سامح عبد اللطيف إبراهيم يكتب: الفن والغرب والتنازل عن الجنسية

السبت، 06 يونيو 2015 10:10 م
سامح عبد اللطيف إبراهيم يكتب: الفن والغرب والتنازل عن الجنسية علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاعت فى الآونة الأخيرة نغمة جديدة بين الشباب المصرى وهى اعتبار أن الجنسية المصرية ليست ذات قيمة وأنهم قد يتنازلون عنها، وخرجت العديد من النكات حول هذا الموقف وكالعادة يستخدمون الظروف الاقتصادية ستارا لما يعتقدون، لكن دعونا نبحر قليلاً فى الأمر لأهميته البالغة، طوال عقود طويلة خصصت إسرائيل مليارات الدولارات ليس لجلب السلاح أو الطعام لكن فقط لتعزيز فكرة الدولة للعالم ولمواطنيها عبر الأعمال السينمائية الضخمة مع أنها ليست لها أساس وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التى زرعت فى وجدان أجيال أنها تملك أقوى الجيوش والجندى الخارق إلى شكله فقط خيال مؤلفين، لكنها استطاعت زرع داخل مواطنيها حب الوطن والافتخار به وزرعت أيضاً بداخل مواطنينا أن أرضهم هى أرض الفرص والحرية واحترام الإنسان ودوماً كانت الحلم الذى يرتسم فى وجدان كل شبابنا، لا أجرم شبابنا لأحلامهم ولا أقول أنهم على خطأ فى كل ما يعتقدوه فالحلم حق لكل إنسان، لكن فيما مضى كنا نسافر ونغترب من أجل لقمة العيش وكان المغترب حين يسمع مجرد أغنية عن بلده تدمع عيناه ويلعن الغربة ويتمنى يوم يعود لأرضه وأهله، أما اليوم هناك من ينفر من وطنه وهو على أرضه وبين أهله لضيق الحال وساعد على ذلك أفلامنا التى امتلأت بالنفور من وطننا وغلبها الفقر والجوع وهتك الأعراض والدعارة وانتحار الطموح والأحلام، وذلك ليس لعام أو اثنين بل لعقود طويلة شكلت وجدان الغرب وحبهم لأوطانهم وانتماءهم إليها وشكلت وجداننا أيضا وبتنا نرى الحياة من وجهة نظرهم ولم تكن حكوماتنا السابقة تنتبه لأى من تلك الأمور فهى كانت منشغلة بتثبيت أقدامها داخل وطننا ولم يكن يشغل بالهم تلك الأمور التى أوصلت شبابنا اليوم فأصبح التنازل عن الجنسية المصرية مسار نقاش ورغبة بين شبابنا طالما سيجدون فرصة للعيش كما يعيش الغرب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة