باحث أمريكى: المصريون يعيدون اختراع دور اليهود فى مجتمعهم

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 03:12 م
باحث أمريكى: المصريون يعيدون اختراع دور اليهود فى مجتمعهم جانب من مسلسل "حارة اليهود"
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث الأمريكى ستيفين كوك، إن حالة من الحنين للطوائف اليهودية التى كانت موجودة فى العالم العربى كانت موضوعا متكررا على الأقل منذ عام 2012 مع إطلاق الفيلم الوثائقى لأمير رمسيس "يهود مصر"، وأحدث دليل على تلك الحالة هو مسلسل "حارة اليهود" الذى يعرض حاليا.

وأشار كوك فى مقال له على موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إلى أن هناك إعادة اكتشاف للحياة والثقافة اليهودية فى تونس والمغرب ولبنان، وقد يكون من السهل المبالغة فى القضية فى مصر نظراً لتاريخها الحديث من معاداة السامية، كما يقول، لكن يبدو أن المصريين قد ذهبوا لأحد أبعد من الآخرين فى المنطقة فى إعادة اكتشافهم للحياة والثقافة اليهودية، ومن شأن هذا أن يجعل أصحاب النوايا الحسنة يشعرون بالغموض، لكن ما يحدث فى مصر هو إعادة اختراع أكثر من كونه إعادة اكتشاف لليهود.

ويقول كوك إنه عندما وصلت القوات الإسرائيلية للضفة الشرقية لقناة السويس فى صباح يوم 8 يونيو 1967، كانوا يمثلون أكبر عدد من اليهود فى مصر فى هذا الوقت، وفى العقدين السابقين لهذا التاريخ، فرت الأغلبية الساحقة من أقرانهم المصريين إلى أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل، وظل عدد صغير منهم فى مصر، مؤمنين بأن وطنيتهم وعدائهم للصهيونية سيحميهم.

وتحدث الخبير الأمريكى عن دور اليهود فى النصف الأول من القرن العشرين فى الثقافة والتجارة والسياسة، ويرى أن هيثم الخميسى منتج فيلم يهود مصر، والقائمين على مسلسل حارة اليهود أرادوا الاستفادة من نسخة مصححة من هذا التاريخ لتقديم مزاعم عن المجتمع المصرى، لاسيما فيما يتعلق بالتسامح الدينى فيه، وفى رمضان هذا العام، وعلى عكس الأعوام السابقة التى شهدت بعض الأعمال التى تحمل أفكارا معادية للسامية، كما يصفها كوك، تم تصوير اليهود بشكل متعاطف معهم كمصريين أصليين وكضحايا للإخوان المسلمين.

ويرى كوك أنه فى ظل الظروف الصعبة التى تشهدها مصر فى فترة ما بعد الثورة، فإن هناك بعض المصريين الذين يتذكرون عصرا لم تكن البلاد عالقة فى صراع مع العنف والقمع. وفى ظل هذه الظروف الصعبة، فإن اليهود هم المجال المناسب الذى يمكن للمصريين أن يخلقوا ماضى متسامح حتى لو كان الهدف الوحيد أن يقدموا للمشاهدين أملا خافتا فى مستقبل أكثر عدالة وانفتاحا.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة