فى السطور التالية يؤكد أطباء الجلدية والتجميل أن الانسياق وراء فكرة الطبيعى أفضل، من أخطر المفاهيم التى تنخدع بها النساء، فالمنتجات الطبيعية قد تمثل خطورة كبيرة على صحة وجمال البشرة والشعر وبقدر يفوق أحيانًا المواد المصنعة.
انتبهى.. الليمون والزبادى يصيبان بشرتك بالالتهابات والبقع البنية
الوصفات والماسكات الطبيعية للبشرة، تعد الأكثر انتشارا بين أحاديث النساء، بل يمتد الأمر لوسائل الدعاية والتواصل الاجتماعى، حيث من الممكن أن نجد موقعا على النت أو كتبا متخصصة لهذا الشأن.
فيما حذر الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بجامعة القاهرة، من خطورة تلك الوصفات، موضحا أن البشرة هى خط الدفاع الأول للجسم، فهى التى تحمى جميع أعضاء الإنسان من الملوثات الخارجية، مثل درجات الحرارة العالية، البكتيريا، المواد الكيميائية.
وعلى هذا الأساس فإن بشرة الإنسان طبقة غير منفذة، بمعنى أن امتصاصها للمواد الخارجية أضعف بكثير من قدرتها على الامتصاص داخليا من الجسم نفسه، ولذلك فإن أفضل وسيلة لتحسين طبيعة البشرة هى إمداد الجسم بالعناصر الغذائية.
وعلى سبيل المثال تناول كوب من الزبادى أفضل للبشرة من ماسك الزبادى.
هذا بخلاف الآثار السلبية التى من الممكن أن تتعرض لها البشرة جراء استخدام تلك الماسكات بشكل عشوائى، أو تبعا لنظرية القطيع والتقليد الأعمى.
فمثلا ينتشر استخدام الليمون كمكون لبعض هذه الماسكات، مع العلم أنه من أخطر المواد التى تستخدم على البشرة لاحتوائه على زيوت طيارة تعمل على زيادة قدرة البشرة على امتصاص المواد الخارجية الضارة، هذا بجانب أنه يتسبب فى حدوث بقع بنية على البشرة نتيجة امتصاصه لأشعة الشمس.
كما تجدر الإشارة إلى أن البشرة الدهنية هى الأكثر تأثرًا بتلك الماسكات، نظرًا لطبيعة مسامها الواسعة، والتى تعمل على التخلص من الدهون الزائدة وفى حالة استخدام الماسك تغلق مسامها، وبالتالى لا تتمكن البشرة من إفراز الدهون الزائدة فتتراكم مكونة حبوبا دهنية يصعب التخلص منها ومن آثارها فيما بعد.
ومن النصائح التى تعمل على تحسين طبيعة البشرة بشكل أفضل من تلك الوصفات، هى ما أوضحها حامد فى النقاط التالية:
- الحرص على ترطيب البشرة بالكريم المناسب لطبيعتها بعد استشارة الطبيب.
-تناول العناصر الغذائية الهامة والتى تزيد من نضارة البشرة مثل الخضراوات والفواكه الطازجة.
- شرب ما لا يقل عن 2.5 لتر ماء يوميا.
- عدم التعرض لأشعة الشمس بدون استخدام كريم واق من أشعتها.
الزيوت الطبيعية قد تؤدى لتساقط الشعر وبثور الوجه
عرف منذ القدم الدور الذى تلعبه الزيوت الطبيعية فى تقوية الشعر، وزيادة نضارته ولكن الاستخدام العشوائى لتلك الزيوت قد يؤدى لنتائج كارثية.
وهى ما أوضحتها أخصائية الجلدية والعلاج بالليزر الدكتورة هديل جهاد، هناك العديد من الوسائل التجهيلية الخاصة بالعناية بالشعر، والتى يتبعها البعض دون أن يعلم الآثار السلبية التى قد تنتج عنها، ومن أهم تلك الأساليب على سبيل المثال حمامات الزيوت التى يستخدمها البعض لعلاج حالات ضعف الشعر، وعلى الرغم من أهميتها وفاعليتها فى علاج الشعر الضعيف المتساقط، إلا أن الاستخدام الخاطئ لها يسبب بعض الآثار السلبية، كظهور وانتشار البثور الدهنية على الجبهة.
والسبب الرئيسى لظهور تلك الحبوب لا يرجع إلى استخدام الزيوت بحد ذاتها، ولكن للطريقة الخاطئة التى يتم بها عمل حمام الزيت. فوضع الزيت على كامل الشعر ولمدة طويلة يؤدى إلى انتشار الحبوب الدهنية على الجبهة وأجزاء البشرة القريبة من الرأس، كما أنه يعتبر من الأساليب الضارة للشعر نفسه.
وذلك لأن طبيعة الزيت سميكة للغاية، وهو ما يؤدى إلى نتائج عكسية كجفاف الشعر.
والطريقة الصحيحة لاستخدام حمامات الزيت هى وضعه على الجذور فقط، لمدة لا تتجاوز الساعة الواحدة، ثم يغسل بعدها جيدا.
وتنبه هديل إلى خطا آخر يقع فيه البعض وهو الاستخدام المفرط، وبشكل يومى للزيوت الطبيعية على فروة الرأس، مما يؤدى إلى انسداد مسام البشرة وبالتالى صعوبة تنفسها، وهو ما يؤدى إلى تساقط الشعر بصورة ملحوظة.
حمامات البخار والماء الساخن تسبب ترهل البشرة
تعد حمامات البخار من أقدم وأشهر الوسائل التجميلية التى اتبعتها النساء على مر العصور، وعلى الرغم من بعض الفوائد التى قد تحصل عليها المرأة من تلك الطريقة، وأهمها تفتيح المسام وتخليص البشرة من الشوائب، إلا أن العديد من الأبحاث الحديثة قد أكدت على وقوع ضرر صريح على البشرة نتيجة تعرضها المفرط للسخونة.
السليوليت وترهل البشرة هى أهم الآثار السلبية التى تنتج عن حمامات الماء الساخنة، تبعا لرأى هديل جهاد موضحة أن الإسراف فى تعرض البشرة لدرجات الحرارية العالية، يؤثر على درجة ليونتها ويفقدها قدرا كبيرا من تماسكها، وهو ما يؤدى إلى ظهور بعض المشاكل على رأسها التكتلات الدهنية والمعروفة بالسليوليت وكذا ترهل البشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة