المسؤولون أصحاب ويصدّرون خناقات للجمهور
هو منطقى أن تتحول جماهير الأندية.. وتحديدا.. وتخصيصا الأهلى والزمالك إلى أعداء، عداء واضح.. ربما يتعدى الضرر، والمشاكل الصغيرة إلى ما هو مزعج، بل مرعب من خناقات ومشاكل، وكأننا فى دراما «فتوات» زى اللى بعضها بيطل علينا فى رمضان!
هو منطقى إن المسؤولين فى الناديين طالعين نازلين من كل قناة وميكروفون يقولوا: «ده إحنا أصحاب والله.. طيب حضرتك لو مش عارف أقول لسيادتك.. ابن فلان فى النادى الفلانى يعتبر ابنى.. أنا مربيه! وكمان يا حضرات إحنا بعد الجرى ورا كل صفقة، بنقعد بالليل فى الكافيهات الشيك أوى نلعب طاولة!!
بالزمة ده كلام؟!
يا سادة.. صناعة الكورة، اللى أنتم طبعا بتعتبروها أى كلام والسلام لن يكتب لها النجاح والفلاح، إلا بعودة الجماهير، التى هى صاحبة كل الحقوق الحصرية فى تمويل هذه الصناعة.. أى والله العظيم وحياة صيامى كمان؟!
يا سادة أنتم أصدقاء على العين والرأس، واللعيبة كمان أصحاب أوى.. وأحيانا.. الأصحاب يتقلب بيزنس، كأن يستعمل «S» ..«X».. لكى يلعب للنادى «Y».. أو بالعكس.. ويروحوا وييجوا سواء.. إنما مين يخرج على التانى بسنجة، أو مطواة، أو قالب طوب أحمر من بتوع زمان، وقد تطور الأمر إلى المولوتوف وغيره. طبعا الجمهور، اللى فاهم وعايش حقيقة أن النادى بمسؤوليه ولعيبته هم الأهل والوطن وكل حاجة، ومن غير ما ينتصر على التانيين يبقى مافيش حاجة حلوة!
ليه أيها السادة تلعبوا لعبة الموت والدمار دى؟!
ليه أيها السادة لا تسعوا إلى عودة الجماهير للمدرجات.. ولا عاجبكم تحول الملاعب إلى خرابات؟!
ليه أيها السادة مافيش حد بيخرج، ويقول إن الاحتراف هو انتقال لاعبين من نادى لنادى، وليس انتقاصا من النادى التانى، إن النادى الأولانى يخطف اللاعب.. علشان تفضلوا أبطال!
بس عايز أقولكم.. دى بطولة من ورق.. ده أنتم يا ناس طلعتم الأفارقة المحترفين جدًا.. إما زملكاوى، أو أهلاوى.. وغالباً هاتنتجوا أفارقة زمهلاوية.. حرام عليكم.. رمضان كريم!