نقلا عن العدد اليومى وبالتزامن مع جريدة أخبار الخليج البحرينية...
وطنى بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، عاشقٌ لتراب هذا البلد حتى النخاع، رفض أن يغادره فى أى وقت، ووقف بجانبه، محتفظا بديانته اليهودية، حسم العداء بين مصر وإسرائيل، لصالح الوطن الذى ولد وتربى فيه وشرب من نيله، وسرى هواؤه فى رئتيه، هذا هو «ألبير أريه» أقدم يهودى بالقاهرة، وأحد أكبر المناضلين الشيوعيين ضد الاستعمار، والذى نجرى معه هذا الحوار.
ويتحدث ألبير أريه لـ«اليوم السابع»، كاشفا العديد من الأسرار وتفاصيل حياته وأعوام نضاله، فى حوار ليس عاديا مع شخص أيضاً ليس عاديا، لكونه شاهدا على أسرار حارة اليهود، والطائفة اليهودية برمتها، وما تعرضت له وأوضاعها الحالية.
ويكتسب هذا الحوار أهميته أيضا من كون خزائنه صاحبه عامرة بملفات وقصص يسردها لقرائنا، ومنها حكاية الملك فاروق وشلة اليهود التى كانت محيطة به، وكيف أبلغ اليهودى هنرى كورييل أحد مؤسسى الحركة الشيوعية بمصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن موعد وخطة العدوان الثلاثى، ولماذا وقف ضد اتفاقية كامب ديفيد، وأيد ثورة 30 يونيو وتضرر من ثورة 25 يناير، وغيرها ذلك مما رواه أقدم يهودى بالقاهرة بعد 85 عاماً بين أحضان مصر، فإلى نص الحوار..
فى البداية.. نود منك أن تحكى لنا عن تاريخ عائلتك فى مصر؟
- والدى تركى قدم وأخوه التوأم من إيطاليا لمصر فى بداية القرن العشرين، وأمى مولودة فى مصر 1899، وأبوها كان روسيا جاء القاهرة 1890 وكان رجلا عاديا يعمل فى مصنع دخان، وعائلتى اسمها «أريه»، وقرروا الاستقرار فى مصر، وكانوا يعملون كموظفين، ووالدى كان مراجعا لحسابات محل كبير فى الموسكى، ومعيشتهم كلها كانت فى وسط البلد أو «حى عابدين» كما كان يطلق عليه قديماً، أما أنا فولدت عام 1930 وأعيش فى القاهرة منذ 85 عاماً.
لماذا رفضت الهجرة لإسرائيل؟
- عندما جاء هرتزل مؤسس الصهيونية لمصر محاولا جذب اليهود المصريين والمقيمين فى مصر للفكر الصهيونى، ذهب لـ«قطاوى باشا» الرجل الوطنى ووزير المالية فى وزارة زيور باشا، وأحد المساهمين فى بناء الاقتصاد المصرى، فرفض مقابلته، وأرسل له السفرجى النوبى فى قصره، وقال لهرتزل «الباشا مشغول ومش حيقدر يقابلك»، ودى طبعاً إهانة مفيش كده، وواحد آخر من مؤسسى الحركة الصهيونية يدعى «حاييم وايزمان» جاء لمصر وحاول جذب اليهود للصهيونية فخرج من مصر فارغ اليدين، وقال «لم أجد يهود مصر يختلفون عن المصريين فى شىء، ولا يهتمون لمصيرهم ويعيشون حياتهم بالطول والعرض فى مصر»، و«بن جوريون» نفسه كتب عن يهود مصر أن الحركة الصهيونية قدمت لهم عروضا كثيرة ولكنهم فى نهاية الأمر عندما اختاروا الهجرة هاجروا للدول الأوروبية وليس إسرائيل.
وكان رأى الصهاينة فى انتماء اليهود المصريين الشديد لمصر أنه «شىء مش حلو»، لأن معظم اليهود اللى هاجروا بعد 48 سافروا لأوروبا، وحتى من سافر منهم لإسرائيل بقى بداخلهم الحب والحنين لمصر، كما أنهم سافروا لإسرائيل لأنه لم يكن لديهم إمكانيات مادية ولا يعرفون لغات أجنبية فاضطروا للسفر لتل أبيب.
هل كان من المحيطين بك يهود مصريون هاجروا لإسرائيل؟
- كان هناك عامل فى محل أبى، وكانت ملامحه مصرية جدا، وكان لا يتحدث سوى اللغة العربية ويعشق أم كلثوم، وفى كل مناسبة كان يسافر للقاء النحاس باشا لتهنئة زعيم الأمة، فى أى عيد قومى أو دينى، ولكن هذا الرجل أصيب بصدمة عمره عندما اطلع على قانون الجنسية، فوجد نفسه ليس مصريا مع أنه مصرى قلباً وقالباً، ويحب مصر كالمصريين، ولكنه لم يكن يملك ورقا رسميا، وبالتالى لم يحصل على قرار الجنسية فى 1946، فذهب الرجل المسكين للنحاس باشا وأطلعه على شجرة العائلة، فقال له أعرف أن بداخلك مصرى ولكنك لن تتمكن أبداً من الحصول على الجنسية، وللأسف كان هذا الرجل من أوائل من هاجروا لإسرائيل، لأن قرارات الجامعة العربية كانت فى ذلك الوقت ترفض تجنيس اليهود غير المطابقين للشروط، ومع أن المسيحى كان يذهب وقتها لشيخ الحارة فيعطيه اعترافا بأنه مصرى، لم يكن بإمكان اليهود إثبات جنسيتهم المصرية وكان يكتب لهم فى أوراقهم «غير محدد الجنسية»، ولم يتمكنوا من عمل بطاقات شخصية، وكانوا يتحركون بشهادة مكتوب عليها هذه الجملة، ويقفون أمام المحاكم المختلطة حتى نهاية 1948 بعد حرب فلسطين، مع أن الدول الأجنبية كانت تمنح الجنسيات لليهود مثل فرنسا التى كانت تعطى جنسيتها ليهود من المغرب والجزائر.
ما رأيك فى مسلسل «حارة اليهود» الذى يعرض ضمن دراما رمضان حاليا، وكيف ترى الشخصيات المشتركة فيه؟
- المسلسل كله شو إعلامى ولا يعبر عن حقيقة حارة اليهود فى الأربعينيات، ولكنها حارة اليهود كما تراها عائلة العدل، نسبة لمدحت العدل مؤلف العمل، فيهود مصر من أفقر يهود العالم وأكثرهم حباً لبلادهم.
وماذا عن مطالبة بعض اليهود مؤخراً باسترداد حقوقهم التاريخية فى امتلاك بعض المحلات بحارة اليهود؟
- من الذى سيعود؟ اليهود الذين عاشوا فى بلاد بره وعلموا أولادهم وأصبح عندهم أملاك؟، أنا لا أتصور أنهم سيعودون إلى مصر إلا فى زيارة سريعة، وكل اليهود الذين رحلوا وقتها وهم شباب أصبح عندهم فوق الثمانين عاماً، حتى أولادهم وأحفادهم لا يأتون لمصر إلا لرؤية الأماكن التى تربى فيها أجدادهم «الناس دى مش هترجع ولو رجعوا هيرجعوا يعملوا إيه؟».
أما حكاية أنهم يستردون حقوقهم فى حارة اليهود فهذه حملة إسرائيلية، وهم ليسوا جادين فيها، وغرضها ألا تطالب مصر بأى شىء من إسرائيل فى المقابل، بس اللى عنده مستندات وعنده أملاك فى ناس بتاخد حقها، وأشهرهم القضية بتاعة فندق سيسل فى الإسكندرية والحكومة حلت الموضوع وقتها.
كنت شاهدًا على العديد من الأحداث التاريخية، منها حريق القاهرة، والذى أكد البعض أنه كان مؤامرة قام بها الملك على الشعب؟
- حضرت حريق القاهرة 1952 يناير، وكانت الشركات والمحلات المتضررة بعضها يملكها وديع سعد وكيل شركات أمريكية، وكانت مصلحة السجون أيامها موجودة فى وسط البلد مكان جراج مصر للتأمين الموجود أمام المركز الألمانى فى شارع البستان الآن، فأخرجوا السيارات وأشعلوا النار فيها وكنت موجودا فى منطقة وسط البلد وكان عندى 22 سنة أيامها، ومحل والدى من المحلات التى أحرقت، وكانت ألسنة اللهب تتصاعد أمامنا، ومكنش فى بوليس يمشى فى الشوارع يومها نهائياً حتى نزلت قوات الجيش الساعة 8 مساء للشوارع وفرضوا حظر التجوال، واللى بيحرقوا كانوا واقفين يتفرجوا.
أنت أيضاً أحد أهم المناضلين الاشتراكيين، ما الذى تتذكره عن الحركة الشيوعية والمنضمين إليها من اليهود؟
- كنا 75 ألفا فى الحركة الشيوعية، كانت هناك عائلات مشهورة فى مصر من الجالية اليهودية، وكان هناك أغنياء وفقراء ومثقفون وتجار وأصحاب مصانع، ومنهم من كان مصريا %100 وآخرون كانوا يحملون جنسيات أجنبية، وكان هناك باشوات، ولكن عددهم قليل، وأشهرهم القطاوى باشا وزير المالية الأسبق وزوجته كانت وصيفة الملكة.
صف لنا حجم الحرية الدينية التى كان يتمتع بها اليهود فى مصر؟
- عائلتى لم تكن متدينة جدا، وأول مرة دخلت المعبد اليهودى كان فى 2010 بعدما جددوه من فترة قريبة وقبل ذلك لم أدخله إلا فى المراسم السابقة لجنازة والدة شحاتة هارون، والمعبد عموما لا يستقبل لا جنازة ولا فرحا، لأن دا حرام عند اليهود.
شحاتة هارون المحامى الوطنى ما هى ذكرياتك عن هذا الرجل؟
- شحاتة هارون كان رجلا سعيدا وكان أصلا فقيرا وأبوه كان معه الجنسية المصرية، وكان يعمل موظفا فى محل «شكوريل» وربى أولاده جيدا، ودرس فى مدرسة الفرير المسيحية، وكان ساعتها بيتعلم اللغة العربية والفرنسية ودخل كلية الحقوق وكان زميل عبدالرحمن الشرقاوى المفكر الإسلامى المصرى الروح بالروح.
ويظهر من النعى الخاص به قد إيه كان بيحب مصر، كما أنه كان من أعضاء الحركة الشيوعية فى الأربعينيات، وسجن عام 1946 واعتقل مرة ثانية عام 1948 وكان عنده إمكانية أنه يسافر بعدما اعتُقل، لكنه رفض وفضل البقاء فى مصر، وبعد 1950 لم يسجن مجددا واشتغل بالمحاماة وكان رجلا وطنيا من الطراز الأول.
حدثنا عن اعتقالك بشكل متكرر بسبب نضالك الوطنى؟
- أنا سُجنت عام 1953 فى قضية الجبهة الوطنية، كان فيه ناس من مختلف الأحزاب وشيوعيون محبوسون معانا، وكان عبدالناصر وزيرا للداخلية فى عهد أول رئيس لمصر اللواء محمد نجيب، وزكريا محيى الدين كان رئيس المخابرات، وهو اللى مضى على قرار الاعتقال من مجلس قيادة الثورة وتم تقديمنا لمحكمة الثورة.
على ذكر الرئيس جمال عبدالناصر وثورة 1952.. ما رأيك فى ثورة يوليو؟
- لدى العديد من التحفظات عليها، فإعدام ثورة يوليو العاملين «خميس» و«البقرى» أثر بالسلب علينا فى الحزب الشيوعى، وأحدث ربكة جامدة فى الناس، لأن مجلس قيادة الثورة كانوا يؤكدون تأييدهم للفقراء والعمال، وأول شىء عملوه أنهم أعدموا اتنين من العمال، وذلك تسبب لفترة طويلة فى ضجة وحالة من التوتر والكراهية لثورة 23 يوليو.
فى فترة اعتقالك.. هل قابلت أحدا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين؟
- أنا اعتُقلت مع كل الإخوان، ومن ضمنهم مهدى عاكف، وباقى أعضاء مكتب الإرشاد وقتها، وكان الإخوان ناس عاديين وكان معانا حسن الهضيبى كمان، وكنت أعرف مهدى عاكف حتى قبل المعتقل لأنه كان بيشترى حاجات من عندنا، وكان راجل كويس بصراحة، ومكنش فيه أى حساسيات دينية ما بيننا تماما، وهو كان متربى فى حى السكاكينى أيام ما كان المسلمون مع اليهود، وكنا نحتفل بالعيد سويا، وعمرى ما سمعت كلمة وحشة منه أبداً، ولم يكن هناك المستويات الموجودة الآن، كان هناك قديما أساتذة جامعة ومثقفون فى مكتب الإرشاد، وليس المستوى المضمحل الذى وصل إليه الحال الآن.
سمعنا أن يهوديا أنقذ مرشد الإخوان الأسبق مهدى عاكف من الموت.. ما مدى صحة هذا الأمر؟
- نعم وهو بنفسه اعترف بذلك فى مذكراته، والقصة كانت تتزامن مع قضية لافون عام 1954، وبالمناسبة «عاكف» هو من حكى لى هذه القصة، وقالّى إن ربنا بعتله يهودى من السماء هو اللى أنقذه، ودواه وخفف جروحه وقتها وأنقذه من الموت، وفى كل مناسبة كنت باقابل عاكف بيحتفى بيا جدا رغم خلافنا الأيديولوجى.
ماذا عن العلاقة بين يهود مصر والرئيس الراحل جمال عبدالناصر؟
- يكفى أن أقول، إن هنرى كوريل، الناشط السياسى ومؤسس الحزب الشيوعى، أرسل خطة العدوان الثلاثى بالكامل لثروت عكاشة، وسلم كل التفاصيل له وعبدالناصر، ويهود مصر بلغوه بخطة الحرب وهو مصدقش وافتكر إن دى لعبة، حتى عبدالناصر عرض على «كوريل» بعدها أنه يرجعله الجنسية المصرية ولكن ما الفائدة؟!!
ما هو تقييمك لفترة رئاسة جمال عبدالناصر؟
- عبدالناصر مر بـ3 مراحل مع الشيوعيين «تحالف، صدام، تحالف»، والتحالف انتهى بموت عبدالناصر، وهو الآن جزء من التاريخ يعنى لازم يتقيم زى كل الناس العظماء بداية من سعد زغلول لغاندى والسادات، وهو له إيجابيات وله سلبيات وأثرى تاريخ مصر وعمل أخطاء برده بس اللى عمله لمصر لم يكن قليلا.
وماذا عن الرئيس السادات؟
- لا أحب السادات لأنه عمل صلح مع إسرائيل ووقع معاهدة كامب ديفيد 1979، وشاف مصلحة إسرائيل أكثر من مصلحة مصر فى المعاهدة التى كسرت الوحدة العربية، مع أننى لست ضد الصلح مع إسرائيل، فعاجلا أو آجلا كنا سنتصالح، ولكن ليس من المعقول أبدا أن نضحى بالفلسطينيين، فالدولة الفلسطينية موجودة غصباً عن أى شخص، والعصابة اللى بتحكم دلوقتى إسرائيل لن تستطيع هضم حقوق الفلسطينيين إلا لو سمحنا لهم.
إذا لماذا لم يعترض يهود مصر وقتها على معاهدة كامب ديفيد بصوت عال؟
- لم يكن هناك يهود مصريون متبقيون أصلا حتى يعترضوا على كامب ديفيد، ولكننا فى اليسار اعترضنا على قرار التقسيم، ومن يقول إننا لم نفعل ذلك كذاب، وفى ناس مننا حتى الآن لا تحب استخدام كلمة إسرائيل، وتصفها بالكيان الصهيونى، ولكننى لا أفعل ذلك فإسرائيل للأسف واقع وموجودة، وإحنا منقدرش ننكرها أو منحطش اسمها على الخريطة، أكيد أنا كنت بتمنى ألا يكون هناك إسرائيل ولكن هذا واقع.
ما علاقتك بالمناضل من أصل يهودى يوسف درويش الذى كرمته الجامعة العربية لوقوفه مع القضية الفلسطينية؟
- كنت قريبا من المحامى يوسف درويش فى الفترة الأخيرة، وكنا فى تنظيمات مختلفة، وزواجه من واحدة يهودية فى تنظيم شيوعى مختلف عمل خلافا كبيرا فى الحزب الشيوعى، أما ابنته نولة درويش الناشطة النسائية المعروفة، فتزوجت من شخصية مسلمة، وأنجبت الممثلة المعروفة بسمة.
ماذا عن أحوال الطائفة اليهودية فى مصر الآن؟
- الطائفة اليهودية الموجودة فى القاهرة تتكون من 7 أشخاص فقط، وباقى اليهود أسلموا أو ماتوا وأولادهم مسلمون، ومن سخرية القدر أن آخر مرة كانوا عاملين غداء فى العيد اللى فات فى المعبد كان فيه واحدة يهودية بنتها محجبة وذهبت معها إلى المعبد اليهودى، وامرأة أخرى يهودية أولادها مسلمون هم الذين دفنوها، وفى الإسكندرية حتى رئيس الطائفة اليهودية «يوسف جاعون» أسلم مع أن جده كان ترزى الملك فاروق، وكان يعيش فى عمارة على ناصية الشواربى وعندهم أملاك كثيرة.
على ذكر فاروق.. ما ذكريات اليهود مع الملك؟
- كان يحيط بالملك فاروق شلة كبيرة من اليهود، وكان الملك يفوت كل يوم جمعة تحت منزلنا بسيارته الحمراء من ميدان باب اللوق، وهو ذاهب للصلاة، وكان بالمساء يذهب مع شلة اليهود للعب فى نادى السيارات.
عانيت وعائلتك من العديد من الظروف السيئة.. ألم تطرح عليكم مجددًا فكرة الهجرة إلى إسرائيل؟
- أنا مصرى وأبى كان معه الجنسية المصرية، فنحن مصريون ونعشق تراب هذا البلد حتى النخاع بالرغم من أنه كان عندنا محل واتحرق فى 1952، وطول عمرنا عندنا أصدقاء مسلمون وعلاقات جيدة جدا بكل الناس ولم نشعر بأى تفرقة فى بلدنا، وفى فترة ما بين 1959 و1956 كانت الظروف منيلة، وبالرغم من ذلك رفضنا الهجرة مرارا وتكرارا، ويهود مصر عموما هاجروا إلى دول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا إلا واحد أو اثنين منهم سافروا لإسرائيل.
وهل تندم الآن على رفضك لقرار الهجرة من مصر إلى أية دولة أوروبية؟
- بالطبع لا، فأنا رفضت لأننى كنت منضما للحزب الشيوعى، وحبى ونضالى للبلد منعنى من تركه، وعندما أعود بالزمن لا أندم.
من المعروف أن اليهود المصريين أثروا الحياة الفنية بشكل كبير.. كيف ترى هذا الأمر؟
- من المؤكد أن اليهود أدوا دورا كبيرا فى الحياة الفنية لمصر، مثل عائلة ليلى مراد وكاميليا وكيتى الراقصة، ولكننى وعائلتى لم نكن على صلة كبيرة بهذا الوسط، وحتى الآن مازال أولاد ليلى مراد يعيشون فى مصر.
ما رأيك فى ثورة 25 يناير؟
- ذقت المرار فى ثورة 25 يناير لأن الشرطة عندما كانت تضرب قنبلة غاز فى ميدان التحرير، الدخان كان بيدخل لشقتى، وكانت الظروف صعبة، بالإضافة إلى الخسائر الفظيعة التى عانى منها رجال الأعمال بالملايين، وهذا ليس إنكارا منى لدور الثورة فى أنها طيرت مبارك ولكن وبعدين؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة