراهين والنتائج إنها جلبت الخراب والدمار للبلاد، وهذا رأيى ورأى الملايين من الشعب المصرى، فلتأتى حضرتك وتقيم علينا الحد!!
شروط الدكتور أسامة الغزالى، الذى يرتدى عباءة الثورية، تجاوزت حد المنطق، ولم يضعها «مبارك» الذى يرى هو فيه أنه فاسد، بينما هو الثائر، وأحد «زراع» الحرية فى الأراضى المصرية، يريد إخراس الألسنة، وقصف الأقلام التى تنتقد الثورة المبجلة، والمقدَّسة، والمجيدة 25 يناير.

مهما كان انزعاجك من أداء أحمد موسى، أو غيره، فلا يحق لك أن تخرس لسانا، أو تقصف قلما، أو تهدد بأن من يهاجم الثورة، فإنه فاسد، ومنتمٍ لعصر مبارك، مع العلم إن حضرتك يا دكتور أسامة كنت مسؤولا بارزا فى الحزب الوطنى الذى تصفه بالفاسد والمفسد.. !!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة