تحذير من نقص حاد فى المتبرعين بالدم ببريطانيا بسبب الأوشام والسفر للخارج

حذر خبراء بريطانيون من حدوث انخفاض حاد فى عدد الأشخاص المتبرعين بالدم بسبب موضة دق الأوشام (التاتو) وكثرة السفر إلى الخارج.

وأظهرت إحصاءات مقلقة نشرتها إدارة نقل الدم وزراعة الأعضاء بهيئة الخدمات الصحية البريطانية، أن عدد المتبرعين الجدد بالدم انخفض بنسبة 40% خلال السنوات العشر الماضية، أى بنحو 12 ألف شخص.

وحذر الخبراء من مواجهة المستشفيات لنقص حاد فى الدماء المتبرع بها واللازمة من أجل العمليات الجراحية ونقل الدم ما لم تبدأ فى تلقى تبرعات جديدة على نطاق واسع.

وتنبأ الخبراء، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، بأن المستشفيات ستحتاج إلى زيادة 70% فى عدد المتبرعين الجدد هذا العام للإبقاء على مخزون الدماء فى مستوى آمن.

وتنص القواعد فى بريطانيا على ضرورة انتظار المتبرع أربعة أشهر قبل أن يتبرع بالدم، إذا قام بدق أوشام على جسده، وستة أشهر إذا سافر خارج بريطانيا.

وقال الخبراء إن السفر إلى المزيد من الأماكن غير المألوفة ودق الأوشام وإجراء فحوصات مثل المنظار أصبحت الأكثر شيوعا بين البريطانيين مما يؤدى إلى انقطاعهم لفترة عن التبرع.

وناشدت إدارة نقل الدم وزراعة الأعضاء بهيئة الخدمات الصحية البريطانية تقدم متبرعين جدد للتبرع بدمائهم لسد الثغرات التى حدثت بسبب متبرعين سابقين غير قادرين حاليا على التبرع بالدم لاتباعهم القواعد المنصوص عليها فى بريطانيا.

وأكدت الإدارة أن التبرع بالدم أمر بسيط وسهل ولن يستغرق أكثر من ساعة من وقت المتبرع، وقد يكون مسألة حياة أو موت بالنسبة لشخص آخر.