ويقول التقرير، إن التمرد الجديد يمثل ضربة جديدة لنظام بشار الأسد الذى يعانى من هروب جنوده والهزائم المتكررة التى منى بها مؤخرًا فى شتى ربوع الدولة السورية المضطربة، وتقدم مليشيات المعارضة المسلحة.
وأشار التقرير إلى محاولات نظام بشار الأسد المتكررة لاستغلال الأقليات فى سوريا لحمايته من السقوط، مصدرا كل من العلويين والمسيحيين والدروز لتقديم نفسه كحامٍ لتلك الأقليات والمدافع الشرعى لهم عن وحشية التنظيمات المتطرفة مثل داعش وجبهة النصرة.
وبدأت الاضطرابات بين الأقلية الدرزية ونظام بشار الأسد عند رفض شيوخ الطائفة استغلال اسمهم لدعم نظام بشار الأسد عند إعلانه انتخابات غير حقيقية لإضفاء الشرعية على نفسه، ثم تجددت مع نهاية العام الماضى بعد قرار تجنيد شباب الطائفة بشكل إجبارى.
وكان النظام قد قرر تجنيد أبناء الطائفة للدفاع عن قراهم ومحافظة السويداء التى تعتبر واحدة من أكبر معاقل الطائفة، وعدم توزيعهم على مناطق أخرى خارج حدود القرى التى تستوعبهم، لكنه لم يحوذ رضا شيوخ الطائفة ومنهم الشيخ "أبو فهد وحيد بالوس" الذى أصدر فتوى بعدم جواز تجنيد شباب الدروز بشكل إجبارى.
ويبلغ عدد الذين هربوا من التجنيد أو رفضوه من الدروز حوالى 26 ألف شخص، مما يمثل خسارة فادحة لقوات بشار التى فقدت حتى الآن 125 ألف جندى خلال سنوات الصراع المسلح الأربع، ويقدر عدد الدروز فى سوريا بـ700 ألف نسمة، يحتاجهم نظام الأسد فى ظل هزائمه المتكررة أمام مليشيات المعارضة المسلحة.
موضوعات متعلقة
الأمم المتحدة: قوات الأسد والمعارضة تستهدف المدنيين فى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة