واستقبل الرئيس السيسى، الطفل أحمد ياسر المسيرى، المصاب بسرطان الدم، فى قصر الاتحادية، فى شهر أكتوبر نهاية العام الماضى. وكان الطفل، طالب المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء خلال زيارته لمعهد الأورام، بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لعرض مشاكل قريته عليه.
وأهدى الطفل الرئيس، وقتها مصحفًا كهدية تذكارية، ودار حديث ودى بينهما، عبر خلاله الرئيس عن أطيب أمنياته ودعواته له بالشفاء العاجل.
ووجه وقتها الطفل طلباته للرئيس والتى لم تتعد أمانى وطلبات إنسانية خالية من أى مطالب شخصية، لطفل ساقه القدر ليصبح أحد أبناء قرية "مشلة" الشهيرة بقرية السرطان، والتى لقبت بذلك الاسم بعد إصابة العشرات من أطفالها بذلك المرض الخبيث، فانحصرت طلبات أحمد وقتها بين مدرسة كبيرة للقضاء على تكدس الأطفال داخل فصل واحد، ووحده لتنقية المياه التى كانت سببا كبيرا فى إصابة العشرات من أبناء القرية بالعديد من الأمراض المزمنة.
وبعد مرور ثمانية أشهر على ذلك اللقاء الذى كان بمثابة رسالة طمأنة لكافة مرضى السرطان فى مصر أنهم فى أولى اهتمامات الرئيس والدولة، حرص الطفل أحمد ياسر على توجيه رسالة بعدما قطع مسافة كبيرة فى العلاج، والذى أصبح قادرا على الحركة بشكل كبير، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا "شكرا يا بابا السيسى على الصرف الصحى والمدرسة، وإن شاء الله مصر هتكون بخير، وفى أطفال أصحابى سابونى ومشيو "ماتو" ، ونفسى كلنا نخف".
وأعرب الطفل أحمد عن سعادته الشديدة لتحول أحلامه إلى واقع حقيقى وملموس، قد يكون سبب فى القضاء على تلك الأوبئة الخبيثة التى ضربت قريتهم الصغيرة.
فى الوقت ذاته، أكد والد الطفل أحمد ياسر أن المحافظة ستبدأ أعمالها فى مطلع الشهر القادم، لإنهاء مشروع إنشاء محطة لتنقية مياه الشرب بتكلفة بلغت 240 ألف جنيه والذى تم التصديق عليه من قبل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.
كما أنه تم تخصيص قطعة أرض بمساحة 1400م تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، لإنشاء مدرسة كبيرة لأبناء القرية، لتبدأ وزارة التعليم أعمالها بها ابتداء من مطلع الشهر القادم، كما وجه والد الطفل رسالته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا: "ربنا يعينك ويقويك، وفعلا أنت أب حقيقى لكل المصريين"، مضيفا "بعد مرض ابنى بسرطان الدم، لم يكن لديه أى رغبة إلى العلاج، لكن ما وجده من سرعة استجابة الرئيس له جعله أكثر عزما وجهد للانتصار على هذا المرض".
ويشتكى أهالى قرية مشلة بالغربية، من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والفشل الكلوى، نتيجة تلوث المياه ورى الأراضى الزراعية بمياه المجارى.
