وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى رسالته إلى المركز الإعلامى للإخوان فى لندن التابع للتنظيم الدولى، إن الجماعة تعيش مع جيل تكاد آخر أوراق عمره أن تتداعى عودةً إلى مَنْشَئهَا فى التراب.
وطالب منير أعضاء التنظيم بالحفاظ على ما يسمونه "بيعتهم"، زاعمًا أن الأزمة التى تمر بها الإخوان حاليا ستنتهى.
أمين التنظيم الدولى يعترف بأخطاء الجماعة ويستدعى أزمات الإخوان السابقة
واعترف أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بوجود أخطاء داخل الجماعة وقال: "إحدى خصائص جماعة الإخوان أنها لا تعلو بإيمانها ولا بفكرها على الناس، ولا تدعى لبشر العصمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لمرشدها الأول، حسب ما بايعت عليه فى رسالة التعاليم، ولهذا فهى لا تدعى أن مسيرتها وعملها قد خلت من أخطاء، ولكن حسبها أن كل عملها قد تم باجتهادات بشرية قدر ما كانت تدركه فى كل مرحلة من مراحلها".
واستدعى منير، الأزمات التى تعرضت لها جماعة الإخوان خلال العقود الماضية، قائلا إن الجماعة تعرضت لعصر زلازل كبيرة بعد مقتل حسن البنا، مؤسس الجماعة، وعاشت توابعه ثم عاشت زلزال عام 1954 منذ بدايته، وكذلك ما حدث لها فى عامى 1965 وعام 1981، مشيرا إلى أن بعض أفراد هذا الجيل باقون حتى الآن مثل محمد مهدى عاكف، ومحمد بديع، والصادر ضده أحكام بالإعدام، ورشاد البيومى نائب مرشد الإخوان.
وتابع: "لم تقف الجماعة أمام اجتهادات فردية قام بها إخوة كرام كتبوا جزءًا من تاريخ الجماعة من واقع أدوارهم فيها، وهو حق لا تنكره على أحد ما دام وامتلأ سوق الكتابة بما فعله آخرون بغير هذا القصد منهم الشانئون والمتربصون لتزوير الأحداث وتأويلها تأويلا غير صادق".
أمين التنظيم الدولى: لو فعلت أحزاب غيرنا ما فعلناه لما حدث لها ما حدث لنا
واستطرد أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان: "هذا هو حالنا وغريب على الكثيرين من البشر والأنظمة وغيرهم أن تظل الجماعة فى سيرها، ولو فعلها غيرنا من الأحزاب أو الهيئات ما عابوا عليهم خلق ولا دنية وما قالوا فيهم أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون".
الاعتراف بالأخطاء قد يتبعه مراجعات
فى المقابل قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اعترافات التنظيم الدولى للإخوان لأول مرة بوجود أخطاء وأنهم ليسوا ملائكة هو تطور كبير قد يتبعه حالة مراجعات داخل التنظيم، ولكن قيادات التيار القطبى داخل الجماعة ترفض أى نقد لها.
وأضاف البشبيشى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم الدولى يسعى لإنهاء أزمة الجماعة الحالية وحالة الاستقطاب الشديد الذى يتعرض له التنظيم، والقصف المتبادل بين جبهتين إحداهما يرى أنه الأولى بقيادة الجماعة، والآخرون يرون أن عهد القيادات القديمة انتهى ويريدون أخذ الجماعة لمسار العنف.
