مؤكدا احترام القضاء المصرى..

الرئيس يلتقى نظيره الألمانى ويؤكد: أحكام الإعدام أغلبها غيابية

الأربعاء، 03 يونيو 2015 07:17 م
الرئيس يلتقى نظيره الألمانى ويؤكد: أحكام الإعدام أغلبها غيابية الرئيس السيسى ونظيره الألمانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دندراوى الهوارى- محمد الدسوقى رشدى - محمد الجالى - أسماء مصطفى - ناجى عباس - 2015-03 - اليوم السابع

بعثة برلين: دندراوى الهوارى- محمد الدسوقى رشدى- محمد الجالى – أسماء مصطفى- ناجى عباس



توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى صباح اليوم الأول، الأربعاء، لزيارته إلى برلين إلى قصر بيلفو الرئاسى، حيث كان فى استقباله الرئيس الألمانى يواكيم جاوك.. وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس، حيث تم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وعقب ذلك عقد الرئيسان جلسة مباحثات، حيث صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى بااسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الألمانى استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس، مؤكداً أن زياته إلى برلين زيارة تاريخية، وتأتي أيضًا فى لحظة تاريخية، ومنوهاً بأن بلاده انتظرت هذه الزيارة لتستمع إلى الرؤية المصرية إزاء العديد من القضايا.

وأكد الرئيس الألمانى الدور المحورى الذى تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط، معربا عن تطلع بلاده لأن تكون شريكاً لمصر فى دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب وعودة الدول التى تعانى من ويلاته.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن سعادته بزيارة برلين للمرة الأولى، منوهاً إلى أن التجربة الألمانية تعد نموذج جدير بالاحترام والدراسة للاقتداء بما يتميز به الشعب الألمانى من جدية والتزام وتفانٍ فى العمل، ومبدياً إعجاب الشعب المصرى بما حققته ألمانيا من نهضة صناعية وطفرة اقتصادية أضحت مثار إعجاب العالم بأسره.

وأشار الرئيس الألمانى إلى أن بلاده تقدر جسامة المهمة، التى يضطلع بها الرئيس سواء لتحقيق التقدم الاقتصادى وتلبية متطلبات المواطنين فى كافة مجالات الحياة الأساسية، فضلا عن قيادته لعملية التحول الديمقراطى فى مصر.

وقد شهد اللقاء تبادلاً للرؤى بشأن أحكام الإعدام الأخيرة فى مصر، حيث أكد الرئيس على ضرورة احترام أحكام القضاء المصرى، وعدم التدخل فيها أو التعقيب عليها، لاسيما أننا نسعى إلى إرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات.

وأوضح الرئيس أنه يتعين التفريق بين قرارات إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتى، والتى لا تعد أحكامًا، وإنما تستهدف استطلاع الرأى الشرعى من الناحية الدينية فى العقوبة الخاصة بالاتهام، فضلا عن أن أحكام الجنايات بوجه عام، ومن بينها أحكام الإعدام يتم الطعن عليها أمام محكمة النقض، علاوة على أن كافة هذه المحاكمات ليست استثنائية، وتتم في المحاكم الطبيعية.. وأضاف الرئيس أن أحكام الإعدام التي وصفها البعض بأنها "جماعية" قد صدر أغلبها غيابياً وتسقط بمجرد مثول المتهمين أمام المحكمة، حيث تعاد محاكمتهم مرة أخرى، كما يتم الطعن عليها من قبل النيابة العامة حتى لو لم يتم الطعن عليها من المتهمين ذاتهم.

وقد شكر الرئيس الألمانى الرئيس على هذا الإيضاح، داعياً إلى إقامة حوار بين القانونيين فى البلدين لمزيد من الإيضاح وتبادل الرؤى حول الأنظمة القضائية فى البلدين.

كما أكد الرئيس على أن من يتم إلقاء القبض عليهم من بعض الشباب فإنما يعاقبون على قيامهم بإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وارتكاب جرائم العنف تحت ستار التظاهر، مؤكداً أن قانون التظاهر المصرى لا يمنع التظاهر، وإنما ينظمه للالتزام بقواعد السلمية الضرورية لإقرار النظام والأمن وتوفير المناخ الملائم للسياحة وجذب الاستثمار، مؤكداً أنه لا يتعين التغاضى فى هذه المرحلة عن حاجة الاقتصاد المصرى إلى تعظيم الاستفادة من كل الموارد المتاحة، ولاسيما من القطاعات الحيوية، ومن ثم فإن مصر بحاجة إلى دعم أصدقائها وشركائها فى هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على دور مصر فى تصويب الخطاب الدينى فى مواجهة الأفكار المغلوطة التى قد تجتذب البعض، وخاصة من الشباب، منوها إلى دور الأزهر الشريف فى هذا الشأن لنشر قيم الاعتدال والتسامح، وقبول الآخر واعتبار التعدد وسيلة لإثراء الحياة الإنسانية، وهو الأمر الذى أعرب الرئيس الألمانى عن اهتمام بلاده به وتأييد مصر لتحقيقه.

وذكر السفيرعلاء يوسف أن الرئيس شدد على أن المرحلة الراهنة تشهد تأسيس دولة عصرية ديمقراطية في مصر، وذلك على الصعيدين الداخلى والخارجى، فمصر تعلى قيمة المواطنة ولاتفرق بين مواطنيها بسبب أى اعتبارات، فضلا عن أنها منفتحة على جميع دول العالم وتدير سياستها الخارجية على أسس من الاحترام المتبادل والتوازن، فلا تدعم علاقاتها مع طرف على حساب أى أطراف أخرى.

وأضاف الرئيس الألماني أن هناك العديد من مجالات التعاون، التي يمكن تعزيزها بين البلدين، وفي مقدمتها مجالات الطاقة والتدريب المهنى.. وقد رحب الرئيس بذلك، وأكد على اهتمام مصر بدعم قدراتها في هذين القطاعين الحيويين.. كما تطرق اللقاء إلى تطورات بعض الأوضاع الإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بسبل دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا الأزمة فى ليبيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة