حكايات البنات مع التحرش على هاشتاج "ما تخليش القصة تموت".. قصتك هتغير حياة بنت تانية.. فتاة تحرر محضرا لمتحرش بالمترو.. رجل ركب بعربة السيدات وطردوه بعد أن ضايق إحداهن.. المشكلة تهدد السياحة

لأن "الحل يبدأ من الحكى".. قررت عدد من الفتيات أن يحكين ما حدث لهن من وقائع تحرش كاسرين جدار الصمت على هاشتاج " ما تخليش القصة تموت"، الذى أطلقته مبادرة "شفت تحرش" بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" طوال شهر رمضان المبارك.. وهنا نرصد أبرز قصص التحرش التى أرسلتها الفتيات على الهاشتاج.

1- كانت "ن.ع" الطالبة بكلية الحقوق جامعة القاهرة تركب المترو بمحطة الشهداء، وفى وسط الزحام استغل أحد الشباب هذا الأمر ولمسها وعندما صرخت وبكت هرب وقامت احدى الفتيات بالجرى وراءه مع "ن" وسط إحباط من الناس قائلين: "ما خلاص يا آنسة متبهدليش نفسك"، ولكن أصرت "ن" على أن تأخذ حقها واستطاعت الفتاتان إمساك الشاب وقامت بتحرير محضر ضده فى قسم شرطة روض الفرج وحكت الواقعة على "ما تخليش القصة تموت"، حتى يتعلم الفتيات ألا يتركن حقهن.

2- قصة أخرى تحكيها فتاة لم تذكر اسمها عن واقعة تحرش بفتاة غير مصرية فى شيراتون بمصر الجديدة، حيث وجدتها تصرخ وتستغيث بالناس فى الشارع وتقول له "أنا هوديك السفارة بتاعتى" ولكن لم يهتم لأمرها الناس فبعضهم صامتين والآخرين قاموا بتهريب المتحرش.



3- قالت "ك.س" "تعرضت منذ ما يقل عن ساعة إلى واقعة تحرش صريحة بالتلامس الجسدى فى مترو الأنفاق بعربة السيدات، حيث ركب شاب لم يلحق الركوب بعربة الرجال فركب بعربة السيدات وقالت له الفتاة "دى عربية سيدات" قالها "معلش هنزل المحطة الجاية"، وبعد ذلك أثناء انشغالها بالحديث مع قريبتها قام بالتحرش بها وصرخت وطردته خارج المترو وقامت بسبه.. مش متوقعة اللى حصل من اللحظة دى همشى معايا مطواة قرن غزال أو صاعق كهربائى ."

4- قالت إحدى الفتيات: "أنا بقضى معظم الأسبوع فى الغردقة بسبب شغلى..كل يوم بمشى الساعة 6 الصبح وكل يوم بتعرض للتحرش عن طريق ناس بتوقف بعربيتها ومصرين أنى أركب فاكرين أنى أجنبية.. إحنا محتاجين حملات توعية للأجانب ويعملوا إيه لو اتعرضوا لموقف زى ده أو أى تحرش جنسى..عشان منزعلش لما منلاقيش سياحة فى بلدنا."

5- قالت فتاة أخرى لم تذكر اسمها أيضاً: "كل يوم اتعرض للتحرش اللفظى عشرات المرات، مرة مكنش فيه فى الشارع ناس كتير جه واحد لمسنى وجرى فصرخت وقلتله له "يا حيوان" ولكنى شعرت بالضيق لأنى لم استطع الدفاع عن نفسى مع هذا المتحرش الجبان."

6- حكت إحدى الفتيات قصتها وقالت: "كان فيه واحد راكب عربية ماشى جنب عربيتنا وبيزنق علينا قعد يقول رقمه بصوت عالِ وعندما شتمته الفتاة قام بالتطاول فى الكلام معها، ولحظه السئ كان هناك لجنة من الشرطة فطلبت الفتيات عمل محضر تحرش له، مضيفة "كنا عارفين أن مصير المحضر أنه هيتحفظ فى البلد دى لكن لازم نعرف المتحرش أننا مش هنسكت."

7- فى الميكروباص كان للفتيات نصيب من التحرش، حيث حكت إحدى الفتيات تعرضها للتحرش من سائق الميكروباص عندما قامت بالاعتراض على قيامه بملء العربة أكثر من عدد الكراسى فقامت بسبها وقالها "انزلى من العربية يا..."، وقام باستضعافها لأنها فتاة.
فتحى فريد، مسئول مبادرة شفت تحرش، قال لـ"اليوم السابع" أن الهدف من هاشتاج "ما تخليش القصة تموت" القضاء على التحرش وتشجيع الفتيات على حكى قصصهن، مضيفاً أن المبادرة أطلقت خدمة شكاوى وبلاغات الفتيات اللائى يتعرضن لجرائم التحرش من خلال "واتس آب" عبر الخط الساخن 01150118822، وذلك لإرسال مقاطع الفيديو والصور لوقائع العنف التى تحدث بالأماكن العامة لإعادة نشرها عبر صفحة المبادرة.