في حديثه اليومى على الفضائية المصرية..

شيخ الأزهر: عدالة الصحابة وحبهم عقيدة راسخة عند أهل السنة والجماعة

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 11:09 ص
شيخ الأزهر: عدالة الصحابة وحبهم عقيدة راسخة عند أهل السنة والجماعة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب ــ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن القاعدة العامة لمذهب أهل السنة والجماعة تقضى بأن جميع الصحابة عدول وثبتت لهم العدالة، وسبب هذا التميز هو صحبتهم للنبى - صلى الله عليه وسلم ـ، فالصحبة تقتضى هذه العدالة .

وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار، أن أهل الحديث يرون أن الصحبة تثبت بمجرد اللقاء بالنبى -صلى الله عليه وسلم- قصر اللقاء أم طال، والأصوليون اشترطوا طول الصحبة كأن يروى عن النبى-صلى الله عليه وسلم- حديثًا أو يقاتل معه أو يمضى معه بعض الليالى، لافتًا إلى أن تأكيده على مسألة عدالة الصحابة؛ إنما كان للتفرقة بين السنة والشيعة فى هذه النقطة، فالشيعة لا يرون هذا، أما أهل السنة جميعا يعتقدون أن الصحابة جميعا عدول، وأن سبب هذه العدالة هو صحبتهم للنبى-صلى الله عليه وسلم، ومعنى ذلك أن غير الصحابة لا تثبت لهم هذه العدالة بهذه الصورة، ولذلك هم فى حاجة إلى شهادة حسن سير وسلوك؛ حتى تُقبل روايتهم أو شهادتهم.

وأوضح الإمام الأكبر أنه بفضل دقة علم مصطلح الحديث وما يتضمنه من جرح وتعديل يتم التأكد من أن رواة الحديث الذى يرويه راوٍ عن راو عن صحابى عن النبى-صلى الله عليه وسلم- كلهم عدول (صادقون لا يكذبون) وإلا رفض الحديث، مشيرًا إلى أن الرواة قسمان: الراوى غير الصحابى، فالراوى غير الصحابى يجب البحث فى تاريخه وحياته، من خلال كتب الجرح والتعديل وكتب التراجم المتخصصة فى سرد تاريخ كل الرواة، لكى نصل فى النهاية إلى أن هذا الراوى عدل تقبل روايته أو مجروح لا تقبل روايته.

وأكد الإمام الأكبر، أن هذه الإجراءات لابد منها فيما دون الصحابة، أما إذا كان الراوى من الصحابة فسلم بعدالته ولا تبحث فى حياته ولا فى تاريخه؛ لأن مجرد الصحبة للنبى -صلى الله عليه وسلم- تثبت عدالته، ولذلك فإن الكتب التى تترجم للصحابة تترجم لتاريخهم، ولا تترجم لهم باعتبارهم رواة أحاديث يخضعون للجرح والتعديل، وهذا ما يجب أن يتنبه له الشباب السنى المسلم، موضحًا أن الشهادة أيضا تتطلب العدالة، وليست رواية الحديث فقط هى التى تتطلب ذلك، فالشاهد لا بد له من شهادة حسن سير وسلوك قبل أن تقبل شهادته، حتى يطمئن الناس أن حكم القضاء صحيح لأنه قام على شهادة صادقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة