طبيب مصرى يحصل على الميدالية الفضية بمهرجان جنيف الدولى للابتكار 2015.. شريف صلاح ابتكر طريقة لعلاج مرض التصلب العصبى المتعدد بالحقن..يتفادى الآثار الجانبية للأدوية كالفشل الكبدى والكلوى وهشاشة العظام

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 10:15 م
طبيب مصرى يحصل على الميدالية الفضية بمهرجان جنيف الدولى للابتكار 2015.. شريف صلاح ابتكر طريقة لعلاج مرض التصلب العصبى المتعدد بالحقن..يتفادى الآثار الجانبية للأدوية كالفشل الكبدى والكلوى وهشاشة العظام الدكتور شريف صلاح صاحب الابتكار
محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاز الدكتور شريف صلاح حسين على الميدالية الفضية فى مهرجان جينيف للاختراعات العلمية 2015، وذلك لابتكاره طريقة لعلاج مرض الـMS التصلب العصبى المتعدد.

أدوية تعالج المرض لها آثار جانبية خطيرة


وقال الدكتور شريف صلاح لـ"اليوم السابع"، إن هناك الأدوية التى وافقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الامريكية التى يمكن أن تساعد أيضا على تخفيف أعراض المرض مثل الكورتيكوستيرويد البيتا انترفيرون والميتكسينوترون.

ولفت الدكتور شريف صلاح إلى أن الكورتيكوستيرويد، تتسبب فى آثار جانبية خطيرة مثل هشاشة العظام، وكسور العظام، ونزيف القناة الهضمية، والعدوى الميكروبية أو الكتاراكت، مؤكدا أن البيتا انترفيرون المستخدم حاليا على نطاق واسع لعلاج التصلب العصبى المتعدد قد يتسبب فى إحداث فشل كبدى وكلوى وتعطل وظائف البنكرياس والغدة الصماء كما يسبب الميتكسينوترون الفشل الكبدى والغثيان والقىء والصداع والطفح وقرح الفم.

الابتكار ليس له آثار جانبية على وظائف الجسم


وأضاف صلاح أن اختراعه يتمثل فى استخدام انزيم البوليميريز وهو مستخلص بكتيرى من بكتريا اللآى كولاى مع مضادات مناعية للأجسام المناعية ويقدم هذا النوع من العلاج البيولوجى كمستحضر علاجى، مؤكدا أنه ليس له آثار جانبية على وظائف الجسم الحيوية كالكبد والكلى والعظم والمناعة والغدد الدرقية.

وأشار صلاح ، إلى أن أنزيم البوليميريز[polymerase enzyme] يعتبر الأنزيم النووى الذى يلعب دورا هاما فى تنظيم موت الخلايا والاستجابات الخلوية لإصلاح الحمض النووى، لافتا إلى أنه حين تتعرض الخلية لدخول مستحضر دوائى أو كيميائى أو تسممى فإن ذلك يتسبب فى تكسير الشريط النووى الأمر الذى يحتاج إلى ترميم لما حدث وإعادة بناء الخلية من جديد وهذا دور أنزيم البوليميريز موضحا أنه يتفاعل طبقا للحالة التى عليها الخلية.

وتابع صلاح، حين يتم الرميم يتوقف فعل هذا الإنزيم بفعل مضادات هذا الانزيم سواء كانت أجساما مناعية أو إنزيمية ولو لم يتم هذا السيناريو بالطريقة الطبيعية، فإن ذلك قد يؤدى إلى استمرار تدفق هذا الإنزيم بالفعل، الأمر الذى يفقد الخلايا مخزون الطاقة الخاصة بها واستهلاك كم كبير من NAD الذى يمثل الناقل الإلكترونى داخل الخلايا العصبية والحية الأمر الذى يؤدى إلى وهن وضعف الخلية وفقدان قدرتها على البقاء.

الابتكار يعتمد على حقن الجسم بالبوليميريز بجرع محددة تحت الجلد أو بالعضل


وأوضح الدكتور شريف صلاح أنه فى اكتشافه هذا يتم استخدام هذا الأنزيم بالحقن بجرع محددة تحت الجلد أو بالعضل لتحفيز الجسم على إنتاج أجسام مناعية كى تعمل هذه الأجسام المناعية على إيقاف استهلاك هذا الأنزيم وإنتاجه حيال تعرض المريض لنوبات التصلب العصبى المتعدد، مما يعطى الفرصة لعملية بناء الميلين مرة أخرى ومع استمرار استخدامه يقوم الجسم بتكوين مناعة داخلية من تلقاء نفسه قادرة على إرجاع الجسم مع تزايد انتاج البوليميريز أنزيم مؤديا بذلك إلى وقف تآكل وموت الخلايا العصبية وإعطاء الفرصة لحدوث الالتئام .

الابتكار تم تجربته على 26 مريضا وأثبت نجاحه


وبالنسبة لتجربة الانزيم قال صلاح إنه تم تجربته على 26 مريضا 24 من الإناث واثنين فقط من الرجال تراوحت أعمارهم من 18-55 عاما لتحديد سلامة وفعاليته حيث تم تشخيصهم من قبل المتخصصين وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسى MRI، وتم إخطارهم بالمركب العلاجى وكافة متعلقاته وتركيبه وقبلوا استخدامه بتقرير رسمى.

وأكد صلاح، أن جميع افراد العينة خضعوا للعلاج بالأسلوب العلاجى الذى تم استخدامه بحقن 5 وحدات من المركب العلاجى مرتين يوميا تحت الجلد أو بالعضل لمدة 24 أسبوعا من قبل، وحددت الثلاثة أشهر الأولى لاختفاء جميع الأعراض المرضية وفى نهاية الفترة الزمنية المحددة وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسى اختفاء جميع البقع الدماغية فى 22 مريضا ممن شملهم الاختبار مقارنة مع السابق.

وناشد صلاح الحكومة المصرية بأن تعطى مثل هذه الابتكارات قدرا من الاهتمام فى مصر، لافتا إلى أن أحدى الشركات الكندية طلبت التعاون مع مؤسسة بحثية مصرية لاستكمال تجاربه ليصبح دواء علاجيا مقارنة بالأدوية الموجودة حاليا وما زال العلاج قيد التطوير والتطبيق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة