سوسن بدر
كتب على الكشوطى
تملك الفنانة سوسن بدر الكثير من السحر على الشاشة، ما يجعلها واحدة من أجمل الوجوه المعبرة التى لا تستطيع أن تدير وجهك عنها، لديها من المهارات ما يجعلك تقف أمام موهبتها دون أن يرمش لك جفن، خوفًا من تفويت نظرة أو إيماءة تقنعك بها أكثر وأكثر بما تجسده على الشاشة.
تحمل سوسن بدر قدرًا كبيرًا من البهاء فى كل إطلالة تطل بها على جمهورها، فبمجرد ظهورها فى أول مشهد من مشاهد مسلسل «طريقى»، حيث تجلس «هدى هانم» السيدة الأرستقراطية على السفرة فى الموعد المحدد تأكل بالشوكة والسكينة، وأمامها زوجة سالم «محمود الجندى» الذى يقف أمام زوجته الأرستقراطية التى ضحت بوضعها الاجتماعى للزواج منه مع الفارق بينهما، تلك المرأة الأرستقراطية الصارمة «المرأة الجبروت» المتماسكة أمام أبنائها رغم ما يحمله قلبها من ألم وحزن وحب أيضًا لذلك الشخص الضعيف أمامها الذى لا يستطيع أن «يفتح عينه».
جبروت «هدى هانم» فى المسلسل يجبرها على ألا تعبر عما يدور داخلها من خلال يدها، أو باستخدام ألفاظ معينة، أو حتى بكامل وجهها، وهو ما ألزم سوسن بدر بالتعبير فقط بنبرات الصوت والعيون التى جعلتها تفضح ما تريد البوح به دون أن تنطق بكلمة واحدة، وهو ما يؤكد أنها فنانة من طراز خاص تملك من الأدوات ما يؤهلها لأن تتربع على عرش الأداء السهل الممتنع.
ترسل «هدى هانم» ابنتها الوحيدة دليلة «شيرين عبدالوهاب» إلى مدرسة داخلية لحمايتها من نفسها، من وجه نظرها، ولتبتعد عن الغناء الذى يشعر «هدى هانم» بأنها فى مرتبة قليلة، لذلك تحاول أن ترتقى بها لتليق بانتمائها لأسرة من عائلة أرستقراطية من ناحية الأم، ورغم قسوة هدى هانم «سوسن بدر» على ابنتها دليلة، فإن حب دليلة فى قلب هدى هانم يظهر جليًا فى عيون سوسن بدر، ولعل أبرز المشاهد التى جمعت سوسن بدر وشيرين مشهد احتضان الأم «هدى هانم» لابنتها «دليلة»، فبدون البوح باشتياقها لابنتها بالكلمات استطاعت أن تقدم مشهدًا يُدرس فى التمثيل، أشبه بامرأة تلهث اشتياقًا لابنتها، لكن عنفوانها واعتزازها بنفسها يمنعها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تملك الفنانة سوسن بدر الكثير من السحر على الشاشة، ما يجعلها واحدة من أجمل الوجوه المعبرة التى لا تستطيع أن تدير وجهك عنها، لديها من المهارات ما يجعلك تقف أمام موهبتها دون أن يرمش لك جفن، خوفًا من تفويت نظرة أو إيماءة تقنعك بها أكثر وأكثر بما تجسده على الشاشة.
تحمل سوسن بدر قدرًا كبيرًا من البهاء فى كل إطلالة تطل بها على جمهورها، فبمجرد ظهورها فى أول مشهد من مشاهد مسلسل «طريقى»، حيث تجلس «هدى هانم» السيدة الأرستقراطية على السفرة فى الموعد المحدد تأكل بالشوكة والسكينة، وأمامها زوجة سالم «محمود الجندى» الذى يقف أمام زوجته الأرستقراطية التى ضحت بوضعها الاجتماعى للزواج منه مع الفارق بينهما، تلك المرأة الأرستقراطية الصارمة «المرأة الجبروت» المتماسكة أمام أبنائها رغم ما يحمله قلبها من ألم وحزن وحب أيضًا لذلك الشخص الضعيف أمامها الذى لا يستطيع أن «يفتح عينه».
جبروت «هدى هانم» فى المسلسل يجبرها على ألا تعبر عما يدور داخلها من خلال يدها، أو باستخدام ألفاظ معينة، أو حتى بكامل وجهها، وهو ما ألزم سوسن بدر بالتعبير فقط بنبرات الصوت والعيون التى جعلتها تفضح ما تريد البوح به دون أن تنطق بكلمة واحدة، وهو ما يؤكد أنها فنانة من طراز خاص تملك من الأدوات ما يؤهلها لأن تتربع على عرش الأداء السهل الممتنع.
ترسل «هدى هانم» ابنتها الوحيدة دليلة «شيرين عبدالوهاب» إلى مدرسة داخلية لحمايتها من نفسها، من وجه نظرها، ولتبتعد عن الغناء الذى يشعر «هدى هانم» بأنها فى مرتبة قليلة، لذلك تحاول أن ترتقى بها لتليق بانتمائها لأسرة من عائلة أرستقراطية من ناحية الأم، ورغم قسوة هدى هانم «سوسن بدر» على ابنتها دليلة، فإن حب دليلة فى قلب هدى هانم يظهر جليًا فى عيون سوسن بدر، ولعل أبرز المشاهد التى جمعت سوسن بدر وشيرين مشهد احتضان الأم «هدى هانم» لابنتها «دليلة»، فبدون البوح باشتياقها لابنتها بالكلمات استطاعت أن تقدم مشهدًا يُدرس فى التمثيل، أشبه بامرأة تلهث اشتياقًا لابنتها، لكن عنفوانها واعتزازها بنفسها يمنعها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة