خبير إدارة مشروعات: القطار المغناطيسى أقل 30 % فى استهلاك الكهرباء

دعا محمد برهان خبير المشروعات والاتفاقيات إلى اعتبار القطار المغناطيسى مشروعًا قوميًّا، مشيرا إلى أنه يقطع مسافة الـ30 كيلو فى حوالى 8 دقائق تشمل الصعود والنزول، بجانب أن استهلاكه للكهرباء أقل بـ30% من القطار الكهربائى، كما أن موازنات الصيانة لكافة أجزائه لن تتعدى 30% من تكاليف صيانة القطارات الكهربائية الحديثة، و لا يحتاج لمخزون ضخم من قطع الغيار، والتى تمثل استثمارات تحتاج ملايين من الدولارات وهو أفضل الأنظمة الموفرة للطاقة والتى تتناسب مع وضعنا الحالى الذى نفتقر فيه للطاقة.

وأكد خبير المشروعات والاتفاقيات، خلال بيان أصدرته نقابة المهندسين، حول ندوة شعبة الهندسة الكهربائية، أن أى خط قطار أرضى سيتطلب نزع ملكية حوالى 50 ألف متر فى كل كيلو متر للمسار، وهو ما يتطلب التوقف عنده، ويتطلب موازنة ضخمة لتعويض السكان، مضيفا:" أن القطاع المغناطيسى يعمل على مسار مرتفع يصل إلى 25 مترًا على أعمدة متباعدة، ولا يتطلب نزع ملكيات سوى 500 متر فى كل كيلو، وتبقى باقى المنشآت بجوار المسار كما هى؛ مما يقلل من قيمة التعويضات المطلوبة بشكل كبير، بجانب أن هذا القطار لا يستهلك أي مواد بترولية، فضلا عن أنه آمن وصديق للبيئة، وتصل سرعته إلى حوالى 430 كيلو متر فى الساعة".

وأوضح، أن حمولة العربة الواحدة من القطار المغناطيسى تصل إلى 110 راكب، بينما حمولة القطار العادى "الديزل" تصل إلى 54 فردًا جالسًا فقط، ونظراً لسرعة القطار المغناطيسى وثباته دون أى اهتزاز فإنه قد يسمح لمستخدميه بالوقوف وهو ما يرفع طاقته الاستيعابية إلى حوالى 200 راكب فى كل عربة، أي أربعة أضعاف القطار الكهربائى، بجانب قلة عمالة التشغيل والتى لن تزيد على 25? تقريبًا من عمالة تشغيل نظم القطارات الأرضية.


وقال:" أن القطار المغناطيسى صديق مثالى للبيئة، ولا يثير أى أتربة أو ضوضاء ولا تتسبب الطاقة المغناطيسية المولدة لعمله فى أى آثار سلبية، ومساره آمن بكثير من مسار القطار العادى وينهى أزمة المزلقانات والحوادث المترتبة على وجودها، ونحن لدينا مشروع متكامل يربط القاهرة الكبرى بمدينة 6 أكتوبر من خلال قطار مغناطيسى، وهو ما يشجع نقل وإعادة توطين عدة ملايين من المواطنين من قلب العاصمة، وتوفير فرص عمل ضخمة فى مجال اعمار تلك المناطق بجانب العمالة الخدمية والتجارية التى ستتطلبها تضخم تلك المجتمعات الجديدة".

وتابع:" المسار الأول للقطار المغناطيسى، يبدأ من منطقة شمال الجيزة وتحديدا من منطقة مطار إمبابة إلى 6 أكتوبر بطول يصل حوالى 30 كيلومترًا وسيقطع هذه المسافة خلال 6 دقائق، والتكلفة الاستثمارية للمشروع ستكون أرخص بكثير عن القطار الكهربائى، حيث بلغت تكلفة الكيلومتر فى آخر مناقصة بالولايات المتحدة فى نيفادا- سان فرانسيسكو إلى نحو 28 مليون دولار للكيلومتر، وهذه المنطقة بركانية، أما مسار الخط المصرى فيمر بمنطقة جيرية أى أن التكلفة يمكن أن تقل إلى 22 مليون دولار فقط، أى أن التكلفة المبدئية للخط الممتد بطول 30 كيلومتر قد تصل إلى 660 مليون دولار".

وأكد أن المشروع جاهز للتنفيذ بشرط شموله بصدور قرار من رئيس الجمهورية، باعتباره مشروعًا قوميًّا حتى يتم مساندة جميع الأجهزة الحكومية المانحة للتراخيص والموافقات من إصدارها فى أقرب وقت وبأقل تكاليف، أو من خلال مساهمة شعبية بسهم واحد لكل مواطن بقيمة اسمية ألف جنية + عمولة إصدار 2? تمول أعمال الدراسات وتكاليف ما قبل التنفيذ الضخمة، و بالتالي لن يتم الصرف من قيمة رأس المال إلا بعد اعتماد عقد الـ B.O.T مع الحكومة، وقبول دراسات الجدوى.
من جانبه، أكد الدكتور مهندس فاروق الحكيم رئيس الشعبة الكهربائية، أن النقابة ستقدم كل الدعم لسرعة تنفيذ القطار المغناطيسى فى مصر، خاصة وأنه يمثل أحدث التكنولوجيات العالمية، قائلا:" علينا أن نجارى التكنولوجيا العالمية إذا كنا نريد تحقيق قفزة تنموية كبيرة ".