الأسئلة التى يرفض رئيس حزب مصر القوية الإجابة عليها بوضوح.. أبو الفتوح أنت مع مَن؟.. مع 30 يونيو أم مع الإخوان؟.. مع المعارضة البناءة أم مع هدم الدولة؟.. مع صندوق الانتخابات أم ابتزاز عواطف الشعب

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 10:08 ص
الأسئلة التى يرفض رئيس حزب مصر القوية الإجابة عليها بوضوح.. أبو الفتوح أنت مع مَن؟.. مع 30 يونيو أم مع الإخوان؟.. مع المعارضة البناءة أم مع هدم الدولة؟.. مع صندوق الانتخابات أم ابتزاز عواطف الشعب عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية
كتب - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


يبدو أن عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المرشح الرئاسة الخاسر فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012 نسى أو تناسى أنه حصل على نسبة أصوات فى هذه الانتخابات لا تزيد عن 4 ملايين صوت، والتى قدرت آنذاك بحوالى 17%، ويبدو أن الرجل يصور لنفسه أنه حصل على أكثر من ذلك بكثير، لذلك تجده دائما يتكلم بلغة الجمع لا بلغة شخصه أو حزبه فقط، حتى فى مبادراته الأخيرة التى سماها رؤية حزب مصر القوية، والتى دعا فيها لانتخابات رئاسية مبكرة، لم يستطع أن يقول إنها مبادرة منه شخصيا، بل قال هى رؤية حزب مصر القوية.

«أبوالفتوح» الرجل الذى لا تستطيع أن تحصل منه على تصريح واضح يعلن فيه عن أى الفرق ينتمى، هل هو مع الإخوان وحلفائها، أم مع هو تحالف 30 يونيو؟ أم حتى مع حزب الكنبة الذى يواصل العمل الليل بالنهار دون أن يحدث ضجيجا؟ فبسؤال الرجل عن أى التحالفات ينتمى تجده يجيب عليك بكلمات رنانة من عينة «نحن لا نخاف ولا نخشى ولا نرضى لضمائرنا أن نشارك فى عملية تدليس على شعبنا أو خديعة للشعب المصرى، دون أن يجيبك مع أى التحالفات هو ينتمى».

ودون سابقة إنذار منذ أيام، دعا عبد المنعم أبو الفتوح إلى عدة أمور فيما سماه رؤية حزب مصر القوية، من أبرزها، إلغاء عقوبة الإعدام لمدة عام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإفراج الفورى عن جميع المحتجزين تحت الحبس الاحتياطى غير المدانين فى قضايا الإرهاب والقتل، والإفراج أيضا عن الطلاب والسيدات وكبار السن وذوى المشكلات الصحية الواقعين تحت الحبس الاحتياطى، والمحاكمة السريعة والناجزة لكل مَن تورَّط فى انتهاكات حقوق الإنسان، سواء فى السجون أو فى أقسام الشرطة، أو فى قتل أو إصابة متظاهرين سلميين.

وقبل مناقشة ما دعا إليه «أبو الفتوح» دعنى مبدئيا ألخص لك وصف عبد المنعم أبو الفتوح لحزب مصر القوية، وكأنه الحزب الذى أرسى مبادئ الديمقراطية فى كل مكان وزمان، فالرجل إخوانى الهوى، يقول إنه فى عهد حكم الإخوان بعد أزمة الإعلان الدستورى للرئيس المعزول فضل حزب مصر القوية ألا يكون جزءا من الأزمة، وأنه تواصل مع شخصيات مرموقة فى رئاسة الجمهورية لإنهاء الأزمة، وطرح مبادرات وقام بعمل صولات وجولات، وكل هذا لم يأت بفائدة، لأنه ببساطة الجماعة الحاكمة «الإخوان آنذاك» لم تلفت لكل هذه التحركات.

ومن تصريحات عن حزبه، يُصور لك أبو الفتوح أن «مصر القوية» هو «الحاجة الوحيدة الحلوة» بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس «مبارك»، وأنه الحزب الذى نهض بالبلد بعد 30 يونيو، والذى تخشاه الأحزاب السياسية كلها بسبب فكره ورؤيته، فهل يدرك أنه يترأس حزبا، هناك مواطنون لا يعلمون من هو المتحدث باسمه أو حتى من أمينه العام أو حتى برنامج الحزب، هل يعلم «أبو الفتوح» أن هناك مواطنين يرون أن الأحزاب برمتها لا تسمن ولا تغنى من جوع.

أما عن مبادرته فهناك ثمة أسئلة نأمل أن يجيبنا عليها «أبوالفتوح» هل لديك يقينا أن الدولة المصرية التى أصبح رجل الشارع يشيد بها تتحمل إجراء انتخابات رئاسية، فى ظل رئيس أنا شخصيا لم أنتخبه ولكن له شعبية جارفة شئنا أم أبينا؟ هل أنت مقتنع بأن رجل الشارع يمكنه استقبال فكرة إجراء انتخابات بصدر رحب أم أنه سيلعن من يدعو لذلك؟

«أبو الفتوح» طالما أنت وأمثالك لا تستطيعون أن تجعلوا الجماهير تلتف حولكم، فدعنى أقول لك «عش داخل جمهوريتك التى ترفع شعار الاعتراض من أجل الاعتراض»، فطالما أنت وأمثالك لا تستطيعون أن تقنعوا العوام بأفكاركم فهذا دليل على فشلكم، طالما لم تستطيعوا توصيل أفكاركم للرجل البسيط الذى يتحرك مع أى شىء من أجل مصلحة مصر ومصر فقط، فهذا دليل دامغ على أنك وأمثالك وضعتم أسماءكم فى قائمة الفاشلين الذى لا يملكون إلا أصواتا تحدث صخبا وضجيجا.

وأخيرا اعرف حجمك الحقيقى، ومن ثم تحرك بناءً عليه، وضع نصب عينيك مصلحة البلد، وحدد أى الفرق والتحالفات التى تنتمى لها، فهل أنت مع مصلحة مصر أم مع جماعات اختارت لنفسها وسيلة الإرهاب لتحقيق أهدافها، أم هل تحولت إلى حصان طروادة من أجل أن تعود الجماعة مرة أخرى؟


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة