وتابع عامر إلى أن التنورة هى النوع الأول من الرقص الإسلامى و ظهرت للمرة الأولى فى تركيا "قونيه"،فقصتها بدأت بالتكايا، حيث كان لكل شيخ طريقة صوفية ينشئ بها تكية خاصة وهى مكان يعتبر مضيفة لأبناء السبيل والفقراء والدراويش وداخلها تقام حلقات الذكر،حيث كان يبدأ الذكر بعمل حلقة لا تقل عن أربعين درويشاً بملابسهم مختلفة الألوان،لقد استطاع الفنان المصرى فى أوائل الدولة الفاطمية أن يؤسس فنا متكاملا قائماً بذاته على الفكرة التركية، حيث أضيفت آلات شعبية كالربابة والمزمار والصاجات والطبلة وأغانى وابتهالات مصرية خالصة،فضلاً عن تصميم الملابس المميزة القائمة على ثراء ألوان التنانير مما أتاح قدرا أكبر من التفاعل مع المشاهدين.
وأشار عامر إلى أنه فى البداية كان الدراويش يرددون لفظ الجلالة ومع كل ترديدة يقومون بانحناء رؤوسهم وأجسادهم ويخطون بإتجاه اليمين فتلف الحلقة كلها بسرعة وبعد فترة قصيرة يبدأ أحد الدراويش بالدوران حول نفسه وسط الحلقة وهو يعمل برجليه معا ويداه ممدوتان ويسرع فى حركته فتنشر تنورته على شكل مظلة وتظل لمدة عشر دقائق ثم ينحنى أمام شيخه الجالس داخل الحلقة، ثم ينضم الى الدراويش الذين يذكرون اسم الله بقوة.
جدير بالذكر أن طائفة المولوية أو"فرق الدراويش" كان لها تقاليدها الخاصة فى طريقة لبسها وفى طريقة توظيف حركاتها التعبيرية المصاحبة لآلات موسيقية بعينها.
موضوعات متعلقة..
"الآثار"تقيم معرضاً مؤقتاً لأعمال حفر قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية