شماتة جماعة الإخوان الإرهابية فى هزيمة 5 يونيو 67 فى مناسبة مرور 48 عاما على الحرب، والشماتة فى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ليست أمرا مستغربا ولا مثيرا للدهشة، وإنما هو مثير للاشمئزاز و«القرف» من هذه الجماعة وأنصارها واتباعها التى تثبت أنها جماعة ليست من نبت هذه الأرض، ولا تنتمى لهذا الوطن، ولم تشارك منذ نشأتها الشيطانية الشعب المصرى أفراحه وانتصاراته أو أحزانه وانكساراته، بل كانت وما زالت، مصدر تكدير صفو حياة المصريين و«التنكيد» عليهم، وسعت طوال الوقت للتخريب وللهدم وللظلام.
ليس غريبا على جماعة صنعها الاستعمار وتحالفت مع أعداء الأمة أن تشمت فى دماء آلاف الشهداء التى سالت على أرض سيناء، وتفرح وتهلل وتسجد لله شكرا على هزيمة وطن فى 67 وقلب هذا الوطن ينزف دما من جرح الهزيمة، والحزن يسكن فى كل بيت مصرى فقد شهيدا فى سيناء، وليس غريبا على جماعة حاولت سرقة ثورة الشعب فى يوليو 52 وتآمرت عليها وتحالفت مع الأمريكان أن تشمت فى زعيم الثورة وقائدها عبدالناصر، وتحاول اغتياله أولا فى 54 والانقلاب عليه فى 64، لأنه الرجل الذى كشف تآمرهم ومخططاتهم وزيف معتقداتهم.
هللوا وكبروا فى 67 والشعب يلملم أحزانه ويطوى جراحه، ويهب للوقوف خلف قائده لمحو أثار الهزيمة والعدوان، ولم يفرحوا لانتصار الشعب فى أكتوبر 73 وحاولوا سرقة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بدعوة قتلة السادات فى استاد القاهرة، وحاولوا، وما زالوا، كسر إرادة الجيش المصرى الذى ظل منذ 52 وحتى الآن شوكة فى حلوقهم وحائط صد منيعا تتحطم عليه أوهامهم ومؤامراتهم.
ليست غريبة عنهم الشماتة حتى فى هزيمة المنتخب الوطنى من غانا وتونس فى تصفيات كأس العالم الأخيرة، ورفعوا رايات الشماتة فى الشعب بعد هزيمة المنتخب، ليس غريبا عليهم الشماتة حتى فى الموت، فقد أعلنوا شماتتهم صراحة فى موت الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، والكاتب الساخر أحمد رجب، ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، وحتى راحلنا المبدع الخال عبدالرحمن الأبنودى.
كل مصيبة أو كارثة أو أزمة للوطن وكل مصاب وحزن فيه، هو سعادة وفرح لجماعة السواد والظلام، فالشماتة عند الإخوان هو أسلوب حياة، فلا مجال هنا للاندهاش والاستغراب، وليموتوا بغيظهم وحقدهم الأسود.