5 مواقف عبرت عنها الإخوان باللغة الإنجليزية وتجاهلتها بـ"العربية".. العزاء فى الملك عبد الله والإرهاب فى سيناء وتهنئة وتهجير الأقباط والانتخابات البريطانية.. وباحث: محاولة من الجماعة لاسترضاء الغرب

الأحد، 07 يونيو 2015 09:18 م
5 مواقف عبرت عنها الإخوان باللغة الإنجليزية وتجاهلتها بـ"العربية".. العزاء فى الملك عبد الله والإرهاب فى سيناء وتهنئة وتهجير الأقباط والانتخابات البريطانية.. وباحث: محاولة من الجماعة لاسترضاء الغرب الاخوان فى قفص الاتهام - ارشيفية
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن البيان الذى أصدرته جماعة الإخوان باللغة الإنجليزية مساء أمس حول الأقباط ورفضها تهجير الأقباط مع تجاهل التعبير عن الحدث باللغة العربية، هو الأول من نوعه، فالجماعة دائمًا ما تركز على قضية بعينها لتعلن موقفها منها للرأى العام الأجنبى بينما لا توضح موقفها للرأى العام العربى والمصرى بالتحديد.

5 قضايا أعلنت فيها جماعة الإخوان موقفها سواء بالتأييد أو التعزية، أو الإدانة عبر موقعها الرسمى الناطق باللغة الإنجليزية، بينما لم تعر اهتمامًا بها عبر موقعها الناطق باللغة العربية، وكان التركيز دائمًا على القضايا التى تخص الأقباط.

أولى القضايا كانت وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، العاهل السعودى، حيث تقدمت جماعة الإخوان بتعزية للملكة العربية السعودية باللغة الإنجليزية، فيما تجنبت الإشارة إلى خبر وفاة الملك باللغة العربية.

كما حرصت الإخوان على إدانة العمليات الإرهابية الكبرى التى شهدتها سيناء فى الفترة الماضية باللغة الإنجليزية فقط، وأعلنت رفضها للإرهاب، وحرضت فى نفس الوقت باللغة العربية على التصعيد وهيأت المناخ لهذه العمليات بل وبررتها فى بيان تحالف دعم الإخوان الذى أصدرته فى نفس يوم نشر بيانها عبر إخوان ويب.

وتمثلت ثالث القضايا في التهنئة التى تقدمت بها الجماعة باللغة الإنجليزية عبر موقعها الرسمى للأقباط فى الغرب فى ذكرى العام الميلادى الجديد، بينما لم تهنئ أقباط مصر باللغة العربية على الإطلاق بنفس المناسبة.

ورابع هذه القضايا كانت تهنئة الإخوان أيضًا حزب المحافظين البريطانى بالفوز فى الانتخابات البريطانية الأخيرة، وإعلانه تمنيه للحزب بالتوفيق، بينما لم تتطرق جماعة الإخوان عبر موقعها الرسمى الناطق باللغة العربية إلى الانتخابات البرلمانية.

وآخر القضايا ما أعلنه موقع إخوان ويب مساء أمس السبت، حيث علقت الإخوان فى موقعها الناطق باللغة الإنجليزية على الأنباء التى تم تداولها خلال الأيام الماضية عن تهجير مجموعة من الأقباط فى بنى سويف، إذ وصفه عبد الموجود الدرديرى القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، بأنه أمر مرفوض.

وزعم الدرديرى أن الحزب لا يمكن أن يقبل بالتعسف بحقوق أى مسيحى بحسب قوله، مطالبًا المسيحيين بالحرص على رابط المواطنة ودعا إلى عدم إقحام الإخوان أو حزب الحرية والعدالة فى أى أزمة متعلقة بالأقباط.

انفصال تام بين موقع الإخوان الإنجليزى والعربى


ويقول مصدر مطلع بجماعة الإخوان: "التنظيم يتعمد التعليق على قضايا بعينها باللغة الإنجليزية لتصدير رسائل للرأى العام العالمى بأننا لسنا ضد الأقباط، وكذلك نتخذ مواقف ضد الإرهاب -على حد زعمه - ، لافتًا إلى أن هناك فصلاً تامًا بين الموقع الناطق باللجنة الإنجليزية، والناطق بالعربية.

استرضاء للغرب


وأكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن إعلان الإخوان رأيها باللغة الإنجليزية فقط فى مواقف بعينها هى مفارقة أخرى ربما تجسد طبيعة ما وصلوا إليه مؤخرًا بصورة رمزية، فاهتمامهم الأكبر والأهم اليوم هو رضا الخارج واسترضاء الغرب ونيل تعاطف القوى الدولية، فى مقابل الاستخفاف بأوضاعهم فى الداخل حيث وصل الغضب والتذمر والسخط الجماهيرى ضدهم لمستوى غير مسبوق.

وتابع: "لا يختلف حال الإخوان وعموم حلفائهم من الاسلاميين اليوم كثيرًا عن حال إحدى الحركات الشبابية أو الأحزاب النخبوية القديمة التى تحمل صفة "الكرتونية"، حيث حضور دعائى وإعلامى وفضائى ونخبوى أو حضور خارجى مع انفصام جماهيرى وتدنى فى الشعبية والعلاقة بالناس".

وأشار النجار إلى أن هذا الحال عكس ما كانت عليه الحركة الإسلامية والإخوان قبل الصعود الى السلطة وممارسات ما بعد 30 يونيو؛ حيث كان حضور الحركة جماهيرى ومستوى شعبيتها جيد ولم يكن نخبويًا كما هو الحال الآن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة