دينا شرف الدين

الغرس الطيب حصاد العام الأول

الإثنين، 08 يونيو 2015 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وبتمام اكتمال العام الأول لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى تم وضعه فى الميزان، ونال الكثير من تهافت أقلام الكتاب تسطر تفصيلًا ما تم إنجازه وما تحقق من وعود.

لن أتطرق لما تحقق من إنجاز وما لم يتحقق، لأننى قد خُضت سابقًا فى هذا الشأن جملة وتفصيلًا فى عدة مقالات.. لكننى سأقف على خلاصة إنجازات السيسى فى عامه الأول والتى تعلو درجات ودرجات عن مجموع التفاصيل، التى تم سردها عشرات المرات، وهى (( الغرس الطيب )).

فقد كان الرئيس من الحكمة والكياسة بحيث تفهم جيدًا كيفية النهوض والصعود من قاع المستنقع الذى كانت تغوص به مصر عقودًا طويلة، فبدأ بالغرس الطيب والتأسيس السليم لمرحلة البناء التى نتطلع وإياه إليها فكانت البداية:
هى غرس الطمأنينة والأمان فى قلوب المصريين الذين ارتعدت نفوسهم خوفًا وحزنًا على ما آلت إليه أحوالهم فى السنوات الأربع، التى سبقت ثورة الثلاثين من يونيو، وما أطاحت به من ضياع محقق قد كانت مصر فى طريقها إليه على يد جماعة الخسة والخيانة، لولا عناية الله التى شملت مصر وشعبها ومنحتهم القوة والإرادة التى مكنتهم من الخلاص والنجاة.

ثم بعد غرس الأمان فى القلوب التى لم يعد يرهبها كثرة التفجيرات والعمليات الإرهابية الخسيسة، كذلك غرس الحب والذى بدوره خلق حالة فريدة من الاصطفاف بين جموع الشعب المصرى، اللهم باستثناء مجموعة الإخوان ومواليهم والثوار بلا حدود.

فهذا الغرس المدروس فى شتى المجالات، من إصلاح للأراضى الزراعية لإعادة تشغيل المصانع لمشروع القناة الجديدة للتوسع العمرانى لإصلاح منظومة العلاج لبدء حملات القضاء على الأمراض المزمنة لإصلاح منظومة التعليم والطرق والأجور والتموين... إلى آخره من أحجار التأسيس التى تم وضعها فى كل الأراضى المصرية تمهيدًا للبناء والتشييد على أساس متين.

وهناك ما تم إنجازه بالفعل ونبتت ثماره وتم قطافها.. وهناك ما يعد فى منتصف الطريق.. والبعض الآخر يتم العمل به على قدم وثاق حتى الإنجاز.. أى أننا نرى بما لا يدع مجالًا للتشكيك والتسفيه من كل حاقد ينتمى إلى القلة التى تعرف نفسها.. عملًا جادًا يعكس سلامة مؤكدة فى النية وفى الفعل والتنفيذ. وهذا الغرس الطيب الذى بدأه الرئيس بالأمان والحب هو ما دفع كل مواطن مصرى غيور على رفعة وطنه للمزيد من الصبر الجميل حتى تؤتى ثمار الغرس أُكُلها. فلم يخلق الله الدنيا فى ليلةٍ وضحاها ولو أراد لفعل.. لكنها لحكمة يَعلَمها ويُعلِمها للبشر.

عامًا من الغرس والزرع والتأسيس، والقادم بإذن الله للحصاد وجنى الثمار ولو كره الحاقدون. وفقه الله وسدد خطاه وبارك مسعاه لما فيه خير هذه الأرض المباركة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة