الذكرى الـ 48 لنكسة 5 يونيو 1967
تمر اليوم الذكرى الـ 48 لنكسة 5 يونيو لعام 1967 ، ورغم استعادة النصر فى حرب أكتوبر 73 ، إلا أن السينما المصرية لم تأب أن تمر ذكرى النكسة مرور الكرام، حيث رصدت مجموعة من الأفلام السينمائية نكسة يونيو، وما سبقها من أحداث أدت إلى الهزيمة وانكسار الإرادة المصرية قبل أن تستعيدها بعد 6 سنوات .
رصدت مجموعة من الأفلام السينمائية فكرة الحرب وهزيمة مصر ، كذلك ناقش بعضها كيف تسبب ضعف الجبهة الداخلية فى التأثير على جبهة مصر الخارجية .
أغنية على الممر
ومن أبرز ما قدمته السينما المصرية عن نكسة 5 يونيو فيلم "أغنية على الممر" ، الذى أنتج عام 72 ولعب بطولته الراحل محمود مرسى، رصد الفيلم الهزيمة وما تلاها، فتدور أحداث الفيلم يوم 7 يونيو حيث ظل مجموعة من الجنود المصريين محتجزين فى ميدان الحرب بأحد الممرات، لا يستطيعون التواصل مع مركز القيادة وفى نفس الوقت يحاولون الصمود وكسب بعض الوقت ،بل والهجوم أحيانا على بعض الدبابات الإسرائيلية ، ولكنهم يبذلون قصارى جهدهم حتى يتبقى جنديان فقط، لينتهى الفيلم باستمرار الحرب حتى وإن خسر المصريون فى إحدى المعارك.
وأهدى صناع العمل الفيلم إلى كل الرجال الذين دافعوا عن أرض الوطن واستشهدوا، ولعب بطولة الفيلم إلى جانب مرسى، محمود ياسين وصلاح قابيل وصلاح السعدنى من تأليف على سالم وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج على عبد الخالق.
وإذا كان فيلم "أغنية على الممر" ، قد أنتج بالأبيض والأسود، إلا أن فيلم "أبناء الصمت" الذى لعب بطولته أيضا محمود مرسى ومجموعة كبيرة من الفنانين ، قد أنتج بالألوان، ويعد علامة فارقة فى تاريخ الأفلام التى رصدت تلك الفترة من الناحية العسكرية، ويرصد الفيلم محاولات الحربية المصرية الأخذ بالثأر بعد النكسة ، حيث يبرز الفيلم كم العمليات الإجرامية التى ارتكبها العدو الإسرائيلى فى السويس والإسماعيلية ، ليكون رد فعل بعض الجنود المصريين هو تنفيذ عملية فى الجبهة الإسرائيلة تستمر لفترة طويلة، وشارك فى الفيلم، نور الشريف وأحمد زكى وميرفت أمين.
الرصاصة لا تزال فى جيبى
أما فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، فهو العلامة الأبرز فى تاريخ الأفلام التى تناولت فترة ما بعد الهزيمة حتى نصر أكتوبر، ورغم أن الفيلم يتضمن العديد من مشاهد حرب أكتوبر التفصيلية بداية من العبور وحتى السيطرة على المناطق الحيوية فى سيناء إلا أنه اعتمد بالأساس على فكرة العدو الداخلى، من خلال بعض الشخصيات الفاسدة من أشهرها عباس الذى جسد دوره الفنان يوسف شعبان، والذى أظهر الفيلم أنه حاول اغتصاب فتاة شابة جسدتها نجوى إبراهيم فى إشارة إلى اغتصاب الوطن من أعدائه بالداخل، إلا أن تلك الفترة تكلل بالنجاح ليختفى عباس، وينتصر المصريون على العدو الإسرائيلى، فتكون المفارقة بين بداية الفيلم ونهايته، حينما ينهزم البطل المصرى محمود ياسين فى بداية الفيلم فى النكسة، فلا يستقبله أهل القرية التى يعيش فيها إلا بالفتور والبرود، وعلى العكس فى نهاية الفيلم حينما تسابق أهل القرية على استقباله وحمله على الأعناق بعد النصر ، وقد شارك فى بطولة الفيلم محمود ياسين ويوسف شعبان وحسين فهمى وعبد المنعم إبراهيم ونجوى إبراهيم وسعيد صالح وصلاح السعدنى ، وتأليف إحسان عبد القدوس وإخراج حسام الدين مصطفى.
العمر لحظة
كما رصد فيلم "العمر لحظة" الهزيمة من وجه نظر صحفية، من خلال صحفية شابة تنخدع فى زوجها الذى يتضح لها فيما بعد أنه صحفى انتهازى فتطلب منه الطلاق، وتتطوع فى الحربية المصرية لتسعف المصابين، ويفتح لها ذلك المجال معرفة العديد من النماذج الإنسانية التى تحارب من أجل مصر ، فتقع فى قصة حب إلا أن حبيبها يستشهد فى الحرب، ولعب بطولته، ماجدة وأحمد مظهر وأحمد زكى.
الطريق إلى إيلات
أما فيلم "الطريق إلى إيلات" فهو حالة سينمائية خاصة، تختلف عن الأعمال التى رصدت نكسة يونيو، حيث أنتج الفيلم عام 1993 ، ولعب بطولته عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى و صلاح ذو الفقار وهشام عبد الله وعلاء مرسى ومحمد سعد وعبد الله محمود ومادلين طبر وإخراج أنعام محمد على، وناقش عملية تفجير المدمرة إيلات وهى واقعة حقيقة، نفذت فيها البحرية المصرية عملية تفجير ميناء إيلات وهدفين آخريين، وعادت البحرية المصرية منتصرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة