الانتباه وسرعة الرد وكشف الحقائق، هى الأسلحة التى تفسد مفعول ترسانة الشائعات التى بدأت جماعة الإخوان الإرهابية فى إطلاقها من الآن وحتى 30 يونيو، على غرار أكذوبة اختفاء المرشد السابق مهدى عاكف من مستشفى المعادى العسكرى، وعدم عودته إلى ليمان طرة، وحسنًا فعلت الأجهزة الأمنية حين أصدرت بيانًا على وجه السرعة يدحض تلك الأكاذيب، ويؤكد أنه يعانى فقط من أمراض الشيخوخة وعاد إلى محبيه، وما لم يقله البيان إنه وجد الرعاية الطبية الكاملة، وليس الانتقام والتنكيل مثلما كان يفعل الإخوان بخصومهم خلال حكمهم، ولم يتم التشهير بهم، أو اختراع حكايات وروايات عن «بورتو طرة منتجعات عالمية على أرض مصرية»، ولم يتشف فيهم الإعلام، ولم تتسرب أخبارهم، ولم تنتهك الكاميرات والصور المجهولة لحظات ضعفهم وهوانهم، ويتمتعون بمعاملة إنسانية حرموا سجناء النظام الأسبق منها.
ما فعلته الأجهزة الأمنية من سرعة الرد يجب أن يكون نموذجًا للتعامل فى المستقبل مع مثل هذا التحريض السافر، لترسيخ مفهوم سيادة القانون وسطوة العدالة، فهى ليست انتقامية أو انتقائية، ولا تفريق فى المعاملة داخل السجن بين زعماء الإخوان وأبناء الرئيس الأسبق مبارك، ولكن الإخوان أراtدوا بكذبهم الممنهج أن يوجهوا رسالة لعناصرهم فى الداخل، مضمونها «ابدأوا الفوضى»، وللخارج بأنهم غير آمنين على حياتهم فى السجون المصرية، ولم يتعظوا من تمثيلية البلتاجى والعريان حين ادعيا أمام وسائل الإعلام العالمية أنهما تعرضا لاعتداءات جنسية، وعندما طلبت النيابة تحويلهما للطب الشرعى، أنكرا بجرأة وتبجح حدوث ذلك، ولم يعبآ أنهما ألحقا بنفسيهما فضيحة تمس الشرف والرجولة.
من الآن وحتى 30 يونيو لن تهدأ الخلايا الإرهابية، جنبًا إلى جنب اللجان الإلكترونية.. أيادٍ تقتل وتحرق، وأفواه تكذب وتحرض، وعقول تدير المؤامرات، وأموال طائلة يضخها التنظيم الدولى لتمويل العمليات الإرهابية، وبدأت بالفعل موجات التهديد مبكرًا، دون أن يضعوا فى حسبانهم أن الدولة الآن ليست كما كانت منذ عامين أو ثلاثة، ولديها القدرة والوسائل التى تمكنها من توجيه ضربات قاتلة لعناصر الفوضى والإرهاب، وتدعمها مظلة كبيرة من التأييد الشعبى، وإذا اقتضت الضرورة فسوف يستدعى المصريون روح 30 يونيو.