أحمد وهبى حسين احمد يكتب: التكاتف الشعبى المطلوب لتنمية المجتمع

الجمعة، 10 يوليو 2015 08:05 ص
أحمد وهبى حسين احمد يكتب: التكاتف الشعبى المطلوب لتنمية المجتمع قرى فقيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احاديث كثيرة تم تداولها مؤخرا عن القرى الأكثر فقرا واحتياجا بالدولة المصرية، لما تمثله تلك القرى من عائق وتحدى أساسى من عوائق وتحديات تنمية وتطور وتقدم المجتمع المصرى .

نعم تداولت تلك الاحاديث عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الاعلام المختلفة ضعف دور الحكومة فى تنمية تلك القرى فى حين أنها نسيت إحجام الدور البشرى متمثلا فى المواطن والموظف كما أنها تناست الدور التنظيمى للمجتمع المدنى متمثلا فى منظماته كالنقابات والأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية خاصة جمعيات تنمية المجتمعات المحلية وجمعيات رجال الأعمال وغيرها .

برأيى نحن بحاجة ماسة للدور البشرى فى مواجهة مشكلات القرى الأكثر فقرا واحتياجا فهى ليس بالفقر فقط وانما مشكلات عديدة تنتاب تلك القرى مع تعدد احتياجاتها .. نعم ينقصنا دور المورد البشرى .

لقد غاب الدور الجوهرى للاخصائى الإجتماعى مع تلك القرى بإعتبارة أكثر الموارد البشرية تشخيصا للمشكلات الإجتماعية وتقديم أفضل سبل العلاج لتلك االمشكلات فهو يمتلك الدراية الكافية بمعارف وقيم ومهارات العمل الإجتماعى (الخدمة الإجتماعية ) والتى تتمثل فى دور المدافع والوسيط وجامع ومحلل ومفسر البيانات والمعلومات عن تلك القرى، كما إفتقدنا لدور المعلم التنموى والوقائى وغيرها من الأدوار العديدة للاخصائى الإجتماعى بإستخدام مهارات ونماذج ونظريات ومداخل الخدمة الإجتماعية المعاصرة .

كما أننى لا أنسى الدور الجوهرى لمنظمات المجتمع بحيث انساقت تلك المنظمات عن هدفها الحقيقى وهو بانها غير هادفة للربح المادى، حيث تلك المنظمات تسعى لتحقيق أهداف أصحابها كالنقابات بأنها تحافظ على حقوق أعضائها فقط، والأحزاب السياسية سعيها الحقيقى حول كيف تصل لأكبر مقاعد بالبرلمان (مجلس النواب المصرى) وغيرها من تلك المنظمات التى ابتعدت عن تحقيق أهداف الخطط التنموية التى وضعتها الحكومة، مع العلم بأن تلك القرى لو أهملت هكذا لأصبحت مرتعا للارهابيين وتضليل المواطنين الضعفاء الذين يقطنون تلك القرى والمثقف منهم يتجه نحو المدن، وعدم إشباع إحتياجات تلك القرى مثل الحاجة للمياه النقية والتعليم المتطور لأبنائهم والحاجة للأسمدة الزراعية يجعل أهالى تلك القرى فريسة للمغرضين السياسين سواء من داخل الدولة أو من خارجها .

مصر تستحق الجد والإجتهاد لا الحوارات الفارغة التى لاتثمن ولا تغنى من جوع .. مصر تستحق التكاتف بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى وكافة أطياف الشعب المصرى من تغطية تلك الخدمات سواء مادية أو رقابية بواسطة توسيع نطاق تلك الخدمات على كافة محافظات الجمهورية بمراكزها ومدنها وأحيائها وقراها لمواجهة الإرهاب الأسود الذى نتج عن الفقر والأمية والبطالة والعنف الأسرى والمدرسى وغيرها من تلك المشكلات السافرة التى هدمت الدول العربية المختلفة مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن وفلسطين

مصر لاتهدم مصر دائما بعون الله فى تقدم وتطور رغم أنف كل حاقد ومخرب ومدمر
تحيا جمهورية مصر العربية
تحيا المنظمات الرامية للتنمية
نعم لتنمية المجتمع المصرى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة