بعد سبعة وستين عامًا و3 شهور و6 أيام على واقعة اغتيال القاضى أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان فى 22 مارس عام 1948، عاود الإرهاب الإخوانى تكرار نفس السيناريو، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، باستهداف موكبه بعبوات ناسفة فى مصر الجديدة قبل ساعات من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو التى أطاحت بعصابة الإخوان بعيدًا عن حكم مصر.
الحادث الإرهابى الآثم والغاشم اليوم يؤكد أن تلك الجماعة الإرهابية لا تعرف سوى لغة الدم والعنف والقتل والاغتيال وأن أياديها ملوثة بدماء المصريين على مر التاريخ ومنذ تأسيسها على أفكار إمام الإرهاب حسن البنا وأئمة القتل من بعده. وكل دعوات الحوار والمصالحة هى نوع من العبث والفراغ السياسى لأصحاب هذه الدعوات.
القنبلة والمسدس والمتفجرات هى لغة الحوار الوحيدة التى لا يعرف الإخوان سواها فى التعامل مع كل من يعتبروه عدوًا، لا بديل آخر، وحاولوا خداع الشعب بغير ذلك وأوهموه بأن البنا هو رسول السلام وقائد حركة مناهضة العنف العالمية، وحاولوا إخفاء أفكار العنف والتطرف والدعوة إلى القتل والاغتيال فى كتاباته وأقواله. فى شهر نوفمبر من عام 47 أصدر القاضى أحمد الخازندار رئيس محكمة الاستئناف أحكامًا بالأشغال الشاقة المؤبدة على عدد من شباب الجماعة الإرهابية فى قضايا تفجيرات فى وسط القاهرة والاعتداء على الجنود البريطانيين، ويومها صرخ البنا أمام أعضاء النظام السرى وفرقة الاغتيالات الإخوانية "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله.. لو حد يخلصنا منه"، وكانت تلك إشارة الضوء الأخضر لرئيس النظام السرى عبد الرحمن السندى مهندس عمليات الاغتيال، واعتبر كلمة البنا تكليفًا باغتيال الخازندار وهو فى طريقه من حلوان إلى القطار المتجه إلى القاهرة، وبحوزته أوراق قضية "تفجيرات سينما مترو" المتهم فيها بعض أعضاء الإخوان.
من الخازندار إلى بركات وما بينهما من اغتيال عدد من القضاة فى سيناء ومحاولة قتل بعض وكلاء النيابة ومحاصرة المحكمة الدستورية، يحمل الإخوان كرهًا ومقتًا وعداوة تاريخية للقضاء الذى يلاحق إرهابهم وجرائمهم بسيف العدالة ويسقط أبناؤه شهداء وفداء للوطن.
ارهاب الإخوان ليس بجديد، فهو تاريخ طويل مكتوب بالدم ولن يجدى معه إلا القوة والحسم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة