ملابس النزلاء فى السجون المصرية تعبر عن موقفهم القانونى.."الأبيض" للحبس الاحتياطى.. و"الأزرق" للسجن.. و"الأحمر" للمحكوم عليه بالإعدام.. وخبير قانونى: الألوان تميز النزلاء وليس لها مبرر

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 08:10 م
ملابس النزلاء فى السجون المصرية تعبر عن موقفهم القانونى.."الأبيض" للحبس الاحتياطى.. و"الأزرق" للسجن.. و"الأحمر" للمحكوم عليه بالإعدام.. وخبير قانونى: الألوان تميز النزلاء وليس لها مبرر بدلة الإعدام - أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- المحبوسون احتياطيًا كانوا يرتدون ملابسهم الطبيعية قديمًا وارتدوا الأبيض لتميزهم أثناء العرض على القضاء


- المحكوم عليه بالإعدام يحاط بحراسة مشددة ولا يوجد مبرر لارتدائه بدلة حمراء


- اللون الأزرق اختير لتحمل الاتساخ


الأحمر والأزرق والأبيض ثلاثة ألوان تميز ملابس المتهمين فى السجون المصرية، يتسلمها المسجون فور وصوله إلى السجن المودع به، وتعبر عن الموقف القانونى لكل منها، ويتناوبون على ارتدائها كلما صدر ضدهم حكم أو الغى آخر، وهذا وفقاً للأئحة السجون، لا نعرف أسبابا واضحة لاختيار الألوان، ولكن المعروف أنه نظام متبع فى عدد كبير من دول العالم.

البدلة البيضاء زى الحبس الاحتياطى

البدلة البيضاء وهى المعروفة بزى الحبس الاحتياطى وهى أول ما يرتديه المتهم فور القبض عليه وإيدعه السجن، حتى ولو كان صادر ضده أحكام قضائية غيابية - وفق ما أكدته مصادر قضائية- فلائحة السجون تحدد الألوان التى يرتديها السجين وفقاً للأحكام الصادرة حضوريا، ويبدو من اللون الأبيض المعروف عنه بالنقاء والطهارة أنه اختير خصيصاً للمحبوسين احتياطياً على ذمة قضية، نظراً لأنهم لم يدانوا بشىء، ولم يدنس ثوبهم بخطيئة ثابتة أقرها القضاء.

والبدلة الزرقاء وهى الأشهر على الإطلاق نظراً لأنها الزى الرسمى والتقليدى، الذى يقضى به معظم المتهمين المدانين فى قضايا مختلفة حياتهم بها داخل السجون، وهى الأوسع انتشاراً والأكثر استخدامًا عكس البدلتين الأخريين، فالحمراء زى الإعدام يرتديها المتهم حتى ينفذ فيه الحكم المقضى به لتكون آخر ما ارتداه قبل أن يفارق الحياة، أما البدلة البيضاء فإذا أدين صاحبها تحولت إلى زرقاء وإذا برئت ذمته خلعها، البدلة الزرقاء يرتديها المتهمون الصادر ضدهم أحكام قضائية مختلفة، لا تتحدد وفقاً لعدد السنين المقضى بها على المتهم، ولكن يكفى أن يصدر ضده حكم واحد بالسجن لتصبح زيه الرسمى.

البدلة الحمراء الأكثر أثارة لارتباطها بالإعدام

البدلة الحمراء وهى الأكثر إثارة بين البدل الثلاث، ذلك لكونها ارتبطت بعقوبة الإعدام، غير معروف سبب واضح لكونها حمراء، ولكن يبدو أن لونها اختير ليكون لافتاً للنظر ومن الألوان القوية لتميز المتهمين، الذين يرتدونها عن باقى المتهمين، نظراً لكونهم من أخطر العناصر المتواجدة داخل السجون وذلك بعد صدور حكم بإدانته بالإعدام، فتكون الأنظار متوجهة إليهم طوال الوقت وسط مراقبة مستمرة لسلوكهم وأفعالهم .

خبير قانونى: لكل لون قصة تاريخية

ومن هذا المنطلق يتحدث الخبير القانونى نجاد البرعى لـ"اليوم السابع"، قائلاً إن الألوان الأزرق والأحمر والأبيض ليس له مغزى معين، ولكن لكل منها قصة معينة يجب ذكرها، فقديماً كان المسجونين احتياطياً يحتفظون بملابسهم الخاصة، ويتم إحضار وجبات خاصة لهم من خارج السجون ومن الممكن أن يشتروا أسرة خاصة بهم وتلاجات وكل احتياجتهم، وذلك لكونهم غير مذنبين أو مدانين بشىء.

وأضاف"البرعى" قائلاً ومنذ ما يقرب من 20 عاماً كان المحبوسون احتياطياً على ذمة القضايا يهربون أثناء عرضهم على النيابة، وذلك لكون ملابسهم تشبه ملابس المواطنين العاديين، ومن حينها قررت وزارة الداخلية أن تميز المحبوسين احتياطياً بالملابس البيضاء، واختير اللون الأبيض لكونهم ما زالوا أبرياء ولم يدنس ثوبهم بخطيئة مثبتة بعد.

ويستكمل "البرعى" حديثه قائلاً، أما بالنسبة للبدلة الزرقاء، فهى بدلة قديمة جداً من أيام الإنجليز، وتم اختيار اللون الأزرق تحديداً نظراً لتحمله كافة القاذورات والأوساخ، وكان يتم صبغها بصبغة زرقاء قوية تسمى "النيلة"، وده طبعاً لأن ملابس المسجونين ماكانتش بتتغسل كل يوم فضلاً عن انخفاض تكلفتها، وحتى عمال التراحيل كانو بيلبسوا جلابيب زرقاء لذات الهدف.

ويختتم "البرعى" حديثه قائلاً، أما بالنسبة للبدلة الحمراء وده يرجع تاريخها لما يقرب من 60 عاماً، وقبل كده المحكوم عليه بالإعدام لم يكن يتميز بالملبس لأنه كان يتنقل فى مكان خاص وعليه حراسة مشددة وكان مراقبا على مدار الساعة، ولا أجد مبررا لارتداء المحكوم عليه البدلة الحمراء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة